-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأساتذة مستاؤون من القرار ويطالبون بإلغائه

برمجة الاختبارات بالمدارس خلال “أسبوع مفتوح”

نشيدة قوادري
  • 5907
  • 0
برمجة الاختبارات بالمدارس خلال “أسبوع مفتوح”
أرشيف

أثارت التعليمات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، والمتضمنة برمجة “أسبوع مفتوح” لاختبارات الفصل الدراسي الأول، ضجة في أوساط الأساتذة والمديرين، إذ طلب منهم إجراء اختبار واحد في اليوم، على أن يتم استغلال الحجم الساعي المتبقي في الدراسة، لفائدة مرحلة التعليم الابتدائي، حيث طالبوا الوصاية بالإلغاء الفوري للإجراء، كونه “غير بيداغوجي وسيخلق حالة من عدم الاستقرار لدى المتعلمين”.
أفادت مصادر “الشروق” بأن الأساتذة والمديرين قد رفضوا التقيد بفحوى القرار الوزاري، والقاضي ببرمجة “أسبوع مفتوح”، لاختبارات الفصل الدراسي الأول، التي انطلقت في الـ6 ديسمبر الجاري وتمتد إلى غاية الـ15 منه، لفائدة تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي، بمعنى إلزامهم بإجراء اختبار واحد في اليوم، وفي الحصة المخصصة للمادة، مع استغلال ما تبقى من الحجم الساعي في الدراسة، حيث طالبوا القائمين على الوزارة في مراسلة رسمية تم إرسالها عن طريق مفتشي الإدارة، بضرورة إلغاء الإجراء بصفة مستعجلة لعدة اعتبارات، أبرزها أنه غير بيداغوجي وصعب التجسيد على أرض الواقع، وسيولد ضغطا كبيرا لدى الأساتذة ويثقل كاهلهم، وسيخلق حالة من عدم استقرار لدى التلاميذ، على حد تعبيرهم.
وأضافت مصادرنا بأن المشكل ليس مطروحا بالطورين المتوسط والثانوي، إذ تلقى المديرون تعليمات بإجراء الاختبارات في أسبوع مغلق دون دراسة، وذلك في الفترة بين 4 و8 ديسمبر الجاري، دون أي تغييرات، وهو ما اعتبروه خرقا لمبدأي العدالة وتكافؤ الفرص بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة.
ويذكر أن الوزارة الوصية قد أقرت في أكتوبر الفارط إدراج معدل “التقويم المستمر” للمواد اللغوية الأربع في مرحلة التعليم الابتدائي، ضمن حساب المعدل العام للتلاميذ، للانتقال إلى القسم الأعلى، وذلك من أجل تنمية المهارات اللغوية لديهم، على اعتبار أن تقييم التلميذ في سنوات سابقة كان يقتصر على الفروض والاختبارات الفصلية فقط دون سواها، إذ يعتمد “التقويم المستمر” بالدرجة الأولى على مراعاة أداء التلاميذ داخل القسم التربوي، عبر حثهم على إنجاز المهمات المسندة لهم من “استجوابات كتابية وشفوية، واجبات منزلية، بحوث، عروض، مشاريع داخل فضاء القسم وخارجه”، شريطة الاعتماد على معايير دقيقة، تضمن تحقيق المصداقية والموضوعية للعلامة العددية الممنوحة لهم، فضلا عن استغلال حصص “التعبير الشفوي”، لتدريب المتعلمين على التفكير وإبداء الرأي والتشجيع على المناقشة وإثراء رصيدهم اللغوي، إلى جانب تقييمهم عبر تثمين “المشاريع الدراسية”، والتي يبادر بها الأساتذة وينجزها التلاميذ، وتعبر عن مسعى يندرج في إطار تقويم الوضعيات الإدماجية والتكاملية بين المواد، ويكون تثمين أعمال التلاميذ لمشروع دراسي منجز بمنحهم العلامة دون معامل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!