-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلاميذ يطالبون بتخفيض معدل النجاح إلى 9 وأساتذة وأولياء ينتقدون

بكالوريا “دون العشرة” تفجر الجدل على مواقع التواصل

وهيبة سليماني
  • 4186
  • 7
بكالوريا “دون العشرة” تفجر الجدل على مواقع التواصل

مباشرة بعد إعلان وزارة التربية أن معدل النجاح في شهادة البكالوريا هذا العام حدد بـ 9.50 ، عاد الجدل مجددا لمواقع التواصل الاجتماعي التي انتقدت بكالوريا دون العشرة ودعت إلى إنقاذ آخر الامتحانات المحترمة في الجزائر، خاصة بعد تحديد معدل النجاح العام الماضي بـ 9.00 وهذا ما يهدد حسب الأولياء والأساتذة بالقضاء على سمعة وحرمة ومصداقية البكالوريا..

أحدث معدل النجاح في شهادة البكالوريا، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهذا مع الإعلان عن نتائج امتحان هذه الشهادة، حيث أطلق بعض التلاميذ الذين اجتازوا اختبار “الباك”، هشتاغ” معا لقبول معدل 9 من 20″، مما فتح النقاش واسعا بين مؤيد ومعارض،وكانت نتائج شهادة البكالوريا دورة 2020، التي بلغت نسبة 55.30 بالمائة، قد شهدت الكثير من الجدل، خاصة بعد أن خفض معدل النجاح إلى 9 من 20، وهي نسبة مرتفعة، عندما قورنت ببكالوريا 2019، علما أن عدد الناجحين لسنة 2020 في امتحان البكالوريا الذي أجري شهر سبتمبر، اقترب من 400 ألف ناجح وطنيا.

وبعد تخفيض معدل بكالوريا السنة الماضية بسبب الحجر الصحي والتعقيدات التي طالت قطاع التعليم جراء الإجراءات المتخذة للوقاية من انتشار الوباء، إلى 9 من 20، يطالب اليوم الكثير من التلاميذ المعنيين بهذه الشهادة وأوليائهم، بالاستمرار في احتساب معدل “الباك” بهذا المعدل، حيث اعتبروا حسب التعليقات التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الظروف التي أحيطت بالتعليم خلال الموسم الدراسي 2020 و2021، شبيهة تماما بالموسم السابق، ورغم أن الدراسة لم تكن عن بعد إلا أن نظام التفويج، وتقليص الحصص وإجراءات الوقاية من الوباء، وآثار الجائحة النفسية والاجتماعية، كان لها وقعها على المرشحين لامتحان البكالوريا.

وفي سياق الموضوع، رفض الكثير من إطارات قطاع التربية، وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، احتساب معدل .9.50 من 20 للنجاح في بكالوريا هذا العام، حيث قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ بالبلدية والممثل التربوي، عز الدين أزروق، لـ”الشروق”، إن مطلب بكالوريا دون معدل 10 من 20، هو انحدار للأسفل، وتكريس للرداءة، وهي حالة غير مشرفة للوطن، حيث ترفض جمعيته، رفضا قاطعا، لبكالوريا بمعدل 9.50 من 20، التي لا تساعد على الاجتهاد، كما أن الظروف لهذه السنة، حسب، ازروق، ليست شبيهة بالموسم الدراسي ل2019 و2020، خاصة أن التلاميذ كانوا يحضرون الدروس جسديا وليس افتراضيا.

وأكد الممثل التربوي، عز الدين ازروق، أن نظام التفويج، كان له نتائج حسنة، وقد ساعد التلاميذ في استيعاب الدروس، وهذه إيجابية استفاد منها حتى المترشحون للبكالوريا.

وفي ذات السياق، قال خالد احمد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، إن إعادة احتساب معدل 9 أو 9.5 من 20 لبكالوريا 2021، هو فتح المجال لعملية غير مستقرة حيث تمهد للمطالبة بمعدلات أقل من هذه خلال سنوات قادمة.

ويرى أن امتحانات بكالوريا لهذا العام تمت في أحسن الظروف، وكانت الأسئلة والمواضيع سهلة، وفي متناول الجميع، وإن جمعية أولياء التلاميذ، استثنت خلال مطالبها المتعلقة بإنقاذ السنة الدراسية، خلال اجتماع لها مع ممثلي وزارة التربية، احتساب معدل دون الـ10 من 20، في الشهادات المدرسية المتعلقة ب”السيزيام”، و”البيام” و”البكالوريا”، ورفضت أن تخفض معدلات النجاح إلى 9 أو 9.5 من 20.

