-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء يتحدثون عن قمة منتدى الدول المصدرة المرتقبة

القمة ضرورية لضمان إمدادات مستقرة من الغاز.. بأسعار عادلة

س. ع
  • 416
  • 0
القمة ضرورية لضمان إمدادات مستقرة من الغاز.. بأسعار عادلة
ح.م

أكد خبراء في مجال الطاقة بعدد من الجامعات الوطنية أن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي ستعقد نهاية هذا الأسبوع بالجزائر، تعكس أهمية ومكانة الجزائر المتقدمة في صناعة وتصدير هذه الطاقة عالميا وسيكون لها انعكاسات إيجابية على عدة أصعدة.
وأكد هؤلاء الخبراء في تصريحات لوكالة الأبناء الجزائرية أن أهمية هذه القمة تكمن في انعقادها في أوضاع دولية تتميز بتحولات جيو-سياسية رفعت من الطلب على الغاز، منها الأزمة في أوكرانيا والعدوان على غزة التي تجعل إعادة هيكلة سوق الغاز عالميا وتأمين استقرار السوق بخلق توازن بين الدول المنتجة والمستهلكة، من أكبر تحديات قمة الجزائر.
كما أجمعوا على أن اجتماع كبار منتجي الغاز في العالم سيعزز مكانة هذا المنتدى كمنصة عالمية للحوار والتشاور والتنسيق بين الدول المنتجة والمستهلكة ويفتح آفاقا واسعة للتعاون في البحث والتكنولوجيا الخاصة بالغاز الطبيعي، وتوسيع دور هذا المورد الحيوي في تحقيق الأمن الطاقوي.
وترى الخبيرة في مجال الغاز من كلية المحروقات والكيمياء بجامعة بومرداس، سعيدة يسبع، أن قمة الجزائر ستكون “أكبر فضاء عالمي يمكن للمشاركين فيه تبادل الأفكار والتجارب في عدة مجالات كاستقرار السوق العالمي ونقل الابتكار التكنولوجي وتطوير الاستدامة في صناعة الغاز”.
بدوره، أكد الخبير في الطاقات المتجددة والغاز، البروفيسور عبد العظيم بن صغير، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة بومرداس، أن الجزائر “دولة مالكة لقرارها وذات سيادة واختارت الحياد في قضايا دولية كثيرة قياسا بدول أخرى منتجة ومصدرة للغاز”، وبالتالي فإن القمة، كما قال، ستكون “ناجحة بالنظر إلى علاقات الجزائر الدولية وسمعتها الجيدة دوليا وإقليميا، إضافة إلى أن مكانتها المرموقة وسط الدول المنتجة والمستهلكة للغاز الطبيعي”.
أما المختص في الطاقات المتجددة، بن يوسف عبد الله، من جامعة تلمسان، فيرى في قمة الجزائر “فرصة ثمينة قد تساهم في تحديد استراتيجيات ناجعة” للغاز مع الطاقات المتجددة، مبرزا أن موضوع إنتاج الهيدروجين الأخضر سيكون واحدا من بين المواضيع التي ستتطرق لها هذه القمة. واعتبر بن يوسف أن انعقاد القمة سيعطي للجزائر “صدى عالميا ويجعلها في الصفوف الأولى الرائدة في المشهد الطاقوي العالمي”.
من جهته، أكد الدكتور عزاوي عبد الباسط، وهو أستاذ في تخصص الاقتصاد بجامعة أمين العقال الحاج موسى آق أخاموك بتمنراست، أن القمة فرصة “حقيقية” لإرساء رؤية استشرافية حول إنتاج وتسويق الغاز تمتد إلى آفاق 2050، وأن ما سيترتب عنها من قرارات سيساهم في دعم فرص در مداخيل معتبرة لفائدة الدول المصدرة للغاز كما ستساعد على إنشاء تحالف قوي بينها لفرض شروط جديدة على السوق.
وأكد أن أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا إلى الجزائر سيساهم في ترقية سوق الغاز الطبيعي، إذ سيسمح بتنويع إمدادات الغاز لأوروبا، وهو فرصة “حقيقية” لتحقيق التنمية على مستوى الدول الإفريقية الثلاث التي يمر عبرها وهي نيجيريا والنيجر والجزائر، من خلال تحقيق مداخيل مترتبة على مروره بها وتوفير مناصب عمل لشريحة كبيرة من مواطني هذه الدول.
أما عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير بجامعة وهران 2 الخبير الاقتصادي فاروق تشام، فيؤكد أن القمة “ستعزز مكانة الجزائر الرائدة ومصداقيتها مع شركائها من الدول” في مجال الغاز وبإمكانها أن تكون “انطلاقة جديدة ونقطة تحول لسوق الغاز العالمية التي سيتم ضبطها وتنظيمها بعيدا عن الضغوطات التي تمارسها الدول الكبرى”.
البروفيسور بجامعة ورقلة والخبير في الشأن الاقتصادي محسن بن الحبيب، اعتبر أن القمة محطة هامة في سعي الدول الأعضاء للذهاب نحو استقرار سوق الغاز العالمية وضمان إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي بأسعار عادلة في ظل التحولات والتحديات التي تواجه صناعة الغاز الدولية وتنافس دول جديدة كالولايات المتحدة على حصة في السوق. وقال إن الغاز يشكل نحو %23 من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي، ومن المتوقع أن يزداد الطلب عليه بنسبة %25 بحلول عام 2040 في ظل التحول نحو مصادر طاقة أنظف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!