منوعات
فؤاد بن معمر يرد على محرمي الموسيقى في الإنشاد عبر"الشروق":

المنشد الجزائري يحتاج إلى دعم وليس إلى إفتاء

إبراهيم جزار
  • 1212
  • 16
ح.م

يقدم ابن تلمسان المنشد فؤاد بن معمر المغترب في فرنسا في هذا الحوار مع “الشروق” رده على الداعين لتحريم الموسيقى وحذفها تماما من الإنشاد، كما يستعرض صاحب الأربعين عاما وجهات نظره حول الكثير من القضايا والمتفرقات في حياة المنشد، بالإضافة إلى جديد إنتاجه.

ما هو جديد المنشد فؤاد بن معمر؟؟

أول عمل فني رسمي، أنشودة دينية بعنوان” حبيبنا يا محمد” في طابع جديد ،كلمات وألحان وحتى التوزيع الموسيقي للأستاذ غربال بن ناصر المشرف الفني لاستوديو نغمة وهران، كلمات الأنشودة مكتوبة بطريقة سهلة تجمع بين اللغة العربية والدارجة في نغم يتفهمه المستمع بسهولة سواء في بلدنا الحبيب أو حتى على المستوى العربي، وكانت لي نشاطات إنشادية من قبل أن أرتحل لبلاد الغربة، لكنها لم تكن مؤطرة بما يلزم.

كيف ترى واقع الانشاد اليوم؟

قبل أن نتكلم عن واقع الإنشاد، لا بد من النظر بجدية إلى واقع الانشاد في مجتمعنا، لا أقول العربي، ولكن أبدأ بمجتمعنا الجزائري بمختلف شرائحه ونظرته إلى الإنشاد، لأنه إذا تمكنا من تربية الذوق الفني فإنه يبدأ من أسرنا، فإذا صلح ما نفعله، أكيد سيعم المجتمع بأكمله ثم فضاءات أخرى كالفضاء الغربي وإدخاله في مدوّنة الفنون العالمية.

مؤخرا يرى البعض أن الإنشاد حاد عن مفهومه الشرعي فتحول ﻷغاني بموسيقى وألحان. . ما موقفك من هذا الأمر؟؟

لن أدخل في متاهات التحريم والتحليل، وأنا لست في مستوى ذلك، نشأت على السماع لأئمة معتدلين كأمثال الإمام الغزالي رحمه الله وكوّنت فكرة واقتنعت بها، مفادها أن مجتمعنا يلزمه تربية الذوق الفني والروحي، وهدفي هو كيف أسترجع هذا الشباب الذي تاه في السماع إلى أغاني رديئة لا معنى لها، هدفي كيف أحافظ على هويتنا وثقافتنا الدينية..
أتمنى من هؤلاء الذين يرون أن الإنشاد انحاز عن مفهومه الشرعي أن يتركوا هذه المسألة ليواجهوا مسائل أخطر من ذلك تضرب بشبابنا ذات أولوية وضرر واضح .. الإنشاد هو مقامات تخاطب العقل والروح، تغذي الشعور الايماني والحس الروحاني، كلمات تُهذّب النفس وتشبع الروح، فلا أرى خطرا إذا أضفت خيوط موسيقية تحلق بالسامع في عالم غني وتخرق وجدانه، حان ربما الوقت للتغيير من هذه الصورة الذهنية، إن إدراج الموسيقى أو الموسيقى بحد ذاتها هو نوع من الترفيه فقط والله أعلم وأدرى.

هل ترى أن للإنشاد الجزائري حضور في مستقبل هذا الفن؟؟

بدأت الإنشاد في بدايات التسعينات، ويمكن أن أؤكد لك أن الإنشاد الجزائري عرف قفزة نوعية في الآونة الأخيرة، مستواه الرفيع والراقي إضافة إلى وصلته العائلية والحميمية أصبحت تلفت إليه الكثير من وسائل الإعلام، عندنا والحمد لله أصوات شجية واعدة تحمل وتثبت بجدارة حضورها يوما بعد يوم… من كان يقول في الماضي إن الديوان الوطني للثقافة والاعلام استدعى منشطين كي ينشطوا حفلاته. الأمر جار اليوم والحمد لله… المنشدون الجزائريون أثبتوا حضورهم حتى على الساحة العربية بنيلهم المراتب الأولى في مهرجان الشارقة.. وهذا لخير دليل على مستقبل ينبئ بالخير، فقط لنعمل جميعنا يدا في اليد بنية صالحة للرقي بفن الإنشاد الجزائري، ولماذا لا مكالمة الثقافات الأخرى والتعريف بنا كأمة وكوطن.

مقالات ذات صلة