-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المناصب غالية في المنتخب الوطني

ياسين معلومي
  • 948
  • 0
المناصب غالية في المنتخب الوطني

يبدو أن المنتخب الوطني لكرة القدم يعيش حقا مرحلة انتقالية مع المدرِّب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، إذ ظهر جليّا خلال دورة “الفيفا” التي لُعبت بالجزائر، حين شارك بعض اللاعبين الجدد على غرار بقرار الناشط في البطولة الأمريكية وقندوسي الذي يلعب في البطولة المصرية وحاج موسى القادم من البطولة الهولندية ومدافع شباب قسنطينة مدني.. وآخرون أبعدهم الناخبُ الوطني السابق، وفي مقدمتهم براهيمي وبن رحمة اللذان برهنا بشكل أكّد حاجة المنتخب الوطني إلى خدماتهما في قادم الاستحقاقات، والبداية باستئناف تصفيات كأس العالم 2026، وكأس إفريقيا 2025، مع إعادة بعض المتألقين في أنديتهم، ما يجعل الباب مفتوحا لكل لاعب بإمكانه تقديم الإضافة للتشكيلة الوطنية.

هذه النقلة النوعية للمدرِّب الوطني قد تبعث التنافس بين اللاعبين، سواء القدامى على غرار إسلام سليماني المطالب باستعادة مستواه المعهود بغية العودة إلى صفوف “الخضر”، خاصة مع تواجد بعض المتألقين في منصبه، مثل بونجاح والوافد الجديد منصف بقرار الذي أظهر أنه لاعبٌ بإمكانه تقديم الإضافة النوعية، إذ أظهر خلال مشاركته في ودّيتي بوليفيا وجنوب إفريقيا أنّ بإمكانه فك شفرة هجوم عقيم لم يسجِّل في كأس إفريقيا الأخيرة التي لعبت بكوت ديفوار سوى ثلاثة أهداف فقط رغم تواجد عددٍ من اللاعبين المخضرمين، يتقدمهم هداف “الخضر” سليماني الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود.

لاعب آخر بصم على صحة إمكاناته وهو قندوسي الذي يلعب في البطولة المصرية، إذ أظهر أداءً مميزا ومستوى راقيا قد يسمح له بكسب ثقة الناخب الوطني مثلما يرشِّحه ذلك للّعب مستقبلا في إحدى البطولات الأوروبية، أو العودة إلى نادي الأهلي المصري ناديه الأصلي.

وحسب أغلب النقاد والمحلّلين، فإن المدرب الجديد لـ”الخضر” قد زرع روحا كانت غائبة فوق الميدان، خاصة في كأس إفريقيا الأخيرة، وبعث تنافسا كبيرا بين كل اللاعبين من أجل الإقناع والظفر بمكانة في التشكيلة الوطنية، ما يؤكد أن المناصب ستكون غالية في تربص جوان القادم على حد تعبير الناخب الوطني الذي عاين إلى حد الآن 31 لاعبا، في غياب البعض لأسباب مختلفة ناجمة عن إصابات أو تدن في المستوى أو التفكير في الاعتزال (رياض محرز).

التفكير في تربُّص شهر جوان القادم والذي تتخلله مقابلتان، الأولى أمام غينيا بالجزائر والثانية أمام أوغندا خارج الديار، قد بدأ التحضير لهما من الآن، ومن المنتظر أن لا تشهد القائمة تغييرات كثيرة خاصة أنها تتزامن مع نهاية الموسم الكروي، وسيعتمد على اللاعبين الذين عاينهم في تربص شهر مارس، وربما الاستنجاد ببعض الذين سيعودون إلى مستواهم الحقيقي، لأن تحقيق نتيجتين إيجابيتين ستسمحان بوضع قدم في كأس العالم 2026. موعد ينتظره الجزائريون بفارغ الصبر، خاصة بعد الغياب المرّ عن مونديال قطر بطريقة غريبة.

الخرجة الأولى للمدرب الجديد فلاديمير بيتروفيتش أكدت أنه مدربٌ محنّك ويملك تجربة كبيرة فوق الميادين، بدليل أنه عاش في وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا العديد من السيناريوهات الصعبة لكنه عرف كيف يتعامل معها، خاصة في المباراة الثانية أمام جنوب إفريقيا، وذلك بإشراك لاعبين متعطّشين لإثبات أنفسهم وكسب مكانةٍ أساسية في المنتخب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!