اللمسات الأخيرة على الحور العين
-
-
830
-
0
ميلود. ب/ الوكالات
بعد الأعمال الكثيرة التي أخرجها المخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور والتي أثارت جدلا كبيرا إلى درجة أن بعضها تم إيقاف بثه مثلما حدث مع مسلسل “الطريق إلى كابول” بسبب التأويلات التي حملها، يعكف حاليا نجدت أنزور على وضع اللمسات الأخيرة على مسلسل (الحور العين) الذي من المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل.
ويتطرق المسلسل لظاهرة الإرهاب التي أصبحت السمة الغالبة على الحدث السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط، ويحرص المخرج في هذا العمل الجديد على تقديم صورة متوازنة عن الظاهرة، تعرض للمسببات التي دفعت بالبعض إلى اللجوء إلى الإرهاب وكيف ينعكس هذا الفعل على المجتمعات، كما يقدم من جهة أخرى صورة ثانية عن أوجه الإرهاب الاجتماعي الذي يمارس بين أفراد المجتمع العربي وحتى داخل الأسرة الواحدة. وقد صرح أنزور لبعض المواقع على شبكة الأنترنيت بأن “الإرهاب واقع سياسي نعيشه اليوم، ولا يصح أن نتغافل عنه فقط لأنه يرتبط بالإسلاميين، ما أريد تقديمه في هذا العمل هو الجانب الإنساني لمعاناة الناس نتيجة هذه الظاهرة وتداعياتها، أردت إبراز واقع الضحايا الأبرياء ممن وجدوا أنفسهم فجأة أمام الموت والتفجيرات دون أن يكون لهم فيها أي دور”.
ويروي المسلسل تفاصيل عن عمليات إرهابية تفجيرية استهدفت مجمعا سكنيا بالسعودية غالبية سكانه من الجاليات العربية والمسلحة ومن السعوديين، كما يسلط الضوء على العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة في المجمع قبل حدوث العمليات، وقد بدأت حملة من الانتقادات لهذا العمل تقول بعضها بأن العمل جاء ضمن الحملة الأمريكية ضد الإرهاب في المنطقة، مما جعل المخرج يرد بالقول “أريد من منتقديَّ مشاهدة المسلسل أولا، فوجهة النظر المتعارضتان فيما يخص الإرهاب طرحتا فيه، أما فيما يخص الموقف من أمريكا فأطلب منهم أيضا مشاهدة البرنامج الوثائقي الذي قدمته في مهرجان الجزيرة مؤخرا.. ليعلموا كم الانتقادات التي أكيلها للولايات المتحدة”. وقد وصلت كلفة المسلسل إلى مليون دولار وستقوم قناة (أم بي سي) السعودية ببثه خلال رمضان ويشارك في تمثيله عدد كبير من الممثلين من دول عربية مختلفة، إضافة إلى سعوديين وتم تصويره في سوريا إلا أن بعض مشاهده صورت في الرياض السعودية.
