الفيفا نادمة بعد أن أبادت “أسود تيرانغا”

اعترفت الفيفا، الجمعة، ضمنيا بِأن منتخب السنيغال “ظُلم” لمّا أُقصي من دور المجموعات لِمونديال روسيا 2018، استنادا إلى قاعدة “الروح الرياضية”.

وقال مدير المنافسة في الفيفا كولين سميث إن هيئته ستُعيد النظر في قاعدة “الروح الرياضية”، مُوضّحا أن الإتحاد الدولي كرة القدم سيستمع إلى جميع الإقتراحات ويتّخذ القرار المناسب، لاحقا.

وأضاف نفس المسؤول قائلا إن هدف الفيفا من إدراج هذ القاعدة، كان مُمثّلا في تفادي القرعة لِتحديد المنتخب المتأهّل. مُشيرا إلى تركيز هيئته على ما يجري في المستطيل الأخضر وليس العوامل الخارجية مثل الحظ.

وودّع منتخب السنيغال مونديال روسيا 2018 من دور المجموعات، بِسبب نيله 6 بطاقات صفراء في 3 لقاءت، نظير 4 بطاقات صفراء لليابان. وهو مقياس لجأت إليه الفيفا وسمّته بـ “قاعدة الروح الرياضية”. عِلما أن منتخبَي “أسود تيرانغا” واليابان تعادلا في “كل شيء” ضمن الفوج الثامن: حيث جمع كل واحد منهما 4 نقاط، بِنفس فارق الأهداف (لا شيء)، كما سجّل كل فريق 4 أهداف، وتعادلا في الجولة الثانية بِنتيجة (2-2).

للذكر، لجأت “الكاف” في مارس 1988 إلى القرعة، من أجل تحديد المنتخب المُتأهّل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بِالمغرب، لِعدم إدراج قاعدة “الروح الرياضية” التي تعتمدها الفيفا حاليا. وكان التنافس بين منتخبَي الجزائر وكوت ديفوار، بعد أن جمع كل فريق 3 نقاط بِفارق أهداف “لا شيء”، وسجّل كل طرف هدفَين في دور المجموعات، كما تعادل “الخضر” بِنتيجة (1-1) مع “الفيلة”. وطُلب حينها من بلعيد لكارن (كان رئيسا للفاف في تلك الفترة) سحب القرعة، فالتقطت يده كريّة الجزائر، التي بلغت نصف النهائي.