-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القضية الفلسطينية في امتحانها الأصعب!!

صالح عوض
  • 5557
  • 0
القضية الفلسطينية في امتحانها الأصعب!!

في التدافع السياسي والصراع الحضاري وتطاحن الإرادات لايهم كثيرا أن تكون محقا أم لا.. انما المهم ان تكون حكيما. وللأسف ليس للحكمة سبيل الى كثير من سياساتنا وخططنا.. غابت الجكمة عن إدارتنا للصراع مع عدو لا يمتلك من الحق شيئا فيما تضج قضيتنا بحقنا الصريح في كل فلسطين.. وغابت الحكمة عن ادارتنا لأوضاعنا وأعمارنا واشيائنا فكانت الهزيمة نتيجة سلوكنا في الخارج وهدر الطاقات سبيلنا في الداخل.. بل ان المرء يكاد يصعق وهو يتأمل عبث السياسيين الفلسطينيين في قيادة حماس وفتح بالزمن والدم الفلسطيني وبآلام الشعب وآماله.. اكثر من عامين والمعركة محتدمة بين حزبين فلسطينيين متداخلين في السياسة والأخلاق والثقافة الى درجة ان كليهما نتج عن الحركة الاسلامية نفسها.. فكما ان قيادة حماس كلها اخوان مسلمون، فلقد كانت قيادة فتح جلها اخوان مسلمون.. حرب على مدار العامين راح ضحيتها اكثر من الف قتيل وآلاف الجرحى والف وخمسمائة معوق او مبتور الأطراف..القضية الفلسطينية الآن في اسوإ مراحلها .. انها كالنار تأكل نفسها والضحية شعب يتلوى ألما وجوعا وقلقا من الغد المجهول، والساسة الجدد منهمكون بربطات العنق واللقاءات المخادعة، يتعانقون على شاشات التلفزيون ويخرجون امام الناس يبتسمون وقد جرب كل منهم كيفية ادائه للابتسامات على مرآة امام زوجته او من يهتم برأيه.. وهم في الحقيقة يحملون قلوبا مهترئة لا تخاف الله في شعب كريم حر أبي أعطاهم بلا حدود وتحملهم بلا حدود، فلكم سكت هذا الشعب على فساد المفسدين ولكم تغاضى عن جهل المتنطعين، أملا بأن ينصلح أمرهم او ان يصيبهم من الخجل المحمود نصيب فيرتدعوا عن مفاسدهم او ان ينير لهيب المعاناة مساحات من عقول الجامدين منهم فيروا بعين الصواب ما ينقذ شعبهم من المهلكة… الا ان الله قد ختم على قلوبهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا.ان القضية الفلسطينية في اسوإ مراحلها.. العدو يقتل ويستوطن ويلعب بالفرقاء الفلسطينيين كلاعب ماهر بكرة قدم مطواعة او مضطرة.. ان من يستمع لشروط الصهاينة لإيقاف محرقتهم في غزة او لفتح كوة في جدار السجن الكبير على الشعب الفلسطيني يصاب بالقهر والإحساس بغبن تاريخي.. الا ان الأمر لن يتوقف عند هذه اللحظات الصعبة والضاغطة، بل لعل هذه المكابدة المستبدة تفجر ينابيع الخير والوعي والقيم الكريمة في جيل يعيد لفلسطين إشراقها وكرامتها ويسير على هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حكمة وبصيرة يلقن العالم دروسا في العمل الراشد ويضىء للأمة قنديل أمل بصبح تشرق فيه الشمس وقد استعادت فلسطين أحرفها وتلملمت خارطة الوطن.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!