الجزائر
فتحت مفاوضات مع بريطانيا لاستغلال الطاقة الشمسية

المغرب تشوش على الجزائر لافتكاك جزء جديد من “ديزرتيك”!

إيمان كيموش
  • 44207
  • 11
ح.م

 تزامن إعلان الجزائر عن عودة طرح مشروع “ديزرتك” المجمد لسنوات، والخاص بتموين القارة الأوروبية بالكهرباء، انطلاقا من الطاقة الشمسية بالصحراء الجزائرية، مع فتح المملكة المغربية مفاوضات مع بريطانيا لافتكاك جزء جديد من هذا المشروع، بحضورها كافة المؤتمرات والتنظيمات الخاصة بالطاقة الشمسية والمتجددة، عربيا وعالميا، وهو ما جعل مراقبين يؤكدون أن المغرب تريد التشويش مرة ثانية على مشروع “ديزرتك” الجزائري، الذي يحتل مكانة سياسية واقتصادية وإقليمية هامة.

في السياق، استغرب عضو لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، عمار موسي، غياب تمثيل للجزائر في اجتماعات الهيئة العربية للطاقات المتجددة، المنعقدة الأسبوع الماضي، والتي حضرها كمدعو غير رسمي، قائلا إن كل الدول العربية أوفدت تمثيليات رسمية، سواء من الخارجية أو الطاقة، داعيا إلى حضور رسمي للجزائر مستقبلا في اجتماعات مثل هذه الهيئات، التي خصصت صندوقا للاستثمار في الطاقات المتجددة يعادل مليار دولار، خاصة وأن عددا كبيرا من القرارات يمكن أن تتخذ في غيابها.

وأوضح محدثنا أن الاجتماع الذي حضره وزراء ومسؤولو شركات نفطية، وممثلو خارجيات عدد من الدول، منها الخارجية المغربية، يفرض على الجزائر أن تنخرط في هذه الهيئات التي تضم الجهات الرسمية وغير الرسمية، حتى ترسم لنفسها مكانا في سوق الطاقات المتجددة، وتمنع سيطرة المغرب والأردن واكتساحها لجميع المشاريع، مضيفا “يجب عدم ترك المغرب تستحوذ على السوق، وتكون لها سلطة التوجيه”، وضرب في هذا الإطار مثالا بتبنيها مشروع إنجاز معهد تكوين في مجال الطاقات المتجددة، كتوصية من الاجتماع.

وقال موسي “المغرب التي استحوذت فيما قبل على فكرة المشروع الجزائري الألماني “ديزرتيك”، وأنجزت جزءا مهما منه، تطمح اليوم للاستفادة من جزء جديد عبر فتح مفاوضات مع بريطانيا لتزويدها بالكهرباء الناعمة، بعدما أعلنت الجزائر عودة المشروع في حلة جديدة، مع العلم أن مشروع ديزرتيك ذو وزن سياسي واقتصادي وإقليمي كبير، ومن شأنه أن يحقق إنجازات هامة ومكاسب كبرى”.

وقد خلص الاجتماع العاشر للمكتب التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة  إلى مجموعة من التوصيات، منها العمل على تحقيق التكامل العربي الاقتصادي في مجال الطاقة المستدامة، ودمج موضوع الذكاء الاصطناعي مع الطاقة المتجددة، وضرورة التعاون بين القطاع العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني العربي، من أجل التخطيط الاستراتيجي إضافة إلى تعميم مبادرة الأجيال الخضراء آلتي تم إطلاقها بالأردن على باقي الدول العربية، من أجل زيادة الوعي والمعرفة، بنشر ثقافة الأجيال الخضراء التي تعتمد على تحقيق أمن الطاقة والمياه والغذاء، بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، لتحقيق التنمية المستدامة بالاعتماد على الذات.

مقالات ذات صلة