-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشروق العربي تزور أقدم بناء في التاريخ

القرآن يكشف سر الأهرامات…

الشروق أونلاين
  • 44032
  • 0
القرآن يكشف سر الأهرامات…

“… فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى…” لا يدخل أي سائح مصر دون أن يأخذه الفضول لزيارة الأهرامات وعادة ما تكون هذه الوجهة الهدف من زيارة هذا البلد، فالأهرامات واحدة من عجائب الدنيا السبع، فيها الكثير من الغرائب التي حيرت العلماء فوقفوا عاجزين أمام كشف أسرار بنائها، وظلت اللغز المحير الذي نسج حوله الناس أساطير مختلفة.مجلة “الشروق العربي” لم تفوت فرصة تواجدها بذاك الصرح الفرعوني دون أن تعود لكم بهذه الحقائق المذهلة، فلترحل معنا أيها القارئ الكريم في رحلة العمر و لتستمتع بما ستطالع، يكفي أن تقرأ هذا الموضوع بكل دقة وتمعن.

الأهرامات  حصن للأموات  وصرح  بعد أن تبعث الحياة

لماذا بنيت الأهرامات و ما الدافع  الذي جعل الفراعنة، يشيدون هذا الصرح العملاق على مساحة شاسعة؟

 ترجع فكرة بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء في خلود الروح، وإلى اعتقادهم في البعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية مستمرة تأي فيما بعد، لهذا بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة والشراب التي كان يستعملها في حياته اليومية، حتى إذا رجعت إليه الحياة، عاد الإنسان إلى حياته   مجهزا بكل ما يحتاجه،   أما بالنسبة لتك الصور التي تم نقشها على جدران المقبرة ، فإنها مناظر من حياتهم اليومية، تبعث على النشاط والحيوية وتبعث السرور لدى  الأموات بعد استرجاع الحياة.

لقد امتلأت ممرات الأهرامات في السابق بممتلكات الملوك التي لا تقدر بثمن، والتي دفنوها معهم حتى يستعملوها في الحياة الأخرى، وقد نُهبت كنوز الأهرامات منذ  القديم، للإشارة فإنها  بنيت وسط  الصحراء عن يمين الوادي، من إقليم الفيوم جنوبا إلى الجيزة شمالاً.

“أبو الهول” أكبر تمثال  شهد على تاريخ مصر القديم والحديث

 أكثر ما يشد الانتباه في الأهرامات “أبو الهول” الذي يزيد عمره عن 4500 سنة، حيث شهد كل  لحظات الفرح ولحظات الألم التى مرت بها مصر، ولذلك سيظل  هذا الأخير  أكبر ما يميز تاريخ مصر  القديم والحديث ورمزا للهوية المصرية، لقد اختلفت  القصص والروايات عن أهم تمثال نحته فنان الملك “خفرع”  وهو عبارة عن  جسد أسد رمزا للقوة ووجه الملك “خفرع”.

هذا التمثال  ظل صامدا رغم الغزاة  الذين دخلوا مصر،  منهم الفرس واليونانيين والرومان وعاشوا سنوات طويلة،  فلم يستطيعوا التأثير على مصر أو المصريين، بل  هم من تأثروا بمصر ولبسوا لباس  أهلها  ونسوا عادات بلادهم وحفظوا التقاليد المصرية،  وغيروا طراز معابدهم لكي تصبح معابد مصرية، بل وتقربوا للآلهة..وقد حدث نفس الشيء فى العصور الحديثة وتم طرد المستعمرين وبقيت مصر.

كيفية بناء  وتشيد الأهرامات العملاقة

ليست هناك معلومات تركها قدماء المصريين عن كيفية تشييد هذه الأبنية العملاقة، إنما هناك افتراضات قدمها بعض الباحثين عن هذه الكيفية على النحو الآتي:

 لم يكن لدى المصريين القدماء آلات أو أدوات من الحديد، لكنهم قطعوا كتل الحجر الكبيرة مُستخدمين معاول النحاس والمنشار، ومعظم الأحجار تُجلب من  أماكن  قريبة، لكن بعضها يأتي من الضفة المقابلة للنيل، تقوم مجموعة من الرجال بجر الكُتل الحجرية إلى موقع الهرم ثم يدفعون بالطبقة الأولى من الأحجار في مكانها. بعد ذلك يصنعون منحدرات طويلة من التراب والطوب وتُستخدم في سحب الكتل إلى أعلى حيث تُشكل الطبقة الثانية، ثم يعلون ويمددون المنحدر بعد الانتهاء من كل طبقة تالية.

