-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

براءة الذّمة.. مما يحدث للأمّة

براءة الذّمة.. مما يحدث للأمّة
ح. م

سألت علماء الأرض، وفقهاء السّماء، ثم لجأت إلى حكماء الطبيعة، وفلاسفة ما بعد الطبيعة، بحثًا عن فكّ لمعادلة الأمة الإسلامية، وما تعانيه من تشرذم فاق كل تصور، وتقاتل، وتنازع، وتنابز وصل إلى حد التهور، فلم أجد جوابا شافيا، ولا ردا كافيا.

فهل استعصى العقل المسلم، على مقدمات العلم، فعجزت عن استيعابه، وفشلت في تحليل كنه المسلم النفسي، والاجتماعي بفهم خطابه؟ وهل يختلف عقلنا المسلم، عن العقل الإنساني عموما في خطئه وصوابه؟

وإلا كيف سلمت المجتمعات الإنسانية من كل أعراض المهالك، وعواقب الظلم أو الظلام الحالك، ووقع المجتمع الإسلامي دون سواه، فيما لا تحمد عقباه؟

هل نحن، حقا، كما يصفنا أعداؤنا الإسلاموفوبيون، بأننا جنس غير قابل للتربية inéducable  une race، وأن ديننا، الذي هو أفضل أديان البشرية، هو سبب ما نعانيه من أنواع الدنايا والرزية؟

يؤسفنا، أن نعترف، بأن ما يحدث في وطننا العربي، وأمتنا الإسلامية، من قتل الأخ لأخيه، وتنكيل الحاكم بمواطنيه، وانقلاب الضابط بالقوة على حاكميه، وصب كل أنواع الصواريخ، على الوطن وساكنيه. كل ذلك يمثل مقدمة خاطئة على مكونات العقل العربي المسلم، وأسلوب تعامله في الحياة، مع أعدائه ومقربيه.

فلحكمة نجهلها، ويعلمها الله، تلونت جغرافية الوطن العربي،  وأجزاء الأمة الإسلامية، بسواد الحقد، وحمرة الدماء والقتل، واصفرار وجوه المواطنين، من الخوف والختل، فتحولت خضرة طبيعته إلى اصفرار، وزرقة بحاره إلى احمرار، فيا للعار!

لقد كنا نعلل النفس، بأن كل مشاكلنا مصدرها الاستعمار، وكل مخططات تقسيم بلداننا، هي من عمل الاستكبار، وما أبرى الاستعمار، ولا الاستكبار مما يحدث لنا من تفجير ودمار، ولكن الإنسان عندنا، حاكما ومحكوما، هو الأداة الغبية في التطبيق، والأسلحة النفسية في التحقيق، والتصديق.

فالذي يقتل في أفغانستان، وباكستان، هو بأيدي مواطني هذه البلدان، والذي يدك حصون ومباني اليمن، هو على أيدي أبناء الوطن، الفاقدين لكل أنواع الفطن، العاملين لتطبيق مخططات الأعداء، في زرع الفتن

وفي العراق، دم يراق، بسبب ألوان من الشقاق والنفاق، والقتل على الهوية والافتراق.

ولا من وازع علمي أو ديني، شيعي أو سني، فالكل يستعرض عضلاته، والكل يجند قواته وميليشياته، ودع عنك حديث الدولة الإسلامية، فإن هي إلا فتنة طائفية، ومكيدة أجنبية، الهدف منها تزهيد الناس في الاحتكام إلى الشريعة السمحة الإسلامية.

