امتحان الكيمياء يُعجز المترشحين وأسئلة العربية في متناول الجميع
باشر ولاة الجمهورية، أمس، على المستوى الوطني، عملية فتح أظرفة أسئلة امتحان شهادة التعليم المتوسط الموحد وطنيا بين الشمال والجنوب، وذلك بشكل رمزي بحضور جميع السلطات المحلية باختيار إحدى الإكماليات أو الثانويات التي خصصت كمراكز لإجراء الامتحان، وكانت وقفة الولاة كإشارة انطلاقة رسمية لامتحان، سيدوم ثلاثة أيام، يمتحن خلاله ما يفوق نصف مليون مترشح (136 528 مترشح)، على المستوى الوطني، بينهم 287221 من الإناث، على أن تعلن النتائج، يوم 28 جوان المقبل.
-
واشتكى التلاميذ المترشحون لاجتياز شهادة التعليم المتوسط، من صعوبة في موضوع مادة الفيزياء، وبالضبط تمرين الكيمياء وحصل إجماع وسط التلاميذ على عدم فهمه، وباعتراف من قبل الأساتذة الذين تحدثت إليهم “الشروق”، وقال أحدهم “موضوع الفيزياء كان في المتناول مع صعوبة في الكيمياء، وكان يمكن العمل على حل التمرين الثالث، أولا، لنيل 8 نقاط ثم التنقل للتمرين الثاني لافتكاك بعض النقاط من مجموع الست، وتبقى الصعوبة في نيل ست نقاط الباقية التي كانت على تمرين الكيمياء”.
-
وأفاد الأستاذ الثاني أن “موضوع مادة العربية كان سهلا وفي المتناول، غير أن موضوع مادة الفيزياء كان صعبا نوعا ما”، وأفاد أستاذ ثالث أن “التلاميذ يتهربون دوما من الكيمياء ولا يجيدون جيدا الفيزياء”، وقالت أستاذة رابعة “العربية استعملت الأسلوب السهل الممتنع وكانت في المتناول وسؤال الكيمياء كان صعبا نوعا ما لكنه درس في البرنامج”.
-
وأكد أحد الأساتذة أن التلاميذ يشتكون دوما من الفيزياء، موضحا “لكن الأمر يبقى من أهل الاختصاص عادة الطلبة يتهربون من ذات المادة”، أما عن أسئلة اللغة العربية فكانت في متناول الجميع بحسب شهادة المعنيين، وتناول الموضوع قضية “الأوساخ على مستوى المدن وتأثيرها”، وذلك في أسلوب السهل الممتنع بحيث كانت الأسئلة سهلة ولا تحتمل التأويل ومكتملة من حيث البناء الفكري واقتبست من دروس تم تناولها، خلال السنة الدراسية.
-
وشهدت ثانوية عبد المومن ببوزريعة بأعالي العاصمة حالة مؤثرة، بتزامن يوم الامتحان لأحد المترشحين مع وفاة والده، وقام الأساتذة بدعم التلميذ نفسيا ليتمكن من إجراء امتحانه، فيما قدر عدد الحراس ما بين 2 إلى 3 حسب حجم القاعة، وتوزعت مراكز الامتحان بين إكماليات وثانويات، وتبين أن عدد الملاحظين، الذي وصل 13 شخصا مع ممثل أولياء التلاميذ ليصبح 14، مبالغ فيه نوعا ما، غير أن التلاميذ قالوا إنه لا يشكل ضغطا وآخرون قالوا إنه عادي وأن الضغط يكون من الامتحان وليس من الأشخاص، وكانت الأجواء وظروف الامتحان عادية بالعاصمة، وخصصت الفترة المسائية لامتحاني التربية الإسلامية والتربية المدنية.
- وجند لتصحيح الأوراق 30 ألف مصحح عبر 59 مركزا، ويسهر 60 ألف أستاذ على سير العملية، و4 آلاف ملاحظ على سير مجريات الامتحانات، وخصصت الوزارة الوصية 10 مراكز للإقفال والتجميع، ويتم عبرها إعلان النتائج النهائية لشهادة التعليم المتوسط، يوم 28 جوان المقبل.