الفيضانات تخرج مواطنين إلى الشارع ببلعباس

خرج سكان حي النسيم ببلدية ابن باديس البعيدة بنحو 30 كم عن مقر ولاية سيدي بلعباس إلى الشارع احتجاجا على تسرب المياه إلى منازلهم وكذا المحلات التجارية بسبب الفيضانات الناجمة عن التساقط الكبير للأمطار خلال اليومين الماضيين، حيث طالبوا السلطات المحلية بالتعجيل في إنهاء مشروع حماية المدينة من الفياضات الذي لم ير النور بعد منذ سنوات من انطلاقه.
وكبدت الفيضانات أصحاب المحلات التجارية بالحي خسائر مادية معتبرة حيث أفسدت المياه المتسربة سلعهم التجارية، وصرحوا بضرورة قيام الجهات المعنية بتعويضهم ماديا عن الأضرار التي لحقت بهم، باعتبارها المسؤولة عن هذا الوضع. ففي ذات السياق، ندد سكان الحي خلال تجمهرهم بعدم التكفل الجدي والسريع بمشكلتهم المتجددة مع حلول فصل كل شتاء، حيث تكثر متاعبهم مع الفيضانات التي تجتاح بيوتهم بمجرد بدء تساقط مياه الأمطار الموسمية باعتبار أن حيهم يقع ببلدية تعتبر منطقة عبور طبيعية للفيضانات القادمة من وادي سكرانة وتاجموت الواقعتين بولاية تلمسان باتجاه وادي مكرة.
وتساءل المحتجون عن مصير أشغال إنجاز مشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي أطلقته الجهات المعنية من أشهر طويلة في سبيل حماية بلدية ابن باديس رفقة بعض البلديات المعنية بنفس المشكل الواقعة على محور بئر لحمام، مولاي سنيسن وراس الماء. إلا أنه لم ير النور بعد مع أن السكان وحتى المصالح المعنية تعول عليه للقضاء النهائي على هذا المشكل.
كما استغل سكان الحي وقفتهم الاحتجاجية للمطالبة بتحسين محيط معيشتهم داخل التجمع السكني الذي يفتقر حسبهم إلى أهم التجهيزات الضرورية من تعميم الإنارة العمومية بأزقته وكذا تعبيد طرقه المهترئة؛ ففي ذات السياق ناشد السكان السلطات المحلية من أجل تخصيص مشاريع تنموية لإعادة الاعتبار إلى حيهم.