وعودة إلى بؤسنا وشقانا، بسبب ما يحدث في مصر الكنانة. إنها مأساتنا وملهانا، هي معركةإذنبين الشرعية واللاشرعية، وبين الحاكمية العسكرية والحاكمية المدنية، تبديدا لكل الطاقات الحية المصرية، والقضاء على النخبة الثقافية، الواعية، الوطنية. ونتساءل في حرقة وأسى، أين هم علماء مصر، وحكماؤها؟ وأين هم شعراؤها وأدباؤها؟ وأين هن حرائرها ونساؤها؟ وأين هم مواطنوها وشرفاؤها؟

هل يعقل أن يستسلم الجميع، للبطش والترويع؟ فتطلق أيدي الأمن لزرع اللاأمن؟ وأن يسود الخوف لدى المواطنين، فيزرع الشك حتى بين الأب والابن؟

نحن لا نريديشهد اللهأن ننتصر في شقيقتنا مصر، لفئة دون أخرى، فلا يهمنا، أن يحكم مصر الإخوان المسلمون أو الإخوان المسيحيون، ولا يعنينا أن يتولى الحكم هذا الحزب أو ذاك، إذا كان مزكى من الشعب المصري، كل الذي يعنينا بالدرجة الأولى، أن يحرص الحاكم في مصر، أيا كان لونه، على تحقيق الرفاهية والرفاه لكل المواطنين، وأن يتمتع بنتائج الديمقراطية، كل المتساكنين.

أما هذه الأحكام الجماعية بالإعدام، وهذا الزج في السجون بخير الأنام، فإنه والله، لمما يرفضه كل قانون لحقوق الإنسان، وواجبات الإسلام. إن مصر الكنانة، التاريخية الأبية البهية، تتسع لكل أبنائها، إن خلصت النية، فلا تضيق بالمسلم أو المسيحي، بل وحتى العلماني أو الحداثي، كلهم يجب أن تكون لهم مكانتهم المحترمة داخل النسيج المصري.

إنها وصمة عار، أن يحكم بالإعدام على العلماء، والوجهاء، والمنتخبينحقامن الرؤساء.. إن كل هذا هو زج بمصر، داخل أتون الفتنة العمياء، التي ستقضي على الأخضر واليابس، والمجرم والبريء، وسيبوء بإثمها كل من تحمّل مسؤولية فيها، بدءا بالمواطن الأبكم، وانتهاء بالقاضي، والحاكم، والعالِم، الأفهم، والأعظم.

وتعالوا بنا إلى ليبيا المهيضة الجناح، والمثخنة بالجراح، المطوقة بالأحزان والأتراح، إنهاواللهلتدمي القلب، وتغضب العبد والرب، بما تعانيه من قتل وسلب، وكل ذلك على أيدي أبنائها، وأي أبناء.

فلم يتقاتل الليبيون؟ وعلام يتآمرون؟ لقد ظلوالحقبة طويلةيئنون من حكم الاستبداد، والعبث بمقدرات البلاد والعباد، واليوم! أين الاستبداد؟ أليس الربيع الليبي هو الذي تولى الحكم، فكيف استبدل الحرب بالسلم؟

إن الشعب الليبي، الذي عرفناه، هو من بين أطيب الشعوب في العالم، فكيف انحدر إلى هذا الدرك الأسفل من الانحدار والانحطاط؟

إنها معادلة عربية إسلامية يصعب فكها.. ولا نملك ونحن نعيش أجواء رمضان، الشهر الفضيل، إلا أن نتوجه إلى الله، بأن يكشف عن الأمة الغمة، وإننا نبرأ إلى الله، مما تعانيه أمتنا من أعراض الفتنة والمذلة.

فيا رب العزة!

لا تؤاخذنا، بما فعل السفهاء منا؟ وارفع مقتك وغضبك عنا، فإنا منا الصالحون ومنا المصلحون! وإنا منا المسلمون ومنا القاسطون.. فارحمنا بفضل الشيوخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • ابراهيم

    حتى تبين الحق و اخترتم ان تكونوا عبيد للسلف و بقيت هذه الاية سبب هلاككم {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً}
    إن الآية تبين مدى فداحة الشرك ولا تنص علي أن ما هو من دونه سيغفر بالضرورة، فالمغفرة معلقة بالمشيئة، والمشيئة هي جماع نسق من القوانين والسنن ، فمغفرة ذنب عبد ما ممكنة الحدوث ولكنها ليست محتمة الحدوث، ولكي يغفر ذنب إنسان ما فلابد له من التوبة والاستغفار كتابه وهو الحق و لن يفاجئكم

