-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سونلغاز تدعو إلى اتخاذ التدابير الوقائية لتفادي الكوارث

“القاتل الصامت” يبيد 11 ضحية في نوفمبر

حورية. ب
  • 411
  • 0
“القاتل الصامت” يبيد 11 ضحية في نوفمبر
أرشيف

تسجل الحماية المدنية والشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز كل شهر، حالات اختناق فتحولت بذلك المدفأة وسخان المياه، من نعمة إلى نقمة بسبب عدم اتخاذ التدابير الوقائية من طرف المواطنين رغم أن سونلغاز وضعت تحت تصرفهم الرقم الأخضر “3303” ليتمكنوا من الاتصال بتقنيي الشركة من أجل التدخل في حالة الشك في وجود تسرب غاز أو عطب على مستوى الأجهزة، وذلك لتفادي وقوع حوادث مميتة.
وفي اتصال للشروق بالمكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية النقيب بن أمزار زهير، كشف عن إحصائيات مخيفة منذ بداية الشهر الجاري، حيث سجلت الحماية المدنية 11 وفاة جراء الاختناق بأحادي أكسيد الكربون، عبر عدة ولايات، كما تم إنقاذ 74 حالة من الاختناق، تم تحويلهم إلى أقرب مستشفى، كما قامت وحدات الحماية المدنية في الفترة بين 20 و21 نوفمبر، بتقديم الإسعافات الأولية لــ13 شخصا مختنقا بغاز أحادي الكربون المتسرب من أجهزة التدفئة وسخانات المياه، وتم التكفل بالضحايا في عين المكان وتحويلهم في حالة مستقرة إلى المصالح الاستشفائية.
كما سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة وفاة امرأتين تبلغان من العمر 75 سنة و50 سنة اختناقا بغاز أحادي الكربون، المنبعث من مدفأة بالمسكن العائلي.
وأضاف النقيب بن أمزار، أنه خلال التسعة أشهر الأخيرة وبالضبط في الفترة الممتدة بين الفاتح من جانفي إلى 30 سبتمبر، أحصت مصالح الحماية المدنية 67 حالة وفاة اختناقا بتسرب أحادي أكسيد الكربون من المدفآت وسخانات المياه وتمكنت ذات المصالح من إنقاذ 1449 شخص.
وللتقليل من الحوادث التي تتسبب فيها الأجهزة الكهرومنزلية، سعت سونلغاز لخلق فضاءات لتبادل الخبرات عن طريق التكوين في مجال الغاز والكهرباء، كما تقوم بالحملات التوعية والتحسيسية خاصة لربات البيوت لتعريفهن بضرورة اتخاذ كل وسائل الوقاية أهمها التهوية، فالمختصون في مجال الكهرباء والغاز يحذرون بأن وجود شعلة إفرازات، يقابلها انتشار ثاني أكسيد الكربون، والشعلة الزرقاء تبين حدوث احتراق غير طبيعي، فكلما انخفضت نسبة الأكسجين في مكان مغلق ترتفع نسبة أحادي ثاني أكسيد الكربون، السام والخطير المعروف بالقاتل الصامت، لأنه أسرع من الأكسيجين في عملية التغلغل في القصبات الهوائية وبالتالي يتسبب في الاختناقات التي ارتفعت بسبب وجود تسريبات في أجهزة التدفئة التي لا تستجيب للمعايير التقنية والوقائية، بالإضافة إلى الانسدادات التي تتعرض لها المداخن، ما يجعل أحادي أكسيد الكربون يبقى في الغرفة بدل الأكسيجين.
ولتفادي الحوادث يجب أن تتم الصيانة الدورية لمنافذ التهوية العلوية والسفلية وأجهزة التدفأة والتأكد من أنها مثبتة جيدا، لأن ربة البيت عندما تقوم بعملية تنظيف المنزل تزيح الجهاز دون الانتباه لذلك، ما يؤدي إلى انفتاح الأنبوب وتسرب أحادي أكسيد الكربون.
وينصح المختصون بتفادي وضع سخانات الماء في المطبخ أو داخل الحمامات وأفضل مكان لها خارج المنزل وإذا ما تعذر ذلك، وضع الأجهزة قريبة من أنابيب التهوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!