الوكالات السياحية تحتج على تجميد العمرة

قررت الوكالات السياحية الدخول في حركة احتجاجية، هذا الاثنين، بتنظيم اعتصام وطني أمام الديوان الوطني للحج والعمرة، تنديدا بتوجه الحكومة إلى استمرار تجميد العمرة لسنة 2022، وهو ما اعتبره المحتجون ضربة موجعة للوكالات السياحية، التي كانت تعول على تنظيم رحلات العمرة في رمضان، لاستعادة عافيتها بعد أشهر طويلة من الركود.

نذير بلحاج: الحكومة فصلت في قرارها بالتجميد في انتظار الإعلان

وفي هذا الإطار، أكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، في تصريح لـ”الشروق” أن آخر الأخبار المسربة من مبنى الديوان الوطني للحج والعمرة، أكدت عدم فتح العمرة هذا العام، “حيث نزل هذا الخبر كالصاعقة على عدد كبير من الوكالات السياحية التي كانت تستعد لتنظيم رحلات العمرة، والتي تعتبر السبيل الوحيد لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها الوكالات بعد إلغاء الحج والعمرة لعامين متتالين، وهو ما تسبب في إغلاق العديد منها وتهديد شبح الإفلاس للبعض الآخر”، على حد تعبيره.

وقال المتحدث إن النقابة الوطنية للوكالات السياحية برمجت اعتصاما أمام الديوان الوطني للحج والعمرة صباح الاثنين، بمشاركة عدد كبير من المتعاملين، لحث القائمين على الديوان على مراجعة قرار “إلغاء” العمرة ، الذي لا يستند حسبه على أي مبررات صحية ولا اقتصادية، “خاصة أن كل بلدان الجوار على غرار تونس والمغرب ومختلف الدول العربية والإسلامية أعلنت تنظيمها للعمرة هذا العام، وحتى المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها للمعتمرين، مقابل بروتوكول صحي يعتمد فقط على ثلاث جرعات من جميع اللقاحات وهذا ما يسهل العملية”.

وانتقد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية عدم إشراك الوكالات السياحية في قرار عدم استئناف العمرة، الذي لا يخدم حسبه أي أحد، خاصة أن الجزائريين من أكثر الشعوب المقبلة على عمرة رمضان، التي تعتبر الفرصة المناسبة لإعادة بعث نشاط عدد كبير من الوكالات السياحية التي تقف على حافة الإفلاس، بسبب إجراءات الغلق الجوي وتجميد النشاطات السياحية والدينية لأشهر طويلة بسبب مخلفات الجائحة.

وأكد ندير بلحاج تنظيم اعتصام ثان للوكالات السياحية الخميس المقبل، أمام وزارة السياحة، لحثها على عمل أكبر لإنقاذ مئات الوكالات السياحية من الغلق والإفلاس، والتي تعتمد بشكل كبير على رحلات العمرة لإنعاش نشاطها المالي والسياحي.

وأوضح المصدر أن جميع الوكالات السياحية المعتادة على تنظيم رحلات العمرة، تنتظر بشغف كبير عودة العمرة، وقرار الإلغاء سيتسبب في ركود إضافي لهذه الوكالات وهو ما يؤثر على استمرارها، و”سيتسبب الأمر في خسارة عدد كبير من مناصب الشغل، وهو ما يتطلب من الجهات الوصية دراسة عواقب مواصلة تجميد العمرة لرمضان 2022 من طرف الحكومة التي ستصادق على القرار رسميا هذه الأيام”، وهي التسريبات التي تسببت في حالة هلع وسط الوكالات السياحية، على حد قوله.