 في النهاية يُغطى الهرم بكسوة خارجية مكونة من الحجر الأبيض، تُوضع هذه الأحجار البيضاء بطريقة دقيقة حتى يبدو للناظر من بعيد كأن الهرم كله قُطع من كتلة واحدة من الحجر الأبيض، لقد سقطت معظم أحجار الكسوة الآن. إلا أن القليل منها مازال في مكانه في أسفل الهرم الأكبر.

حقائق أثبتها القرآن الكريم قبل بحوث العلماء

لقد أشار القرآن في آية من آياته إلى حقيقة بناء الأهرامات، وذلك في قوله تعالى: “وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ” سورة القصص:  الآية 38 . ففي هذه الآية إشارة إلى تقنية البناء المستخدمة للأبنية المرتفعة وهي الصروح في قوله تعالى: “فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا” والصرح هو كل بناء مرتفع.

وهذه التقنية تعتمد على الطين والحرارة في قوله تعالى:”ّفَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ” إن إعجاز القرآن أشار إلى طريقة بناء الصروح من الطين،  رغم ذلك لم تُطرح  الفكرة إلا في أواخر القرن العشرين، ولكن القرآن سبق إلى طرحها قبل أربعة عشر قرنا،  وقد ربطها بفرعون، لأن أعظم أبنية بُنيت من الطين هي الأهرامات.

إن هذه الحقائق هي برهان مادي يتجلى في كتاب الله تعالى يظهر صدق هذا الكتاب، وقد يقول قائل: إن نظرية بناء الأهرامات من الطين لم تصبح حقيقة علمية فكيف تفسرون بها القرآن، إن هذه النظرية لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة تحليل علمي ومخبري ولا تناقض الواقع، وهي تطابق القرآن، ومهما تطور العلم لن يكتشف من الحقائق إلا ما يتفق ويتطابق مع القرآن لتكون هذه الحقائق وسيلة لرؤية معجزات الله في كتابه، وهو القائل: “سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”   

 مالا تعرفونه عن الأهرامات


– بناء الأهرامات يدل على أعظم عملية بناء في التاريخ كله وقد بلغ عدد الأهرامات 28 هرما في مساحة صحراوية .

-وزن هرم خوفو الأكبر حوالي 6,3 مليون طن وعدد حجارته حوالي 2,5 مليون قطعه حجرية، متوسط وزن القطعة 2,6 طن وبعض الأحجار تصل إلى 10 أو 15 طن، ارتفاع الهرم 147 مترا ومساحته 53 ألف متر مربع.

– هناك علاقة وثيقة بين مقاييس الهرم الأكبر وبين شكل الأرض وحجمها ومختلف قياساتها.

-يقع الهرم الأكبر على نقطة على سطح الكرة الأرضية تقع تماما في ثلث المسافة بين خط الاستواء والقطب الشمالي.

-الجوانب الأربعة للأهرامات تشكل زوايا أقرب ما تكون إلى 90 درجة بفارق ضئيل جدا يصعب علينا تحقيق مثله رغم تقدمنا التكنولوجى.

-صمم الهرم الأكبر بطريقة معينة تجعله مقياسا مصغرا لنصف الكرة الشمالي من الكرة الأرضية، بحيث يرمز رأس الهرم إلى القطب الشمالي وترمز قاعدته إلى خط الاستواء،  بمعنى انه بقياس ارتفاع ومحيط قاعدة الهرم الأكبر خصوصا وضرب الرقمين في 43200 نحصل على القياس الذى اكتشفه المصري القديم لمحيط الكرة الأرضية بدقة مذهلة لا يتخللها من الخطأ سوى نسبة ضئيلة هي 1%

-ارتفاع هرم خوفو مضروبا بمليار يساوي 149670000  كم، و هي نفس المسافة بين الأرض و الشمس .

-المدار الذي يمر بمركز الهرم يقسم القارات و المحيطات إلي نصفين متساويين تماما.

– أساس الهرم مقسوما على ضعف ارتفاعه يعطينا عدد رودولف الشهير “3,1416 ” و المعروف برمز (ط) في حساب المثلثات.

– أركان الهرم الأربعة تشير بدقة شديدة إلي الاتجاهات الأصليه الأربعة شمال جنوب شرق غرب،  مما جعل العالم يعدل حساباته في منتصف القرن العشرين

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!