الجزائر
للوقوف على مجريات التّصويت والفرز ومنع "التزوير"

المترشّحون يستنجدون بشباب ومتطوّعين لمراقبة صناديق الاقتراع!

نادية سليماني
  • 1362
  • 7
الشروق أونلاين

انتهى المترشحون لرئاسيات 12 ديسمبر، من ضبط قوائم المُراقبين، الذين سيتولّون مهمة مراقبة العملية الانتخابية بمراكز الاقتراع، منذ انطلاقتها إلى غاية انتهاء عملية الفرز ليلا، مع التصدي لبعض محاولات التزوير أو التجاوزات ان وُجدت. رغم أن ضعف الإمكانيات المالية المرصودة لدى بعض المترشحين، ساهم في صعوبة الحصول على مراقبين عبر جميع المكاتب.

يتوزع المُراقبون التابعون للمُرشّحين الخمسة لانتخابات 12 ديسمبر، عبر أكثر من 50 ألف مركز اقتراع متواجد في اقاليم 1541 بلدية عبر الوطن، لغرض مراقبة العملية الانتخابية منذ انطلاقها إلى غاية الانتهاء من عملية فرز الأصوات، مع الحصول على محاضر الفرز، لكن غياب الامكانيات المالية لدى بعض المترشحين، حال دون توفير تغطية شاملة في مراقبة مكاتب الاقتراع عبر جميع الولايات.

واستنجد كل من المُترشحين عبد العزيز بلعيد، عبد القادر بن قرينة، علي بن فليس، عز الدين ميهوبي، عبد المجيد تبون، بقواعدهم النضالية ومناصريهم لتجنيدهم للعمل كمراقبين عبر مراكز الاقتراع، والسهر على السير الحسن للعملية الانتخابية، اضافة لشباب متطوعين أو بمقابل مالي.

وفي هذا الصّدد، أكد الناطق الرسمي باسم المترشح علي بن فليس، مولود حشلاف في تصريح لـ”الشروق”، بأنهم انتهوا من ضبط قوائم المراقبين التابعين للمترشح بن فليس، والذين سيتواجدون منذ ساعات الصباح الأولى عبر مراكز الاقتراع، حيث قال “استنجدنا بقواعدنا النضالية وبأنصارنا، وأيضا ببعض الشباب وغالبيتهم طلبة جامعيون لدعمنا في عملية المراقبة، وذلك بسبب العدد الكبير لمكاتب الإقتراع”.

وأكد حشلاف، أن المراقبين سيتابعون مجريات العملية الانتخابية، إلى غاية الانتهاء من عملية فرز الأصوات، والحصول على محاضر الفرز، ومطابقة النتائج لاحقا مع محاضر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

بدورها، أنهت حملة المترشح عبد القادر بن قرينة، استعداداتها لانتخابات الخميس، حيث أكد مدير الحملة سعيد نفيسي لـ”الشروق”، بأنهم ضمنوا توفير مراقبين لهم عبر جميع مراكز الاقتراع عبر الوطن، ولكنّهم لم يُنصّبوا مراقبين عبر كامل مكاتب الاقتراع، وبرّر الأمر بأن “العملية تحتاج امكانيات مالية لتقديمها للمراقبين من غير المناضلين”، وأضاف: “إذا قدّمنا مبلغ 2000دج لمراقب قد يأتي مُترشح آخر ويقدم له مبلغ 5000 دج ويطلب منه الرّحيل من المكتب…!! ولذلك فنحن نعتمد أكثر على المُراقبين بالمراكز وليس المكاتب”.

ويرى مُحدثنا أن “الفساد المالي أفسد بعض المراقبين في الإنتخابات، والذين تعوّدوا على استلام مبالغ مالية كبيرة عند العمل في العملية الانتخابية”.

وبدورها، أكدت الحملات الانتخابية للمترشحين، عبد العزيز بلعيد وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون، تجهيزهم للعدد الكافي من المُراقبين، الذين سيقفون على كل “صغيرة وكبيرة في مكاتب الاقتراع بمختلف المراكز الانتخابية في كامل ربوع الوطن”. واعتمدت الحملات الانتخابية الثلاث، على القاعدة النضالية وأيضا على مناضلين ومتطوعين وبالمجان في عملية المراقبة.

مقالات ذات صلة