  • hamza benabide

    رب يجيب الخير لهذه الأمة كلنا مذنبون كلنا مقصرون كيف سيصلح أمرنا ولا أحد يسمع لغيره نذل الكريم ونعز اللئيم نتكلم من غير علم ونقف ما ليس لنا به علم نقذف من غير دليل ونصدق كل كذاب لئيم ونكذب كل صادق أمين حتى اصبحنا نساق كالقطعان اين هي عقولنا كم من بريء مات دون ذنب وكم من أم بكت من جهل الجهلاء كم في هذه الأمة من ألام كم من مسلم يتمنى الموت كم قتيل قتل بلساننا ونحن لا ندري كل هذه الدماء وهذه المظالم في رقابنا سنئل عنها فاغفر لنا ربنا ووحد امتنا ولا تجعلنا عالة على غيرنا

  • مسلم سني

    وعليه فان الدماء التي تسيل اليوم هي الفتنة التي اخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم والتي كلما قيل انقضت تمادت حتى تشطر الامة الى فسطاطي ايمان وكفر، ومن المؤسف ان اراك من دعاة "كذبة" الديموقراطية وانت خليفة ابن باديس بدل ان تدعو لتطبيق الشريعة وهو امر كبير شديد، وحقيقة الديموقراطية تكتشفها بنظرة بسيطة الى ما حدث في اوكرانيا من تصارع روسيا وامريكا (راعية الديموقراطية!!) حول من يحكم البلد، فأين ذهب صوت الشعب الاكراني؟! ستردك حينها انها لعبة الكبار بالصغار، والشريعة امر الله المنزل، تركناه فضللنا

  • مسلم سني

    اما في ليبيا فالمواجهة بين انصار تطبيق الشريعة ضد المسمى حفتر والذي لا يمثل الا دكاتاتورا جديدا يؤيده الغرب علانية ليحل مكان سابقه ليحكم البلاد بالنار والحديد كما يريد الغرب بكل بلاد المسلمين، وفي سوريا الامر لا يحتاج الى تفصيل فهناك ديكتاتور استباح اهل السنة ومن ورائه ايران بميليشياتها الشيعية التي استباحت الدماء والاعراض، لكن المصيبة انه حين يحمل المسلم السني السلاح للدفاع عن نفسه يوصف بالارهاب وكانه عليه الرضوخ او الموت !!! ان الاسلام لمن يات لنا كي نستبعد من البشر بل لنكون عبيدا لله وحده

  • مسلم سني

    لفهم الوضع وحقيقة الصراع لابد من فهم حقيقة الاوضاع في كل بلد وليس نسب كل شيء للاسلام. فالمواجهة في العراق هي ضد الروافض (الشيعة) ومن ورائهم ايران (التي تتخذ المذهب الشيعي مطية لها كي تحقق حلمها باعادة امجاد فارس وهذه اقوال كبار قادتهم) وما فعلته منذ حل الاحتلال الامريكي بالعراق من قتل اهل السنة وتفججير المساجد وقتل الائمة ومن يريد التاكد فقوقل مليء بالمقالات المفصلة، ثم الم ياتك خبر اعدام 7000 مسلم سني من طرف الحكومة الرافضية، اليست هذه طائفية؟ ام ان الطائفية هي دفاع السني عن نفسه ورد الظلم !!

  • سمير

    أنت تتحدث بعدائية خالصة و تصدر احكام من دون اي بيان.
    تصور يوم حسابك عندما تسأل عن هذه الأحكام وتجد نفسك تواجه حكم القذف الذي هو من الموبقات السبع.
    هذا هو مخطط اليهود و النصارى شيطنة المسلم لاخيه و قطع اواصل الثقة و إتساع رقعة الشتات ومن ثم تصبح لقمة سهلة في أفواههم.

