-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المقاول الذاتي.. بطاقة العمل مع الجميع!

المقاول الذاتي.. بطاقة العمل مع الجميع!
ح.م
بطاقة المقاول الذاتي في الجزائر

شركة توظّف عاملا بدوام كامل، مقابل راتب شهري صاف قدره “زوج دورو” مثلا، مع “زوج دورو” أخرى تسدّدها عنه بانتظام للضرائب وللضمان الاجتماعي. تصوّروا لو تقترح هذه الشركة على موظفها هذا، أن يتحوّل إلى صيغة العمل المستقلّ، بدلا من الوظيفة بدوام كامل. فتدفع له أجره مقابل الخدمات التي يقدّمها لها فقط، وليس مقابل الحضور.

ستدفع له “دورو واحد” في شهر، و”زوج دورو” في شهر آخر، أو أكثر من ذلك أو أقلّ حسب الحاجة. لكنها ستدفع فقط مقابل ما تتحصّل عليه من عمل.

وفوق ذلك لن تدفع الشركة عن هذا الصديق، أي سنتيم للضرائب والضمان الاجتماعي. لأنه الآن مقاول ذاتي (فريلانسر)، يدفع ضرائبه واشتراكاته لصندوق التأمين عن نفسه.

كما أنّ العامل الذي أصبح متعاقدا مستقلّا عن الشركة، سيكون حرّا في التعاقد مع أكثر من جهة في نفس الوقت. وهو ما سيوفّر له دخلا أكبر ممّا كان يحصل عليه من الوظيفة، وبما يتناسب مع مهاراته وكفاءته بطبيعة الحال.

2.5 مليون سنتيم في السنة!

خلال ساعات، سيبدأ عشرات الفريلانسرز الجزائريين، بالحصول على بطاقات المقاول الذاتي الخاصة بهم. وستكون هذه فرصة ثمينة للكثير من الشركات الناشئة لإطلاق أعمالها من دون تحمل عبء التوظيف بدوام كامل.

في نفس الوقت، لن يتحمل هؤلاء المستقلّون هذا العبء بدلا من الشركات. لأنهم لن يدفعوا لمصالح الضرائب سوى ما نسبته 0.5 بالمئة، من رقم أعمالهم السنوي.

فأقصى ما يدفعه المقاول الذاتي لمصالح الضرائب خلال السنة، لا يتجاوز ما قيمته 2.5 مليون سنتيم. وهذا في حالة ما إذا كان يحقّق رقم أعمال سنوي بقيمة 500 مليون سنتيم، أو ما يزيد عن 40 مليون سنتيم شهريا.

إلى جانب استفادتهم من نظام خاص للاشتراك في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء (كاصنوص)، حسب ما يؤكده وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد.

معظم الدول التي ذهبت إلى تقنين نشاط الفريلانسرز، تقوم فيها الشركات الناشئة وحتى التقليدية باستغلال هذه الميزة لصالحها، بما يحقّق منفعة مشتركة لها، وللمستقلّين على حدّ سواء.

ففي فرنسا مثلا، هناك شركات كثيرة يقوم نشاطها على خدمة تقديم الدروس الخصوصية في المنزل. لكنها لا توظّف المعلّمين بالطريقة التقليدية، بل تحثّ  الشباب الذين يرغبون بالتعاون معها كمقدّمي دروس خصوصية، على تسجيل أنفسهم كمقاولين ذاتيين. وهو ما تلجأ إليه مدارس تعليم اللغات الأجنبية أيضا.

فهذا النمط من العمل، يجعل المستقلّين يمتلكون أعمالهم، ويمكّنهم من التعاقد على تقديم خدماتهم للعديد من أصحاب العمل، بصفتهم أصحاب عمل. بدلا من الارتباط بعقد عمل دائم مع مستخدِم واحد. كموظفين دائمين، يبصمون في آلات تسجيل الحضور كل صباح، للمكوث في مكان واحد لا يتحرّكون منه حتى نهاية اليوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Gggg

    تحليلك مبهم و غير واضح