الفرنسية باقية بنفس الحجم الساعي إلى جانب الانجليزية

أكد بوعلام بلعور، مفتش مركزي بوزارة التربية الوطنية، بأن إدراج تدريس مادة اللغة الانجليزية بمرحلة التعليم الابتدائي، لن يكون على حساب مادة اللغة الفرنسية ولا لغة أخرى، إذ سيتم الاحتفاظ بنفس الحجم الساعي لكافة المواد دون تعديلات، موضحا أن أقسام الرابعة ابتدائي سيواصلون تلقيهم الانجليزية الموسم الدراسي 2023/2024، لضمان استمرارية تعلمها بمرحلة قاعدية.

وشدد المفتش المركزي في تصريح لـ”الشروق” على أن الانطلاق في تدريس مادة اللغة الانجليزية بدءا من الموسم الدراسي الجديد، لتلاميذ أقسام الثالثة ابتدائي، لن يؤدي إلى التقليص في الحجم الساعي لأي مادة أخرى، سواء تعلق الأمر بمادة اللغة الفرنسية والتي لن تلغى، أو أي لغة أخرى، على غرار اللغة العربية والأمازيغية.

وقال محدثنا إن مشروع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضي بإدراج الانجليزية بالابتدائي، قد خضع لدراسات من طرف خبراء في التربية واللغات والتي أكدت على أن الطفل في سن مبكرة يمكنه أن يستوعب بكل سلالة ومن دون تضارب في المعلومات من أربع إلى سبع لغات أجنبية، وبالتالي لن يطرح لديه ما يصطلح عليه “بالازدحام اللغوي”، على اعتبار أنه سيكون مطالبا بتعلم لغتين اثنتين وهما الفرنسية والانجليزية، في حين أنه متعود على “اللغة الأم” قبل التحاقه بمقاعد الدراسة، وهما العربية أو الأمازيغية أو معا.

وكشف، بوعلام بلعور، بأنه لأجل ضمان استمرارية تعلم اللغة الانجليزية كمادة علم ومعرفة وتطور بمرحلة قاعدية وهي الطور الابتدائي من دون توقف، فقد تقرر مواصلة تدريس المادة تلقائيا لأقسام الرابعة ابتدائي ابتداء من الموسم المقبل، على أن يتم الانطلاق في تدريسها لفائدة متعلمي أقسام الخامسة بدءا من الموسم الذي يليه 2024/2025، مؤكدا الشروع مستقبلا في إخضاع البرامج الدراسية لمادة الانجليزية بالطور المتوسط لتعديلات وإصلاحات جوهرية، لأجل تمكين المتعلمين من الحصول على التعلمات بشكل متكافئ، على اعتبار أن الكفاءات التي يتلقاها التلميذ بالمتوسط في الوقت الحاضر تعد قبلية أولية.

وأضاف محدثنا بأن تحضير تدريس اللغة الإنجليزية، قد انطلق بإعداد منهاج خاص، تبعه إعداد كتاب مدرسي، ثم الشروع في مرحلة توظيف الأساتذة بصفة متعاقدين، شريطة تكليف أستاذ بتدريس مجموعة مدارس ابتدائية المتجاورة، بضمان تلقين التلاميذ حصص دراسية بحجم ساعي لا يتجاوز 90 دقيقة في الأسبوع، مقسمة على حصتين اثنتين بمعدل 45 دقيقة لكل حصة.
وبخصوص الأساتذة الجدد المقبولين لتدريس الانجليزية، أشار المفتش المركزي إلى أنه سيتم تكوينهم تكوينا تهيئيا في عدة جوانب ومحاور على غرار، علم النفس التربوي، التشريع التربوي، كيفية بناء وتحضير درس، كيفية التعامل مع التلاميذ وكيفية تسيير القسم “الصف التربوي”.