بطاطا أوروبية بـ 45 دينارا في السوق بداية من أكتوبر
رخصت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لعشرة مستوردين للشروع في استيراد كميات محددة من البطاطا من دول أوروبية، في إطار الاحتياط من الوقوع في أزمة في المادة بعد المشاكل التي صاحبت موسم الجني، وتأخير عملية الزرع لمدة 20 يوما لتزامنها مع شهر رمضان المعظم، وجاء قرار تأكيد عملية الاستيراد في اجتماع لوزير القطاع رشيد بن عيسى، بمهنيي شعبة البطاطا أمس الأول، حيث تم الشروع أمس، في سحب دفتر الشروط وإيداع طلبات الاستيراد للشروع في العملية التي يرتقب أن تتلقى أولى طلبياتها في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل.
وفي هذا الشأن، كشف أمزيان لفقي، مستورد ورئيس اللجنة الوطنية للنباتات المحمية، في اتصال مع “الشروق”، عن تحديد برنامج الاستيراد أمس الأول، حيث سيشرع 10 مستوردين في عملية استيراد البطاطا من فرنسا، هولندا، وبلجيكا، على أن تكون من إنتاج العام 2012، ذات نوعية مضمونة، وأن يكون حجمها بين 45 و65 ميليمترا، فضلا عن شرط عدم قابلية الكمية المستوردة للغرس وأن تكون موجهة للاستهلاك فقط، حتى لا تتضرر مصالح الفلاحين المهنيين في الشعبة، وستعرض المادة المرتقب تخزينها لدى إدارة شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني “برودا” بعد دخول أولى طلبياتها في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل، بالسعر نفسه الموجود في السوق الوطنية، أي بين 45 و50 دينارا.
من جهته، أفاد جمال برشيش، مستشار وزير الفلاحة المكلف بالإعلام، أن عملية استيراد ما مقداره 2 في المائة من الإنتاج الوطني للبطاطا، جاءت في إطار التسيير المبكر والاستباقي للمنتوج وتجنب الندرة أو الوقوع في أزمة، بعد المشاكل التي واجهتها الشعبة في الإنتاج للموسم الجاري، فضلا عن حماية مصالح الفلاحين المنتجين للمادة من خلال تأطير عملية الاستيراد، حيث تعد عملية الاستيراد هذه الأولى من نوعها منذ العام 2008، وقال برشيش أمس في اتصال مع “الشروق“، أن إنتاج عام 2012 بلغ 40 مليون قنطار حيث حققت الجزائر الاكتفاء الذاتي في إنتاج مادة البطاطا، في وقت ارتفعت كمية الاستهلاك لدى المواطن الجزائري إلى 80 كيلوغراما سنويا.