المفتشية العامة للمالية تحقق مجددا بديوان المطبوعات المدرسية

تم تكليف رابح شيشو بإدارة الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية خلفا لإبراهيم عطوي الذي أنهيت مهامه من قبل الرئيس تبون في 15 أوت الماضي.

وحسب ما توفر لـ”الشروق” من معلومات، فإن الوافد الجديد إلى الديوان قادما من وزارة التربية حيث كان يشغل منصب مدبر العلاقات، سيتولى مهمة إدارة الديوان مؤقتا في انتظار تعيين مدير جديد.

ويأتي تعيين شيشو في مهمة تسير أمور الديوان تزامنا مع فتح تحقيقات أمنية واقتصادية في تسير المؤسسة خاصة ما تعلق منها بصفقات الكتاب المدرسي لفائدة الناشرين الخواص. وينتظر أن تجر التحقيقات أسماء كبيرة في محيط الوزيرة السابقة نورية بن غبريط وكذا ناشرين خواص وأصحاب مطابع.

وقالت مصادر “الشروق” إن التحقيق الذي باشرته لجنة الغرفة الرابعة لمجلس المحاسبة هو تحقيق معمق يشمل المعاملات والتعاملات التي كانت تجري في منح صفقات إنجاز الكتاب المدرسي وطباعته حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن أفراد العصابة عملوا على تعطيل طاقة الديوان لصالح الناشرين الخواص بحيث لا يشتغل الديوان بكامل إمكانياته مقابل منح صفقات للمطابع الخاصة التي لا تمثل إمكانياتها أكثر من 10 في المائة من إمكانيات الديوان المادية والبشرية إلا أن طاقاتها الإنتاجية في الطبع تتعدى طاقة الديوان بكثير كما أظهرت التحقيقات ضلوع عصابة بن غبريط داخل الديوان في منح صفقات بالملايير.

من جهة أخرى وبالموازاة مع تحقيق مجلس المحاسبة وتقرير المفتشية العامة “أي جي اف” باشرت مصالح الأمن تحقيقات منذ أكثر من أسبوع وقد تم تسخير مكتب ولوازم منها خط هاتفي مباشر للجنة بهدف مواصلة عملها في أفضل الظروف والكشف عن كافة خيوط وملابسات الملفات الثقيلة النائمة في إدراج الديوان.

وكان عدد من إطارات الديوان وراء تفجير بعض تلك القضايا وإخراجها للرأي العام انتهت بإنهاء مهام المدير وفتح تحقيقات فيما يبقى أولائك الإطارات ينتظرون إدماجهم في مناصبهم.