  • نصر الدين

    أنا أشكو العدالة الجزائرية لجمعية العلماء المسلمين فهل من ينصفني؟؟؟؟

  • بدون اسم

    **تبرئة الذمة من جمعية علماء الامة ** هكذا يجب ان تُعَنْوِن مقالك... في ظلمات الاستعمار و غياهيم الجهل و الدمار أخذ العلامة ابن باديس على عاتقه النهوض بالامة و اخراجها من الظلام الى النور و حرر العباد و البلاد من الظلم و الاستبداد و لم يقل انا بريئ مما يحدث للأمة و اسس جمعية علماء المسلمين ، التي تحولت من هيئة خيرية قومية تجمع شمل المسلمين الى حزب سياسي تحشر انفها في عفن السياسة حتى انها رفصت على وفع انغام كرنفال الغاز الصخري .. وتدير ظهرها الى جوهر المسالة في وادي ميزاب و التي هي من صميم مها

  • ابراهيم

    يا استاذ هل انتم تعيشون في كوكب اخر و هل ما يحدث في غرداية لا يهمكم سفك للدماء و حرق العباد و تخريب الممتلكات و كل انواع الاجرام و انتم السبب ضمنتم لهم الجنة الموحد لا يدخل النار و الموحد لا يخلد في النار تتبعون نفس العقائد اليهود لابتعادكم عن كتاب الله حتى اصبحتم عبيد للسلف و تقولون براءة الذّمة.. مما يحدث للأمّة اي براءة و انتم تسمون انفسكم اهل السنة و تدافعون على القتلة بالفتاوي اي منكر اعظم عندما تقول الموحد لا يخلد في النار انكم تقتلون المسلمين بايادي المجرمين ستحاسب بكل دماء

  • ناصر المهدي

    انها فتنة الدهماء التي حدثنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ...لا تدع احد من هذه الامة الا لطمته حتى يصير الناس الى فسطاطين. فسطاط ايمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا ايمان فيه..." و انتظر بعدها خروج الامام المهدي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم." لو لم يبقى من الدنيا الا يوم .لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجل من العرب اسمه يواطئ اسمي و اسم ابيه يواطئ اسم ابي يملا الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا". اتمنى لقائكم لتقديم دراسة في الشان تحت قوله " وكذلك نفصل الايات.."44

  • الحزين

    ما يحدث في غرداية سيتحمل مسؤوليته كلنا . بدءا بالمواطن الأبكم، وانتهاء بالقاضي، والحاكم، والعالِم، الأفهم، والأعظم.

  • الحزين

    أين مقالاتكم وأقلامكم يا مشائخ ودكترة الجزائر حول ما يحدث في غرداية جهارا نهارا من زرع للفتن والكراهية واستهداف للآمينين في طرقاتهم ومساكنهم وسيارتهم باسم المذهب المالكي ومالك بن انس بريء من هذا كله.
    هل يعقل أن يستسلم الجميع، للبطش والترويع؟ فتطلق أيدي الأمن لزرع اللاأمن؟ وأن يسود الخوف لدى المواطنين، فيزرع الشك حتى بين الأب والابن؟ هذا بالضبط ما يحدث في غرداية
    أين هم علماء الجزائر، وحكماؤها؟ وأين هم شعراؤها وأدباؤها؟ وأين هن حرائرها ونساؤها؟ وأين هم مواطنوها وشرفاؤها؟
    غرداية مسؤولية الجميع

  • بدون اسم

    **براءة الذمة من جمعية علماء الامة * هكذا يجب ان تُعَنْوِن المقال ,,,,,,, لما تتحول جمعية علماء المسلمين التي اسسها ابن باديس (رضي الله عنه ان شاء الله) من هيئة خيرية تجمع الشمل و تطفئ بؤر الفتنة الى حزب سياسي تحشر انفها في نتن السياسة حتى انها شطحت و رقصت في كرنفال الغاز الصخري ....وتدير ظهرها لجوهر المسألة في وادي ميزاب و التي هي من صميم مهامها .. حينئذ نقول لايستقيم حال الامة و حال علمائها بهذا الوضع الانبطاحي المخزي,,,, روح الله يهديك يا شيخ.

