اليونسكو تعقد اجتماعا إلكترونيا لوزراء الثقافة في 22 أفريل

أعلنت منظمة اليونسكو، عن عقد اجتماع إلكتروني لوزراء الثقافة في 22 أفريل الجاري لبحث تأثير جائحة كورونا على المجال الثقافي.

وحسب ما نشرته اليونسكو على موقعها فإن هذا اللقاء يساعد المجتمعين على تبادل المعلومات والآراء حول تأثيرات الأزمة الصحية العالمية على الثقافة في بلدانهم، تمهيدا لبلورة خريطة عمل والتدابير اللازمة للتعامل مع الأزمة كل بلد حسب ما يتوافق مع ظروفه وواقعه.

وقال مساعد المديرة العامة للثقافة، إرنستو أوتوني: “يحتاج البشر اليوم إلى الثقافة أكثر من أي وقت مضى”. وأضاف: “تزيد الثقافة من قدرتنا على الصمود، وتمنحنا الأمل، وتذكّرنا بأننا لسنا وحيدين، لذلك تبذل اليونسكو كل ما بوسعها من أجل دعم الثقافة، وصون تراثنا، وتمكين الفنانين والمبدعين، الآن وبعد تجاوزنا هذه الأزمة”.

من جهة أخرى قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في بيان لها “إنّ البعد العالمي لأزمة كوفيد-19 هو بمثابة نداء للمجتمع الدولي يحضّه على الاستثمار مجدداً في التعاون الدولي والحوار الدولي الحكومي”، وأضافت ازولاي: “اليونسكو ملتزمة بقيادة نقاش عالمي بشأن الطريقة المثلى لدعم الفنانين والمؤسسات الثقافية في أثناء جائحة كوفيد-19 وما بعدها، حتى يتمكن كل شخص من المحافظة على صلته بالتراث والثقافة اللذين يصلانه بإنسانيته”.

وكانت اليونسكو قد أطلقت حملة عالمية على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “مشاركة تراثنا”، لنشر الثقافة في زمن الحجر الصحي.

كما شاركت المنظمة عبر موقعها خريطة تبرز أبرز المواقع التراثية التي أغلقت بسبب الأزمة الصحية وهذا تمهيدا لبحث أساليب التصدي لتأثيرات هذا الإغلاق عبر 89 في المائة من المواقع العالمية التي مسها الغلق لذات السبب.
كما تتيح أيضا اليونسكو لمديري المواقع الأثرية العالمية الفرصة للحديث عن بعد ونشر تقاريرهم عن المواقع التي تقع تحت إدارتهم لمعرفة الصورة الحقيقية للتأثير الذي تركته جائحة كوفيد 19 على هذه المواقع.

وفي سياق المبادرات التي تقدمها اليونسكو دعت أيضا أطفال العالم إلى نشر رسوماتهم لممتلكات التراث العالمي لإعطائهم فرصة التعبير عن أهمية التراث وصلتهم به.

وتسعى اليونسكو أيضا لاستمرار حملتها ” تبادل الثقافة، ومشاركة تراثنا” بعد نهاية الأزمة لبحث أساليب أكثر فعالية ونجاعة لتعزيز السياحة في المواقع التراثية وحمايتها.

وتستضيف اليونسكو اليوم 15 أفريل المصادف لليوم العالمي للفن بالشراكة مع الرائد في مجال الموسيقى الإلكترونية وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة، جان ميشيل جار، نقاشاً على شبكة الإنترنت وحملة على منصات التواصل الاجتماعي، تحت شعار (نقاش عن الفن والقدرة على الصمود)، بمشاركة فنانين ونشطاء في المجال الثقافي هدفها توضيح تأثيرات كورونا على الحياة اليومية لعمال ومهني الثقافة وهذا قصد البحث عن الآليات الملموسة والواقعية التي من شانها التخفيف على مهني الثقافة من تأثير الأزمة ومساعدتهم لتجاوز المرحلة.
ودعت اليونسكو الفنانين والفاعلين عبر العلم إلى المشاركة في هذا النقاش كما دعت أيضا المبدعين إلى عرض أعمالهم عبر الشبكة لنشر ثقافة التصدي للإحباط وتجاوز العزلة الاجتماعية التي فرضها الفيروس على العالم.