المرأة الشرطية رفعت من أداء الأمن الوطني

ثمّن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، الدور الريادي للمرأة في المجتمع، كركيزة أساسية لتكوينه وازدهاره، مؤكدا أن الأثر الإيجابي الذي حمله التحاق المرأة بصفوف الأمن الوطني لا يخفى على أحد، من خلال أنسنة أكبر لأدائه، لاسيما في المجالات ذات الصلة بالعمل الجواري والإصغاء والتحسيس والاتصال وغيرها.
وأشاد خلال إشرافه، مساء السبت، بالمدرسة العليا للشرطة “علي تونسي” بشاطوناف بالعاصمة، على تكريم عدد من الوزيرات والموظفات والمتقاعدات من الأسلاك المشتركة للأمن الوطني، وإطارات سامية في الدولة وعدد من الإعلاميات والمجاهدات وأرامل شهداء الواجب الوطني، بمناسبة عيد المرأة المصادف لـ8 مارس من كل سنة، بدور المرأة المنتسبة للأمن الوطني ومساهتمها الإيجابية في أداء مهامها بكل تفان وتميّز وإثبات الذات، ما أهّلها، حسبه، لتبوأ مناصب مسؤولية على مستوى عديد هياكل الأمن الوطني، “حيث توكل لهن سلطة اتخاذ القرار على المستويين المحلي والمركزي، تتويجا لإرادتهن القوية لترك بصمتهن”.
واعتبر الوزير ذلك نتاجا لجهود السلطات العمومية وقيادة الأمن الوطني، لتهيئة الظروف المواتية للمرأة، من خلال التكوين وتحسين القدرات وتبادل الخبرات الدولية والتكفل بانشغالاتها المهنية، قائلا: “في هذه الأجواء المهنية المفعمة بالتجانس ما بين المرجع النوفمبري والتصور الاستشرافي المبني على الحداثة والتطور والمعزز بمقاربات وتوجهات الجزائر الجديدة التي حدّدت معالمها وضبطت أهدافها بكل دقة وتبصر، تواصل الشرطية الجزائرية، على غرار زميلاتها من مختلف مجالات النشاطات الأخرى، بنفس الإرادة والعزيمة، أداء واجبها للتصدي للجريمة بكل أشكالها، عازمة بدون ملل أو كلل في المساهمة بكل فعالية في تأدية المهام السيادية للدولة في إطار الحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات”.
كما أكد الوزير، أنه لا يمكن إحياء هذا اليوم، بدون الاعتراف بالنتائج الهامة التي تحرزها المؤسسة الشرطية في مكافحة العنف ضد المرأة، بالتنسيق مع غيرها من الأسلاك الأمنية، ومختلف مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني، لاسيما بتعزيز المهام المرتبطة بالوقاية والتكفل والتحسيس والمرافقة، ضمن سياسة وطنية لحماية المرأة من أشكال العنف، داعيا إلى مضاعفة الجهود لرفع التحدّيات والمُضي قدما في تحقيق مزيد من النجاحات.
من جهته، ثمّن المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، في كلمة قرأتها نيابة عنه عميد الشرطة، فلة مهدي، دور الشرطية الجزائرية “التي تواصل، على غرار زميلاتها من مختلف مجالات النشاطات الأخرى، أداء واجبها للتصدي للجريمة بكل أشكالها، والمساهمة بكل فعالية في تأدية المهام السيادية للدولة في إطار الحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات”، مثمّنا ما حققته صاحبة البدلة الزرقاء من إنجازات ونتائج إيجابية طيلة مسيرتها المهنية الحافلة.
كما أكد أن الشرطيات وكل موظفات الأمن الوطني بتنوع تخصصاتهن، أثبتن قدراتهن على تبوأ مناصب قيادية ومواقع مسؤولية، كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال، مسجلات بذلك حضورا مميزا على امتداد الهرم التسلسلي للمؤسسة، وكلهن إصرار على مواصلة المسيرة بروح التحدّي والتنافس المهني خدمة للوطن والمواطن.