  • Ali

    اننا بحاجة الى مؤسسات يحترمها الجميع و يخضع لها القوي و الضعيف و هذا لا يتحقق الا بالديمقراطية و الانتخابات الحقة. و لقد تكلمتم عن الديمقراطية في مقالكم و هذا شيء يجب ان يتفق عليه الجميع لان من يطعن في شرعية الديمقراطية من الاسلاميين هم من يقتلون اخوانهم اليوم و كأنهم يقولون الديمقراطية حرام و القتل حلال. نعم نحن بحاجة الى مؤسسات شرعية نورثها لأبنائنا كما تورث الدول الأوروبية مؤسساتها العتيقة بفخر. لسنا بحاجة الى مجالس للتصفيق و لا مساجد عظيمة تدفن في اسسها المليارات و الناس لا تملك الماء الشروب

  • بدون اسم

    انتظر ايها الشيخ المحترم..اليوم الذي يرحل فيه الى باطن الارض كل الطغاة العرب المدنيين والعسكريين..يرمون الى باطن الارض مثل الاشياء التي تشوه سطح الارض..يومها ستشعر وتتحسس بكل الذي تتمناه..اما وهم كالسراطانات تلتصق باجسادنا وارواحنا وكل شيئ فينا فلن ولن تسمع او تحس بما طرقت اليه في موضوعك..ادعوا الله في هذه الايام الرمضانية التي يستجاب فيها الى قبض ارواح هؤلاء السرطانات لعل الله يستجيب ويطهر الجغرافيا العربية الاسلامية منهم.وحينها سيفرح القلب وتسعد البشرية العربية الاسلامية كلها

  • بدون اسم

    خطأ..أنت تهرس في الماء بنفس الماءالذي هرست به الماء.............الطغيان.والفساد.والنفاق.واللصوصية.والتزوير.والتزييف.والتغول.وتفضيل الجاهل على الامي.والمجرم على الاصيل.والوضيع على الشريف..وهو حال الوطن العربي كله دون استثناء..وهو الامر الذي تخلوا منه كل دول الكفروالشرك والصليبية واليهودية...الله مع العدل.الشفافية.الحق...وهي صفات اليهود والنصارى.عكس المسلمين وخاصة طغاتهم حيث الفسادوالافسادوالظلم والطغيان والنفاق والاجرام وكل الموبقات

  • Ali

    استاذنا المحترم. عندما قرأت مقالكم انتابني احساس غريب. احسست بأنكم و صلتم الى قناعة بان مرض المسلمين اليوم لا يمكن علاجه بخطب الجمعة التي تهز المنابر، و لا باتهام الغرب و الاستعمار، و ان كان لهما دور، و لا بانكار الواقع، و لا بذكر عظمة الاجداد و الآباء و لا و لا. لكن هذه و صفة مبنية على السلب كما يقول علماء الكلام. و السلب كما تعلمون و ان كان يسمح بنفي و إبعاد ما هو من الشيء فهو لا يعطي فكرة عن ذات الشيء. و نحن اليوم بحاجة الى حلول ايجابية توقف سفك الدماء و تبديد الثروات و رهن مستقبل الأجيال.

  • جمال

    أنا أجيبك عن تساؤلاتك بتساؤلات أخرى :1. هل أنت متأكد من أن من تتحدث عنهم مسلمون. هناك فرق بين المسلم والمنافق. المسلم لا يقتل مسلما ولا حتى يؤذيه لا بفمه ولا بلسانه . هل تعرف مسلما بهذه المواصفات وكم عددهم بين المليار ونصف "مسلم"! 2. الأمة الإسلامية في منظور الإسلام ليست تلك المحدودة بجغرافيا أو زمان معين بل هي مكونة من كل شخص يتمتع بالمواصفات الإسلامية والإخلاص لله أينما وجد حتى لو كان في بلاد وعاصمة الكفر! بصراحة يغلب على من تسميهم أمة إسلامية طابع النفاق أكثر من طابع الإيمان!