-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اللاجئون السوريون في تركيا.. بين المطرقة والسندان

م.ص
  • 983
  • 0
اللاجئون السوريون في تركيا.. بين المطرقة والسندان
أرشيف
لاجئون سوريون في تركيا

لعل اللاجئين السوريين في تركيا كانوا من بين أكبر من تابع وانتظر نتائج الإنتخابات التركية التي انتهت اليوم الأحد 28 ماي، بين الرئيس المترشح طيب رجب أردوغان والمعارض كمال كليجدار أوغلو والتي انتهت بفوز أردوغان بعهدة جديدة وذلك بعد حصوله على 52.87 بالمئة من الأصوات وفق النتائج الأولية.

اللاجئون السوريون وجدوا أنفسهم رغما عنهم وسط الحملة الإنتخابية لهذه الرئاسيات، وذلك بين أصوات تستهدفهم وتنادي بترحيلهم وأصوات أخرى تطمئنهم.

“مصير مجهول في انتظارهم…اللاجؤون السوريون مجددا في مرمى الحملات الإنتخابية”، أو “اللاجئون السوريون كبش فداء في الانتخابات الرئاسية التركية”، أو “اللاجئون السوريون يترقبون نتائج الإنتخابات أكثر من الأتراك أنفسهم”، أو “يواجه السوريون في تركيا مستقبلا غامضا سواء بقي أردوغان أم رحل”. هي الكلمات التي عنونت بها الصحف العربية والأجنبية مقالاتها أين نقلت محنة هؤلاء الللاجئين.

بالرغم من أن هؤلاء اللاجئين وفي بداية دخولهم لتركيا تم استقبالهم بشكل لائق والترحيب بهم، وكانت تركيا البلد الذي يستقبل أكبر عدد منهم، لكن اليوم وبسبب الأزمة الإقتصادية تصاعدت موجة العنصرية ضد هؤلاء اللاجئين الذين يتهمون بالتسبب في هذه الأزمة الإقتصادية.

خصوصا وأن بقاءهم في تركيا أصبح يبدوا أنه سيطول ولن يكون مؤقتا. وفي الوقت الذي بدا فيه خطاب أردوغان وأنصاره مطمئنا بالنسبة للاجئين السورين، إلا أن المعارضة هاجمت اللاجئين وذلك بتضخيم أرقامهم، واتهامهم بالتسبب في الأزمة الإقتصادية ووعد الأتراك بترحيل المهاجرين السورين.

فتعهد زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو أثناء حملته الإنتخابية بترحيل جميع اللاجئين السورين في مدة عامين. كليجدار قال أن المهاجرين الأفغان والسوريين وغيرهم يواصلون الدخول إلى تركيا عبر شريطها الحدودي “أنا ملتزم بوعدي، سوف أودع جميع أشقائنا السوريين إلى بلادهم في غضون عامين كحد أقصى”.

تهديدات خلقت ذرعا في أوساط السوريين اللاجئين في تركيا

وكانت ميس وهي لاجئة سورية لم تحصل على الجنسية التركية تعيش في مدينة اسطنبول قد صرحت للجزيرة نت “قبل الجولة الأولى كنت أترقب النتيجة على أحر من الجمر، ومع ذلك كنت أقل توترا بسبب عدم تركيز الأحزاب والمرشحين على ملف السوريين، أما الآن فقد أصبحنا الشغل الشاغل للحملات الانتخابية، وهذا أمر مخيف بالنسبة لي”.

ميس قالت أيضا للجزيرة نت أنها “مقتنعة بأن أردوغان سيفوز في الجولة الثانية بسهولة، لكنني أخاف من تصاعد الخطاب العنصري وعواقبه في الشارع”.

ميس هي مثال لسوريين كثيرين يعيشون نفس الوضعية من الخوف من مستقبلهم مع تصاعد خطاب الكراهية ضدهم وتحولهم لمادة دسمة للسياسيين والإعلام التركي خصوصا اليميني منه.

مثلها مثل محمد، وهو ستيني لاجيء قادم من حلب السورية، يمتلك مطعما في اسطنبول الذي قال لجريدة ويست فرانس “إلى أين يريدوننا أن نذهب؟ الحرب لم تنته بعد”. مضيفا: “لقد أصبحنا موضوعا للانتخاب، نحن بين المطرقة والسندان”.

تغريدة كاذبة..

وقد أرجع موقع “مسبار” المتخصص في التحقق من الأخبار إلى أصل تنامي هذه العداوة للمهاجرين السوريين إلى تغريدة نشرها صحفي تركي يدعى مراد جيريهان في ماي 2021 قال فيها أن اللاجئين السوريين تلقوا مبالغ بقيمة ثلاث آلاف وأربعمائة ليرة تركية لكل أسرة سورية.

المعلومة المغلوطة التي تسببت في التحريض على العنصرية والكراهية تجاه اللاجئين السوريين الذين يقطنون في تركيا خصوصا مع تداولها من طرف اليمين.

وحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فتستضيف تركيا على أراضيها حوالي 3.7 مليون لاجيء منهم 3.6 مليون لاجي قادم من سوريا. لاجئون قالت جريدة الغارديان البريطانية أن 80 بالمئة من الأتراك يريدون رجوعهم إلى سوريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!