-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد غزة..الثورة في كل فلسطين

بعد غزة..الثورة في كل فلسطين

اتساع شرارة الثورة الفلسطينية التي بدأت في غزة إلى الضفة الغربية والأراضي المحتلة لسنة 1948 يحمل أكثر من رسالة أمل للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه كاملة والخروج من حالة اليأس التي فرضها عليه الكيان الإسرائيلي بأن قضيته قُبرت ولم يعد لديه من مجال سوى الاستسلام وقبول الأمر الواقع، وهكذا يدخل عامل حاسم آخر للمعركة بعد الصواريخ والمقاومة المسلحة على أرض الواقع، وهو عودة الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول معركته المصيرية بما يعني ذلك من عودة لطرح القضية الفلسطينية كقضية شعب محتل من حقه الدفاع عن نفسه لأجل الحرية والاستقلال، وتكفي العودة لهذا الطرح لنعتبر أن الثورة ضد الاحتلال وضد الحصار في غزة اليوم قد حققت هدفها من خلال كل التضحيات الكبيرة التي قدمتها وعلى جميع المستويات.

إن اشتعال الثورة في القدس ورام الله ونابلس وطولكرم وقلقيلية وبيت لحم والخليل لدليل على أن المسار الفلسطيني قد أخذ الاتجاه الصحيح اليوم على أرض الواقع، كما أن دعوة منظمة التحرير الفلسطينية الشعب الفلسطيني في كل التراب الفلسطيني وفي الخارج للخروج في مسيرات غضب وأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء، تعد هي الأخرى بداية عودة إلى الطريق الصحيح لأجل استعادة الحق المسلوب وعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال ووضع نهاية لسياسات التقسيم المفروضة على الشعب الفلسطيني.

إذا أضفنا إلى هذا انطلاق دعوات عدة لتسليح الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة على غرار غزة للدفاع عن النفس، يتبين لنا بالفعل أن الظلم الإسرائيلي المتزايد على الشعب الفلسطيني، والسعي إلى قهره وإجباره على الخضوع بالقوة للإرادة الإسرائيلية والإمعان في تقتيله وتخريب ما بقي له من مباني يحتمي بها بما في ذلك المدارس، هو الذي سيحرر أكثر إرادته في المواجهة ويشحذ عزيمته على استعادة حقوقه كاملة، عكس ما هو مسطر له تماما من قبل قيادة الكيان الإسرائيلي.

 

وليس أدل على ذلك من كون مطالب مثل رفع الحصار على غزة أو فتح المعابر ستصبح ثانوية عندما يعود الطرح الفلسطيني الحقيقي والشامل الذي لا يقبل دون عودة فلسطين والقدس وجميع المدن الفلسطينية الثائرة اليوم إلى أصحابها الشرعيين، ودون تحقيق الهدف الأول والأخير للفلسطينيين المتمثل في إعادة بناء دولتهم الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى، وتكريس حق العودة لكافة اللاجئين دون قيد أو شرط…. ويكفي أن نصل إلى هذه النتيجة ويتجدد هذا الوعي لكي نقول بأن غزة ثارت لتثور معها كل فلسطين وأن غزة لم تنتصر لنفسها فحسب بل انتصرت لكل فلسطين

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Mustapha Ishak

    كان يجب يا شيخ لهذه الثورة ان تقوم منذ زمن ولكن المهم انها قامت والله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم و ان اجتمع اخواننا لكلمة واحدة فاالله سيكون معهم اليسو مسلمين?? فالله يمهل ولا يهمل وسيكون معهم مهما طال الامد ولكن عليهم ان يكونو على كلمة واحدة وليس من اجل مصالح شخصية وعلى كل حال كل شئ في يد الشعب فاذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر ان شاء اللهm

  • بدون اسم

    قلتها لإي أحد تعليقاتي أنه لم يبق أمام الشعب الفلسطيني من خيار أمام آلة التقتيل الاسرائية المدعومة من طرف القوى العظمى و بحماية منظمة الأمم، قلت لم يبق لهم من خيار غير الثورة و الجهاد ضد الظلم و التقتيل الجماعي للأطفال و النساء و الشيوخ...فماذا يخسر من لم يبق له بيت و سقف و لا مال...هل يخاف من الموت و هو ميت في كل الحالات؟ لذا فطريق النصر معبدة بدماء الشهداء الأبطال...

  • الزهرة البرية

    بوحدة الوطن ووحدة المفاوِض حتى لا تضيع القضية بين الأهواء وبطبيعة الحال وقف إطلاق النار من الجانبين وقد تحقق كل هذا بالعزيمة والإصرار ولله الحمد وإن شاء الله سيتحقق بفلسطين آآمين يارب.

  • الزهرة البرية

    إن شاء الله هذا ما سيكون بحوله ومؤازرته ، فالطرف الآخر ( المتحوش) لو وجد استكانة وتنازلا ولو بسيطا فإن ذلك يجعله يحكم قبضته أكثر ويزيد من غطرسته وإرهابه التي يريد أن يصبغها صبغة الدفاع عن النفس!!!
    فلنأخذ العبرة من ثورتنا ومن المفاوضات العسيرة التي دامت سنوات بسبب تعنت الطرف الفرنسي وتمسك المفاوض الجزائري بوحدة القضية وعدم تجزيء الإستقلال،فكان الإختلاف حول نقاط ثلاث جوهرية: فالطرف الفرنسي طالب بعدة أطراف للتفاوض ، والإحتفاظ بالصحراء ، وتوقيف القتال من الجانب الجزائري فكان أن تمسك المفاوض الجزائري

  • مصطفى بن عمر

    اتساع شرارة الثورة الفلسطينية لا يمكن تحقيقها ما دامت الفصائل متناحرة في ما بيتها و على الشعوب مناصرة الشعب الفلسطيني للضغط علي هذة الفصائل لتوحيدها. و الجزائر هع فلسطين ظالمة أو مظلومة و ليست مع فصيلة دون الأخرى.

  • ناصر المهدي

    صدقت.. و "لا يتسع الامر الا اذا ضاق.."ان اسباب النصر اجتمعت و ارهاصاته تلاحت في الافق..المشكلة ان اليهود رغم طغيانهم و عدوانهم و علوهم و فسادهم علموا هذا الامر منذ زمن ليس بقريب لا لشيء الا لاستشرافهم و استخبارهم لما جاء به الوحي الرباني على لسان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فيما يخص نهايتهم و استئصالهم..و رغم انهم يعتقدون بذلك و يقرون انه وعد مفعولا الا انهم يعملون وقائيا لذلك اما نحن فلا قرأنا و لا استشرفنا و لا اشتخبرنا ولا توقعنا..انما اتكلنا و تواكلنا و استئنسنا بتحليلاتهم المضللة و شككنا

  • عبد النور

    بارك الله فيك أستاذنا المحترم ، هذا الموضوع يزيد أبناء جلدتنا في كل ربوع فلسطين الحبيبة قوة وعزيمة ، لكنني أستسمحك أن أقدم لك نقدا بسيطا على تعبيرك في الفقرة الأولى السطر الثالث أو الرابع قولك " الخروج من حالة اليأس التي فرضها عليه الإحتلال الإسرائيلي " إسرائيل حاشاها لم تفرض شيئا على الفلسطينيين وإن الذي فرض حالة اليأس والقنوط على الشعب الفلسطيني هم الزعماء العرب وخاصة أصحاب الجلالة والسمو ، فعذرا على النقد لأنني لا أستطيع أن أنقد أستاذا كبيرا مثلك .