اهتراء طريق البرج رقان يعمق معاناة سكان أدرار

يشتكي سكان المقاطعة الإدارية لبرج المختار، ومنذ سنوات من تأخر عملية إنجاز الطريق الرابط بين مقر المقاطعة ودائرة رقان بولاية أدرار على مسافة 650 كلم، رغم أن المشروع انطلق في إنجازه منذ أكثر من 19 سنة دون أن يرى النور، باستثناء مقاطع صغيرة، لا يتعدى طولها 80 كلم.

هذه الوضعية زادت من معاناة مسافري عاصمة الولاية أدرار للعلاج أو الدراسة بالجامعة، عبر طريق ترابي وعلى مسافة 650 كاملة، ودون مسار محدد، ما تسبب في السنوات الأخيرة في تيهان العديد من أصحاب المركبات عبر هذه المناطق الخالية، باتجاه مدينة البرج، علما أن أصحاب سيارات الأجرة من ذوي السيارات الرباعية، يفرضون مبلغ 5 آلاف دينار على كل مسافر على مسار خط البرج.

هذه الوضعية المتدهورة لطريق نحو بوابة إفريقيا، كان من الأجدر بحسب السيد أحمد وهو أحد العاملين بمدينة البرج، يكون شريان حياة للمواطنين، من أجل التخفيف من معاناتهم، إضافة إلى أن إنجازه يمنح فرصة لرجال الأعمال للاستثمار بالدول الإفريقية المجاورة، خاصة في ما يخص تجارة المقايضة، أو تصدير مادة الإسمنت من مصنع أولف، إلى دولتي مالي والنيجر مرورا بمدينة البرج، لكن للأسف- يضيف المتحدث- الإهمال وعدم الاكتراث بمعاناة المواطنين، من أجل تحسين مستوى المعيشة، لأنه في الغالب تتأخر سيارات الإسعاف في الوصول بسبب اهتراء الطريق، ما يؤدي إلى وفاة العديد من المرضى.

وأمام هذه الحالة من الإهمال وفقدان الأمل في غد أفضل، يناشد سكان مصالح وزارة الأشغال العمومية، من أجل برمجة مشروع يتضمن إعادة أرضية كامل الطريق وعلى مسافة 650 كلم، من أجل بعث الحياة مجددا لدى سكان هذه المناطق المحرومة، في جنوب الوطن، في ظل أن السفر على البر هو السبيل الوحيد لهم، للوصول إلى عاصمة الولاية أدرار للعلاج أو الدراسة، لأن التنقل عبر الطائرة ليس متاحا للجميع وأسعاره ليست في متناول الجميع، إضافة إلى أن هناك رحلة أسبوعية فقط بين البرج وأدرار.