انفجار هائل للغاز ينسف شقة في حي الأتراك بتيارت

أصيب، عصر الخميس، شخص في السادسة والأربعين معوق حركيا، بحروق من الدرجة الثانية نتيجة انفجار عنيف للغاز الطبيعي في مسكنه بالطابق الأرضي، حيث سقط جداران من الشقة ووقعت منهما قطعة آجر على سيارة كانت مركونة في المكان فأصابت زجاجها الأمامي، كما سقط باب مدخل البيت والتوى بشكل غريب ومعه بعض الأضرار على أبواب الجيران.
في الداخل أصيبت عدة جدران وأبواب بإطاراتها وانهارت بعض قطع الزليج بالحمّام ولم يتضح بالضبط للمحققين مصدر الشرارة التي تسببت في الكارثة وبالأخص أن النسف طال جدرانا تطل على الشارع ولا يبدو أن الانفجار وقع في المطبخ.
وفي ظل رفض فكرة التفجير المتعمد، السكان يحملون المسئولية للسلطات التي سلمت المساكن دون انتهاء الاشغال وبالأخص ما يتعلق بالشبكات، حيث أكد السكان المتذمرون أن التسربات تخص الماء والغاز وهي موزعة على 75 مدخلا في عمارات الحي، وتحدثوا عن عدم اكتمال التهيئة العمرانية في الحي وغياب المدارس والمرافق الضرورية، ليؤكد بعض السكان أن ممثلي سونلغاز قالوا لهم أنهم لم يستلموا شبكة الغاز من المقاولين أصلا ولم يراقبوها قبل إسكانهم، وهو ما يعني كارثة تتطلب تدخلا عاجلا لوقف ما يجري من تسيب.
وقد زارت السلطات الولائية مكان الحادث والجريح في المستشفى قبل تشكيل خلية أزمة لرفع مخلفات الانفجار وإعادة بناء الحيطان مع تكليف رئيس بلدية تيارت باقتناء تجهيزات كهرومنزلية وأثاث وأفرشة لتعويض تلك التي تضررت بسبب الانفجار، مع الاستجابة لانشغالات سكان الحي في أقرب وقت.
يشار أن الانفجار وقع في حدود الرابعة والربع من عصر الخميس وقد سُمع دويه في مختلف أرجاء الحي وفي الأحياء المجاورة، وهب الناس إلى مصدره لمعرفة ما يجري وأجلي الجريح الوحيد إلى المستشفى على متن سيارة خاصة في انتظار ما سيقول للمحققين بشأن حدوث الانفجار بعد أن تحسنت صحته.