منوعات

المركز الثقافي الجزائري في باريس: تشويه صورة الجزائر في فرنسا

الشروق أونلاين
  • 3713
  • 0

احتج الكثير من المثقفين الجزائريين في فرنسا على النشاطات التي ينظمها المركز الثقافي الجزائري بباريس، حيث يرون أن هذا المركز يقوم بدوره على أكمل وجه، لكن في الاتجاه المعاكس تماما، فأغلب نشاطاته تعطي صورة سوداء عن الجزائر وتعيدها سنوات إلى الوراء، كما أن بعض التظاهرات كانت مشبوهة مثل معرض الصور الذي أقيم منذ مدة في هذا المركز حول موضوع جرائم الإنسانية والذي ضم صورا عن الهولوكوست وحضرته أكثر من شخصية يهودية متطرفة.وحاليا ابتدع المركز الجزائري في باريس خطة جديدة للترويج لأفكار القائمين عليه من خلال نشاطاته في العروض السينمائية، حيث يعرض المركز مجموعة من الأفلام الفرنسية الإنتاج والتوجه على أساس أنها أفلام جزائرية وتمثل المجتمع الجزائري ومن بين هذه الأفلام “بلاد رقم واحد” الذي سبق أن تناولناه وتطرقنا الى موضوعه المسيء للجزائر وسيعرض في المركز بتاريخ 21 ديسمبر المقبل.

أما الفضيحة الحقيقية، فهي عرض الفيلم الروائي القصير “كبة الصوف” للمخرجة فاطمة الزهراء زموم الحاصل على جائزة في مهرجان قرطاج الأخير ويعرص في 7 ديسمبر القادم. الفيلم يروي قصة المهاجر الجزائري في فرنسا محمد في بداية السبعينيات الذي يقرر استقدام عائلته، زوجته فتيحة وأبنيهما للعيش معه في إحدى الضواحي الباريسية، محمد يواصل حياته بشكل عادي يغادر بيته صباحا للعمل ويغلق باب البيت على زوجته وأبنائه بالمفتاح، فلا تجد الزوجة المقهورة سوى اللجوء إلى ذكائها لابتكار طرق جديدة للتواصل مع المحيط الخارجي ومنها عنوان الفيلم “كبة الصوف” والسيناريو للمخرجة، بينما أسندت البطولة لكل من فضيلة بلقبلة ومحمد ورداش. والسؤال المطروح هو هل تخصص الجزائر من ميزانيتها الملايين بالعملة الصعبة سنويا لمراكزها الثقافية في الخارج لتعرض مثل هذه الأفلام، في الوقت الذي تحرص فيه كل المراكز الثقافية‮ ‬ومنها‮ ‬المركز‮ ‬الثقافي‮ ‬الفرنسي‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬على‮ ‬تصدير‮ ‬ثقافته‮ ‬وإظهار‮ ‬فرنسا‮ ‬بوجه‮ ‬مشرف‮ ‬وفوق‮ ‬كل‮ ‬الشبهات‮. ‬

سمير‮ ‬بوجاجة: samirb@ech-chorouk.com

مقالات ذات صلة