-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قاعات غير جاهزة وملصقات إشهارية غائبة وخلاف حول المداخلات التلفزيونية

بداية “متعثّرة” للحملة الانتخابية في يومها الأول!

أسماء بهلولي
  • 1275
  • 0
بداية “متعثّرة” للحملة الانتخابية في يومها الأول!

تُقرع اليوم الأجراس، مُعلنة بداية الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان 2021، وسط مخاوف من تعثر العملية بسبب عدم استكمال التحضيرات التي تعكف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على انهائها، إذ بقيت العديد من الملفات عالقة على غرار غياب اللوحات الإشهارية التي تتضمن صور المترشحين وعدم استكمال قرعة اختيار قاعات التجمعات وتوزيع ساعات البث التلفزيوني على المترشحين.

رغم برمجة العديد من التشكيلات الحزبية والقوائم الحرة المعنية بالتشريعيات تجمعاتها، إلا أن عدم جاهزية التحضيرات الخاصة بالعملية يجعل من الانطلاقة محتشمة أو شبه منعدمة بالنسبة لليوم الأول، ما يطرح إشكالية تأخر انطلاقها الفعلي ويحيي سيناريو “سحب الاستمارات وجمع التوقيعات التي عرفتها العملية، والتي انتهت بتدخل الرئيس عبر إقراره تمديد فترة إيداع التوقيعات”.

وفي هذا الإطار، يؤكد القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي العربي صافي، أن حزبهم لحد الساعة لم يتحصل على البرنامج الخاص بالقاعات التي سينشط فيها الأرندي حملته الانتخابية، الأمر الذي جعل الأمين العام للحزب الطيب زيتوني – حسبه – يقرر تنظيم أول لقاء له في إطار الحملة الانتخابية في مقر الحزب بالعاصمة إلى غاية الفصل في الملف، مشيرا في تصريح لـ”الشروق” أن حزبه جاهز لإدراة الحملة الانتخابية، غير أن عدم جاهزية السلطة المستقلة للانتخابات “أربك” العملية على – حد قوله – وجعل الانطلاقة الأولى محتشمة، في حين يؤكد القيادي في حركة البناء الوطني أحمد الدان، أن حزبه مستعد لتنشيط الحملة الانتخابية وذلك بفضل جهود مناضليهم، مضيفا أن رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة سيكون له نشاط في ولاية بسكرة وبالضبط في منطقة سيدي عقبة، في حين انتقد – محدثنا – طريقة تعامل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مع الحدث، مشيرا أن هذه الأخيرة عادت لتكرر نفس الأخطاء، فهي تعتمد على نظام تقليدي باهت في تسيير العملية قائلا: “من غير المعقول الاعتماد على أشخاص مكبلين بعقلية الإدارة البيروقراطية”.

وهي نفس الانتقادات التي أطلقها رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، الذي حمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مسؤولية التأخر والارتباك الحاصل في العملية الانتخابية، مستغربا في تصريح لـ”الشروق” كيفية الشروع في الحملة الانتخابية في وقت لاتزال الأمور غامضة فيما يتعلق بأوراق التصويت الخاصة بالأحزاب السياسية قائلا: “لحد الساعة لم نتحصل على توضيحات من قبل السلطة فيما يخص طريقة ترتيب أسماء المترشحين داخل القائمة الواحدة، الأمر جعلنا نعتمد على قائمة موحدة في بداية الحملة تحمل صورة رئيس الحركة الشيخ جاب الله وهذا إلى غاية توضيح الأمور من قبل مصالح شرفي”.

ويؤكد بن خلاف، أن القوائم الحرة ورغم تعديل الإجراء الخاص بالرقم التعريفي التسلسلي للقائمة، إلا أن التأخير في إعلان ذلك جعلها غير جاهزة من ناحية الملصقات، خاصة وأنها قامت برمي كافة الأوراق المطبوعة في بداية العملية، والأمر نفسه بالنسبة للقاعات، فلحد الساعة لم يتم تحديد البرنامج الخاص بكل ولاية، ولا توجد أماكن محددة لوضع الملصقات الإشهارية الخاصة بالمترشحين، في وقت لا يزال الخلاف قائما حول المداخلات التلفزيونية التي لم يتم الفصل فيها بعد بالنسبة للقوائم الحرة. من جانبه، يؤكد الناطق الرسمي لجبهة المستقبل روؤف معمري، أن حزبهم جاهز لتنشيط الحملة الانتخابية، وذلك منذ بدايتها وقد تم في هذا الإطار برمجة أول لقاء لرئيس الحزب اليوم بولايتي برج بوعريريج وسطيف، مشيرا في تصريح لـ”الشروق” أنهم كحزب سياسي هم جاهزون لتنشيط الحملة في كافة ولايات الوطن رغم التأخر المسجل من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في بعض المسائل المتعلقة بالتنظيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!