-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
2000 نازح دخلوا التراب الوطني بحثا عن الأمن والغذاء

النيجر ترفض مساعدات الجزائر الإنسانية للهاربين من الحروب والمجاعة!

الشروق أونلاين
  • 3897
  • 0
النيجر ترفض مساعدات الجزائر الإنسانية للهاربين من الحروب والمجاعة!
صورة من الارشيف

علمت “الشروق اليومي” من مصادر مؤكدة من محيط العائلات النازحة من دولة النيجر المستقرة حاليا بمدينة عين قزام بولاية تمنراست، أن السلطات النيجيرية رفضت تقديم الجزائر مساعدات إنسانية لهؤلاء النازحين والتكفل بهم واستقبالهم في مخيم لتأطير تواجدهم في التراب الجزائري.

  • وذكرت هذه المصادر، أن السلطات الجزائرية اصطدمت بمعارضة إقامة مخيم لهؤلاء خاصة منهم الأطفال والمرضى والمسنين. 
  • وكان أكثر من 2000 لاجئ من توارڤ النيجر ومالي قد نزحوا الى  التراب الجزائري فارين من الحروب والاشتباكات المسلحة بين المتمردين التوارڤ والقوات المسلحة المالية والنيجيرية، واستقرت في بيوت بلاستيكية وخيم بالية تفتقد لأدنى شروط الحياة بمدينتي تينزواتين وعين ڤزام بولاية تمنراست المدينة الحدودية. 
  • وأكدت بعض العائلات في وقت سابق، أنها هجرت جماعيا مما وصفته بالجحيم لـ”تستقر في بلد آمن” ورفض عديد منها اللجوء الى بوركينافاسو مؤكدين أن “الوضع أحسن في الجزائر” حيث حظيوا بمعاملة إنسانية.  
  • وإذا كانت تسوية وضعية العائلات النازحة من شمال مالي خاصة من منطقتي كيدال وأبيبر لم تواجه أي مشاكل ومستقرة حاليا في مخيمات بمدن تينزاواتين، برج باجي مختار، تيماوين، إلا أن وضعية أكثر من 70 عائلة قدمت من النيجر تبقى معلقة بسبب موقف السلطات النيجيرية، لكن علم في هذا الإطار، أنه قدمت لها إعانات منها ومواد غذائية وأدوية إضافة الى ألبسة خاصة للأطفال والنساء. 
  • وربط مراقبون موقف السلطات النيجيرية بمخاوف من اتساع النزوح والهجرة الجماعية للسكان خاصة في ظل استمرار التوتر في المنطقة هروبا من الإبادة الجماعية، بينما لا يستبعد آخرون وجود مخاوف من دول الجوار من نفوذ “الجزائر” على المنطقة خاصة على  قبائل التوارڤ في ظل الدور المهم الذي تلعبه في المنطقة خاصة بعد أن عرف اتفاق الجزائر لتسوية الخلاف بين المتمردين التوارڤ والحكومة المالية تقدما ملحوظا بفضل الوساطة الجزائرية التي اصطدمت بمحاولات عديدة لإفشال تنفيذ بنود الإتفاق، حيث تبقى قبائل التوارڤ ورقة هامة في المنطقة التي تراهن عليها بعض دول الجوار لتحقيق بعض “الأطماع التوسعية” في المنطقة خاصة وأن زعماء هذه القبائل يجددون في كل مناسبة ولاءهم للسلطات الجزائرية ويشيدون بمواقفها مما يساهم في مد جسور الثقة والتعاون وهو ما يتعارض مع مصالح بعض الأطراف.
  • وعلق مسؤول على صلة بالملف سألته “الشروق اليومي” بالقول “إن الجزائر كانت السباقة في تقديم المساعدات للدول الشقيقة في عديد من نقاط العالم دون أدنى خلفيات” قبل أن يضيف “لكن هناك من يخشى من العودة القوية للجزائر على الساحة خاصة في منطقة إفريقيا“.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!