-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الكواليس أكبر عدو للخضر في الكان

ياسين معلومي
  • 4382
  • 0
الكواليس أكبر عدو للخضر في الكان

يوجد المنتخب الوطني في رواق جيد لقول كلمته في العرس القاري بكوت ديفوار، تزامنا مع عودته القوية خلال عام 2023 بنتائج مميزة تنبئ بعودة قوية. فبعد الإقصاء من الدور الأول في كأس إفريقيا السابقة التي لعبت بالكاميرون، وتلاها إقصاء مر من التواجد في كأس العالم بقطر، طوى الناخب الوطني وكل اللاعبين، وحتى الأنصار مرحلة “سوداء” في تاريخ الكرة الجزائرية.

وقد استعاد المنتخب الوطني خلال عام 2023 مكانته الحقيقية في خارطة الكرة الإفريقية، حيث تمكن من التأهل بسهولة كبيرة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2024 التي ستنطلق بعد أيام بكوت ديفوار، وهذا بعد أن لعب “الخضر” 8 لقاءات لم يتعادل سوى في مباراة واحدة، وفاز في السبع الأخرى، وهو ما يعد “انجازا” حقيقيا قد يسمح لكتيبة المحاربين من الدخول بقوة في العرس الإفريقي ولِم لا تحقيق نفس نتيجة 2019 بالقاهرة، حين تمكنت التشكيلة الوطنية من العودة من بلد النيل بثاني تتويج في تاريخ الكرة الجزائرية بعد الذي حققه المرحوم عبد الحميد كرمالي سنة 1990، حين أدخل الكرة الجزائرية ضمن سجل كأس إفريقيا لأول مرة في التاريخ.

وتعد سنة 2023 جد ايجابية للمنتخب الوطني الذي ينتظره تحدّ كبير في بلد عباقرة الكرة الإفريقية الذي أنجب نجوما كبيرة على غرار دروغبا وتوري وغيرهم، خاصة وأن رفقاء القائد رياض محرز يواصلون المسيرة بتألق وبدون تذوق أي هزيمة هذا العام، حيث لعبوا عشر مباريات منها ست رسمية وأربع ودية بحصيلة سبع انتصارات وثلاث تعادلات. ففي هذه السنة، سجل المحاربون 18 هدفا، ولم تتلق شباكهم سوى ستة أهداف فقط، رافعين السقف عاليا، ما يجعلهم من بين المرشحين لنيل التاج القاري لثالث مرة، خاصة مع التدعيمات النوعية للتشكيلة الوطنية، على غرار آيت نوري وبوعناني وشايبي وغويري وعوّار الذين بإمكانهم أن يحلقوا عاليا في سماء “ساحل العاج”، وهذا رغم المنافسة الكبيرة من بعض المنتخبات التي تضم أحسن اللاعبين وينشطون في القارة العجوز مثل أغلب لاعبينا.

المنتخب الجزائري الذي حددّ مكان تربصه واللقاءات الودية التي سيلعبها في انتظار الكشف عن القائمة النهائية لكأس إفريقيا والمحددة بتاريخ الثالث من جانفي المقبل، يملك اليوم كل مقومات النجاح بكوت ديفوار، خاصة مع الإمكانات التي منحتها “الفاف” لـ”الخضر“.. والجميع يراهن على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، سواء رئيس “الفاف” أو المدرب الوطني جمال بلماضي وحتى اللاعبين في تصريحاتهم الأخيرة، من ذلك المتألق محمد الأمين عمورة المتألق في الملاعب البلجيكية، والذي قال بصريح العبارة: “مع محرز وسليماني نريد الفوز ببطولة كأس إفريقيا.. فخلال نسخة 2022 بالكاميرون، خرجت الجزائر من الدور الأول، لقد اكتسبنا الخبرة وسنبذل قصارى جهودنا لاستعادة الكأس”. تصريحات تِؤكد أن أغلب اللاعبين وخاصة الشبان يريدون دخول التاريخ من بابه الواسع، وبالمرة التتويج بلقب سيمكنهم من صنع التميز رغم صعوبة المهمة في أدغال إفريقيا. فاللاعبون مجبرون على تجاوز عوامل ومتاعب الحرارة والرطوبة والمنافسة الشديدة، خاصة وأن كل المنتخبات الإفريقية أصبحت تنظر إلى المنتخب الجزائري بأنه قادر على الفوز بالتاج الإفريقي، لذلك سيعملون كل ما في وسعهم من أجل توقيفه وحرمانه من العودة بالكأس.

المشكل العويص الذي سيواجه التشكيلة الوطنية في كوت ديفوار هي لعبة الكواليس التي أصبحت المعيار الذي تنتهجه بعض المنتخبات، في ظل الضعف الكبير الذي تعانيه “الكاف” في السنوات الأخيرة، حيث تتحكم فيها لوبيات همها الوحيد هو تكسير المنتخب الجزائري.. على الجميع أن يتحدى هذه الصعاب والميدان هو الفاصل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!