بعض الأميار امتنعوا عن نشر قوائم المعنيين بمداومة العيد

تسبب بعض رؤساء المجالس البلدية عبر الوطن في خلق الفوضى، بعد عدم نشرهم قوائم المعنيين بالمداومة في الساحات العمومية، وكذا مداخل الأحياء وهذا لإعلام المواطنين.
حمل الحاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين أميار الوطن كافة المسؤولية، بعد الفوضى التي عرفتها بعض البلديات، وهذا بعد امتناعها عن نشر قوائم المحلات المعنية بالمداومة، وقال محدثنا في اتصال هاتفي جمعه بـ”الشروق”، الأربعاء، ”بعض البلديّات لم تنشر قوائم المحلّات المعنية بالمداومة ممّا صعّب على ساكنيها معرفة عناوين تلك المحلّات، وحتى بعض التجار لم يداوموا بسبب رؤساء البلدية الذي لم ينشروا القوائم رغم التحذيرات والتدابير التي اتخذتها وزارة التجارة من أجل إنجاح المداومة”، وأضاف ”سجلنا العديد من شكاوى المواطنين الذين أكدوا أنه إلى حد الآن لم يعرفوا المحلات المداومة والمحلات غير المعنية بالمداومة، وقال الحاج الطاهر بولنوار “المسؤولية الكاملة يتحملها بعض الأميار الذين لم يؤدوا دورهم على أكمل وجه”.
وبخصوص المداومة، أكد بولنوار أن مصالحه سجلت أكثر من 50.500 تاجر التزموا بالمداومة خلال يومي العيد، ما يؤكد أن نسبة الاستجابة لهاته السنة قدرت حسبه بـ90 بالمائة وارتفعت مقارنة بالسنوات الأخيرة، مضيفا أن مصالحه أحصت إلى غاية كتابة هذه الأسطر 20 محلا فقط على مستوى الوطني لم يداوموا.
وأردف أنه زيادة عن ذلك، فإنه تم إحصاء أكثر من 6000 تاجر فتحوا محلّاتهم دون أن يكونوا مسجّلين على قوائم المداومة، وبخصوص التزام التجار بالمداومة مقارنة بالسنوات الماضية أرجعها محدثنا إلى المنافسة والوعي الكبير الذي يتحلى به التاجر وكذا إلى العقوبات التي فرضتها وزارة التجارة على المخالفين والتي تتمثل في غرامة مالية تتراوح بين 30 ألف دينار إلى 200 ألف دينار أو غلق المحلات التجارية لمدة شهر، وذلك طبقا للقانون 06 – 13 الصادر في 2013 المعدل والمتمم للقانون 08 – 04 الصادر في 2004.
وطمأن رئيس جمعية التجار والحرفيين المواطنين بخصوص الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه، مؤكدا أن الارتفاع راجع إلى توقف الفلاحين عن تمويل الأسواق بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث زاد الطلب على المنتوجات وقل العرض لأن جل الفلاحين والمزارعين يقطنون في ولايات بعيدة عن مقر عملهم، وقال ”الأسعار ستنخفض بداية من الأسبوع القادم والارتفاع سيكون مؤقتا فقط”.
وقال ذات المتحدث إن الطلب خلال يومي العيد على الخدمات والمنتوجات تراجع بأكثر من 60% لأنّ أغلب المستهلكين اقتنوا حاجاتهم قبيل عيد الأضحى.