-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في انتظار رفع تحفظات وزارة المجاهدين.. "العربي بن مهيدي" في عرض خاص

بشير درايس يفتح الجانب السياسي للثورة ويناقش خلافات قادتها

زهية منصر
  • 625
  • 1
بشير درايس يفتح الجانب السياسي للثورة ويناقش خلافات قادتها

معركة بن مهيدي وبن بلة في القاهرة وموقف جمعية العلماء وراء تحفظات وزارة المجاهدين

يتطرق فيلم العربي بن مهيدي إلى جانب مهم في تاريخ الثورة التحريرية، لا يتحدث عنه كثيرا في الأفلام الثورية التي تناولت سيرة بعض الأبطال والشخصيات، ألا وهو الجانب التنظيمي والسياسي وما رافقه من خلافات وصراعات بين قادة الثورة.

يروي الفيلم، الذي كان لـ”الشروق” فرصة مشاهدته مع بعض الزملاء في عرض خاص، سيرة البطل الشهيد العربي بن مهيدي، الذي قهر جنرالات فرنسا. وقال المخرج بشير درايس إن النسخة التي منح لنا فرصة مشاهدتها هي النسخة السابعة من العمل الذي تعرض لعدة تعديلات بعد التحفظات التي سجلتها لجنة المشاهدة لوزارة المجاهدين، التي بلغت 47 تحفظا سجلت في عشر مشاهدات للفيلم.

ركز الفيلم في النسخة التي شاهدتها “الشروق”، على الجانب السياسي أكثر من العسكري، من خلال تطرقه إلى مؤتمر الصومام وما انبثق عنه من قرارات تاريخية وإعادة تنظيم الثورة والخلافات التي كانت بين القادة، خاصة بين قادة الداخل والخارج وأولوية العسكري على السياسي، وهي جميعها حقائق معروفة تاريخيا، وتناولها الباحثون وتحدث عنها المجاهدون في مذكراتهم، ونوقشت على منصات معارض الكتاب والندوات التاريخية.

الفيلم يجمع بين عدة أسماء تتقاسم أدوار البطولة، على غرار خالد بن عيسى في دور العربي بن مهيدي يوسف سحايري مناد مبارك ليديا لعريني وسليمان بن عيسى احمد رزاق وآخرين…
الفيلم يقدم البطل العربي بن مهيدي في ثوب إنساني يبكي لموت أخيه الطاهر ويعجب ويحب ويرغب في الزواج بعيدا عن صورة الأبطال الخارقين الذين لا يبكون ولا يهزمون، التي تعودت الأفلام الثورية على تسويقها. الفيلم أيضا يسوق صور جميلة كما جاء في تقرير لجنة المشاهدة لوزارة الثقافة أن الفيلم من الناحية الجمالية والتقنية لا غبار عليه، حيث خرج بشير درايس من مشاهد المعارك والدماء وغبار الجبال، التي عادة ما نشاهدها في الأفلام الثورية إلى مناقشة الجوانب السياسية للثورة التحريرية من خلال سيرة ومواقف قادتها، حيث أبرز العمل بعض خلافات قادة الثورة، على غرار موقف جماعة الأوراس من مؤتمر الصومام، خلاف بن بلة وقادة الخارج مع قادة الداخل، ورفض القرارات التي جاء بها مؤتمر الصومام، إضافة إلى موقف جمعية العلماء المسلمين في بدايات الثورة، وغيرها من الطروحات التي سبق لوزارة المجاهدين أن رفعت تحفظات بشأنها للمخرج الذي أكد أنه أعاد تركيب العمل عشر مرات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • amremmu

    قد يكون هذا الفيلم هو الأول الذي تناول الخلافات التي نشبت بين قادة الثورة التحريرية في مراحل مختلفة من حياتها والتي هي خلافات عادية ولا مفر منها في أوقات صعبة وعويصة لكن للأسف كل ما هو حقيقة فهو مرفوض من قبل أعداء الحقائق والذين تعودوا على التزوير منذ 60 سنة والذين لا يريدون الحديث الا عن الصفحة البيضاء للثورة ( انجازات وبطولات ... )