“الفايسبوك” يشوّش على وزارة التربية.. وبلعابد يتوعد!

هزمت مواقع التواصل الاجتماعي مجددا وزارة التربية، حيث أقدمت أطراف مجهولة الهوية على نشر مواضيع مادة اللغة العربية على “الفايس بوك” دقائق بعد انطلاق امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، بالمقابل سجلت معظم مراكز الإجراء غيابات بالجملة وسط الملاحظين وتأخرات عديدة وسط الممتحنين.

عادت المواضيع المزيفة بقوة مع امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام”، والتي تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “الفايس بوك” عشية انطلاقه، ورغم أنها جاءت غير مطابقة للأسئلة الحقيقية، حيث عالجت عدة مواضيع كالطبيعة، الجزائر والطفولة، إلا أنها شوشت على الأولياء وأثرت سلبا على نفسية أبنائهم المترشحين في الوقت بدل الضائع، حيث شكلت في الساعات القليلة التي تسبق الامتحان حديث الكبير والصغير، بسبب تخوف الجميع من تكرار سيناريو التسريبات في البكالوريا، الذي دفع الوزارة الأولى سنة 2016 إلى إلغاء الدورة الأولى وبرمجة دورة ثانية استدراكية في بعض الشعب.

وتمكنت التكنولوجيا الحديثة عبر تقنية “الجيل الرابع”، مرة أخرى من هزم الوزارة، أين تم تسريب أسئلة اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الفايس بوك”، ثلاث دقائق فقط من انطلاقه، أين استعمل المسربون هواتفهم الذكية في تصوير المواضيع ونشرها، رغم أن استخدامها “أي الهواتف”، بمراكز الإجراء قد تم منعها منعا باتا في تعليمة رسمية صادرة عن الوصاية على جميع المؤطرين، ليبقى الغرض من هذه الممارسات غير الأخلاقية هو التشويش على الاختبارات والإضرار بمعنويات الممتحنين، خاصة في هذا السن الصغير.

وسجلت عديد مراكز إجراء “السانكيام” غيابات بالجملة وسط الملاحظين، رغم تهديدات الوزارة بعقوبات إدارية على المتغيبين، بالمقابل سجلت تأخرات وسط المترشحين، بسبب شهر رمضان، غير أنه تم الترخيص لهم بالدخول، كما أقدمت بعض مديريات التربية للولايات، على تعيين أساتذة اللغة العربية كمؤطرين بالأمانة العامة بمراكز الإجراء ،رغم أن تسخير الأساتذة في اليوم الذي يمتحن فيه المترشحون في مادة تخصصهم يعد بالإجراء غير القانوني.

العربية “قص – لصق” للامتحان الأبيض لدورة 2016

واكتشف مفتشون وأساتذة لدى اطلاعهم على موضوع اللغة العربية، والذي طرح على الممتحنين في دورة ماي 2019، أنه نسخة طبق الأصل للموضوع الذي طرح سنة 2016 على المترشحين في امتحان شهادة التعليم الابتدائي “التجريبي” أي “السانكيام الأبيض”، بإحدى المقاطعات التفتيشية بولاية عين تيموشنت.

وتنفس التلاميذ الصعداء بسبب بساطة وسهولة أسئلة اختبار مادة اللغة العربية التي جاءت في متناول التلميذ المتوسط المستوى، بالمقابل وردت المواضيع في اختبار مادة الرياضيات بالسهلة جدا، حيث تضمنت عمليات حسابية بسيطة لمستوى السنة رابعة ابتدائي، حيث علق الأساتذة على المواضيع بأنها بمثابة “الهدية” التي قدمت لممتحني دورة ماي 2019.