-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس تبون عقب مباحثاته مع الرئيس الموريتاني:

القمة العربية ستكون جامعة وموحدة للصّف العربي  

وليد.ع
  • 9240
  • 0
القمة العربية ستكون جامعة وموحدة للصّف العربي  

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، أن العلاقات بين الجزائر وموريتانيا “عريقة وتعرف تطورا لافتا ازدادت وتيرته في المدة الأخيرة بفتح المعبر الحدودي”. وقال الرئيس تبون في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، عقب المحادثات التي جمعت بينهما بمقر رئاسة الجمهورية، أن هذه المحادثات كانت “ثرية” وشكلت “فرصة للتطرق للعديد من جوانب التعاون الثنائي والعلاقات بين البلدين الشقيقين”، مؤكدا أن هذه العلاقات “عريقة وتعرف تطورا لافتا ازدادت وتيرته في المدة الأخيرة بفتح المعبر الحدودي”.

تطابق تام في وجهات النظر بين الطرفين حول القضايا الإقليمية

وأوضح الرئيس أن هذا المعبر الحدودي “أصبح بالفعل جسرا للتواصل بين سكان المنطقة الحدودية وضاعف من مستوى التبادل التجاري”، معتبرا أنه “مكسب هام تعزز بإنجاز آخر وهو اللجنة الثنائية الحدودية التي استحدثت مؤخرا برئاسة وزيري الداخلية للسهر على التعاون الثنائي في المناطق الحدودية ومتابعة التنسيق الأمني”.

علماء الجزائر كانوا يسافرون إلى بلاد شنقيط لتلقي العلوم

وشدد رئيس الجمهورية على أن علاقات التعاون والشراكة بين البلدين حققت “مكاسب في العديد من المجالات”، مشيرا إلى أنها “تتطلب اليوم توفير شروط ترقيتها وتذليل ما بقي من الصعوبات للوصول إلى التنمية المشتركة والمستدامة التي نتطلع إليها جميعا”.

كما عبر الرئيس تبون عن “ارتياحه الكبير” لزيارة الرئيس الموريتاني التي “أتاحت لنا فرصة إثراء الإطار القانوني المنظم للتعاون الثنائي من خلال التوقيع على جملة من الاتفاقيات شملت العديد من القطاعات، تمهيدا لتوسيع التعاون إلى ميادين أخرى وتهيئة للظروف المواتية لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في الدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري وبناء شراكة قوية وضرورة البدء في إنجاز طريق تندوف-زويرات”.

التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون الثنائي بين البلدين

وفي سياق متصل، لفت رئيس الجمهورية إلى أنه خلال تبادل الآراء والأفكار مع أخيه الرئيس الغزواني حول راهن العلاقات الأخوية، تم استحضار “محطات من تاريخنا المشترك وصفحاته المشرقة وكيف كان علماء الجزائر من مختلف المدن والحواضر يسافرون رغم المسافات والمشاق إلى بلاد شنقيط للعلم والتعليم”.

وأضاف أنه “علاوة على العلاقات الثنائية المتميزة بين شعبينا”، فإن زيارة الرئيس الغزواني شكلت “سانحة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف المسائل التي تهم بلدينا ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا، وفي منطقة الساحل”.

كما سمحت –يضيف رئيس الجمهورية– بالتطرق إلى “العمل العربي المشترك الذي حظي في المحادثات باهتمام خاص، لاسيما أن الجزائر ستحتضن قريبا القمة العربية التي نأمل أن تكون قمة جامعة وموحدة للصف العربي”.

وأردف الرئيس تبون، قائلا إنه “في ظل سياق دولي متأزم تطبعه التحديات والتهديدات، تطرقنا إلى أولوية تضافر جهودنا وتنسيق مواقفنا “مشيرا إلى “تطابق وجهات النظر حول هذه القضايا وتوافق مواقفنا بشأنها”.

وخلص رئيس الجمهورية إلى التأكيد مرة أخرى بأن “الجزائر ستبقى حريصة على توطيد علاقات الأخوة وتوسيع مجالات التعاون بالتمكين لديناميكية جديدة تعزز الشراكة التي نتطلع إليها خدمة لشعبينا الشقيقين وللمنطقة”.

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر “مثمرة وبناءة” وستسمح بالارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى مستوى “الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين”.

وقال الرئيس الغزواني في ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس تبون، عقب المحادثات التي جمعت بينهما بمقر رئاسة الجمهورية، إن زيارته إلى الجزائر “مثمرة وبناءة، جددنا خلالها عزمنا المشترك على مضاعفة الجهود معا من أجل الدفع بالتعاون بين البلدين إلى مستويات أكثر تنوعا ورسوخا، خدمة لمصلحة الشعبين والمغرب العربي الكبير والأمة الإسلامية عموما”، مشددا على أن علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين “واسعة ومتنوعة ومتجذرة في التاريخ”، مضيفا بالقول “نحن نعمل الآن على تعميقها والارتقاء بها لتكون في مستوى الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين”.

وفي السياق، وقعت الجزائر وموريتانيا، على اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم شملت عدة قطاعات، على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني، إلى الجزائر، ويتعلق الأمر باتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما تم التوقيع في ذات المجال على برنامج تنفيذي للسنوات الثلاث القادمة، كما تم التوقيع على برتوكول اتفاق تعاون في مجال الصحة ومذكرة تفاهم في مجال التكوين المهني وقعها وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، ونظيره الموريتاني، كما شملت التوقيعات أيضا مذكرة تفاهم في قطاع المؤسسات المصغرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!