-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المنتخب بحاجة إلى حماية أكثر

ياسين معلومي
  • 1243
  • 0
المنتخب بحاجة إلى حماية أكثر

أنهى المنتخب الوطني الجزائري الجولتين الأولى والثانية، من تصفيات كأس العالم 2026 بفوزين صعبين أمام منتخبي الصومال والموزمبيق، ليثبت أنه يسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى نهائيات المونديال القادم.. ورغم أن مستوى المنتخب لا زال لم يرق إلى المستوى المطلوب، إلا أن الحصول على ست نقاط أمام منتخبين عملا المستحيل ليقفا الند للند أمام كتيبة “المحاربين”، ليس أمرا سهلا.

وقد ساهمت تجربة بعض اللاعبين المخضرمين، على غرار سليماني ومحرز وماندي وبن سبعيني، ونجاعة اللاعبين الشبان المستقدمين حديثا مثل شعيبي وغويري وآيت نوري، وتألق عمورة، في تحقيق الانتصارين اللذين قادا “الخضر” إلى احتلال المرتبة الأولى في انتظار قادم الجولات.
مهمة المدرب الوطني، جمال بلماضي، بقدر ما يراها الجزائريون سهلة في التأهل إلى المونديال الأمريكي، إلا أن حقيقة الميدان أثبتت العكس سواء في اللقاء الأول بملعب “نيلسون مانديلا” والثاني بمابوتو، إذ واجه اللاعبون صعوبات كبيرة خاصة وأن البعض منهم لم يتأقلموا مع حقيقة الميادين الإفريقية السيّئة، وارتفاع درجة الحرارة، والرطوبة العالية، والتحكيم المتحيز، والكواليس التي تفعل فعلتها ما لم تتفطن الاتحادية الجديدة التي من واجبها اليوم حماية المنتخب، وهي مهمة أصبحت أكثر من ضرورية مع تواجد لوبي يكره الجزائر ويعمل المستحيل من أجل فرملة المنتخب حتى لا يتأهل إلى كأس العالم.. وما حدث في اللقاء الأخير من تصفيات مونديال قطر 2022 لا يزال راسخا في الأذهان حين حرم الحكم غاساما الجزائر من المشاركة في المونديال، بتواطؤ قذر من بعض الذين يتربَّصون بالمنتخب الجزائري، ويعملون كل ما في وسعهم لعرقلته.
الرئيس الجديد لـ”الفاف” وليد صادي، الذي كان عضوا فعّالا في تأهل الجزائر إلى مونديال 2010 و2014، يعرف جيّدا الطريقة المثلى التي يحمي بها المنتخب الوطني الذي يعاني كثيرا في أغلب اللقاءات من التحكيم الذي لا يحمي اللاعبين فوق الميدان، مثلما حدث في اللقاء الأخير في الموزمبيق، حين تغاضى الحكم الرواندي عن تدخّلات خشنة كادت أن تكلف منتخبنا غاليا، لكن إرادة اللاعبين وحنكة البعض منهم مكّنت من تسجيل هدفين بطريقة أسكتت كل المشكّكين في عدم قدرة المنتخب على الفوز في أولى مباريات تصفيات المونديال.
بعد طيِّ تصفيات المونديال، يتجه المدرب الوطني لتحضير كأس إفريقيا للأمم المقررة من 13 جانفي إلى 11 فيفري 2024، وفي مفكّرته نسيان مهزلة النسخة الماضية التي لعبت بالكاميرون، حيث خرج المنتخب من الدور الأول بنقطة واحدة، رغم أنه توِّج قبلها بالكأس بمصر سنة 2019.. غير أنه اليوم يدرك أنه يملك تشكيلة بإمكانها العودة إلى سكة النجاح، وبلاعبين جدد يريدون دخول التاريخ مثلما دخله سابقوهم، فالاتحاد الجزائري الجديد وضع كل الإمكانات من أجل مشاركة مشرِّفة، وخصّص ميزانية كبيرة للتألق والوصول، على الأقل، إلى نصف النهائي مثلما أكده المدرب الوطني والرئيس الجديد لـ”الفاف”.. هدفٌ صعب المنال لكنه في متناول منتخبنا، الذي تيقّن أن ما حدث في نسخة الكاميرون لا يجب أن يتكرر هذه المرّة.
لا نريد العودة إلى خيارات المدرب الوطني، ولو أن لاعب مثل بلايلي يستحق التفاتة من بلماضي الذي يدرك أن تواجده في التشكيلة أصبح أكثر من ضروري، لكن القرار بيد المدرِّب الذي يعلم أنه بحاجة إلى كل اللاعبين المتألقين في العرس الإفريقي القادم، وله حرّية اختيار كتيبته التي ننتظر أن تكون عند ظن حسن جميع الجزائريين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!