وأبدى خالد احمد تأسفه من عدم استجابة وزارة التربية لمطالبة المتعلقة بإنقاذ التلاميذ الذين لم يجتازوا هذه الامتحانات أي الذين يدرسون في الأقسام العادية، حيث لم يكن التبليغ الخاص بحصص الاستدراك، في أحسن الظروف، ولم تكن الإجراءات حسبه، منظمة، مما سبب عرقلة للتلاميذ في الأقسام غير الخاصة بالامتحانات الرسمية، والذين واجهوا أسئلة صعبة ومواضيع غير مفهومة جيدا خلال الامتحانات الخاصة بهم.

.. إساءة إلى المنظومة التربوية وللوطن ككل

وأكد محمد بوخطة، إطار سابق في وزارة التربية، أن المطالبة بمعدل في البكالوريا دون 10 من 20، ومهما كانت الظروف، هو إساءة واضحة للمنظومة التربوية، وإهانة للمستوى التعليمي في الجزائر، وإن فتح المجال لهذا المطلب سيأخذنا إلى مستويات متدنية، حيث وصف ذلك بمحاولة لاستعطاف بعيدا عن الموضوعية.

وقال إن احتساب معدل 9 او9.5 من 20، هو انحدار لا ينتهي وهي مزايدات ذات طابع تجاري، وممارسة شعبوية، وفتح المجال واسعا لكل التلاميذ الذين لا يجتهدون السنة، موضحا أن معدل البكالوريا من المفروض لا يكون اقل من 10 على 20 في جميع الأحوال حتى الاستثنائية منها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • خليفة

    فعلا ان تنزيل معدل النجاح في الباك الى 9٫50 قد تكون له نتاءج سيءة على مصداقية هذه الشهادة،و قد يطالب التلاميذ المترشحين لهذا الامتحان الابقاء على هذا المعدل في كل السنوات القادمة ،و هذا من شانه تكريس تدني قيمة و مستوى هذا الامتحان في قادم الايام، و لذا المطلوب من الوزارة الوصية ان تعيد النظر في معدل النجاح في هذا الامتحان ،للحفاظ على مصداقية و مستوى شهادة البكالوريا.

  • الحق مـــــــــــــــــــــــــــر

    الشهادة ليست مقياس والدليل كم من اناس لهم من الشهادات ولكن هذه الشهادات لا تساوي شيئا فانا احترم جميع الذين لهم شهادات ايام كان المستوى مستوى وايام كان ان لا تتجرأ ان تناقش اصحاب الشهادات في شتى المجالات يومها كان المعلم والا ستاذ يخجل ان تتساقط عليه شتى انواع الاسئلة لذا فكان عليه فبل دهوله الى القسم ان يحضر في ذهنه 100 سؤال تقابله 100اجوبة اما اليوم ( اما اليوم فان الاغلبية الا القليل منهم تنطبق عليهم القولة : وكـــم من حمــار بردعته الشهادة .) فلا اعمم ولكنه الواقع من حيث المستوى والمعلومة والاخلاق. فقبل ان تكون متعلما لا بد ان تكون متخلقا في تصرفاتك في الاعلان عن فرحتك اما ان تكون مثل ذلك الذين ينبذه الشارع وتنحط الى مستواه فتلك المصيبة ( لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق. م/ ط

  • غيور

    اين المشكل؟ أعطولهم الباك كامل، كل الشعب يدي الباك. الدولة ستقوم بطباعة الشهادات و توزيعها كمرحلة اولى، ثم ان نجحت الفكرة تقوم مباشرة بطباعة كميات هائلة من النقود و توزعها على الشعب المغبون. و الله غير الجهل صعيب ياسر.

  • قارئ

    كل شيئ نسبي الرقم ماهو الا فاصل ،قد تكون 9.5 لها قيمة اكبر من10 في دورات اخرى والعكس.

  • الحقيقة المرة

    والله كلنا ضد هذا المعدل وعاتبناه في العام الماضي ..لكن ابنتي للمرة الثانية تمتحن وحصلت على 9.71 ففرحت بها ..لان معدل 10 او 09 او 11 جد متقارب ولو كد واجتهد صاحب معدل 9 في الدراسة بالجامعة قد يكون افضل من صاحب معدل 10 ويبقى اتخاذ هذا الاسلوب فسادا لسمعة الوطن ومكسب سياسي للسياسيين و للمستفيدين من الاستفادة والمحسوبية

  • ابن الجبل

    كان الاحتفال بالنجاح في شهادة البكالوريا لهذا العام مثيرا وغريبا ...! حيث رأينا كيف جرت الاحتفالات من قبل الذين نالوا الشهادة دون الحصول على المعدل ـ رغم أن أسئلة الامتحان كانت في متناول الجميع ـ المهم أن الامتحان خدم الفاشلين والمتكاسلين أكثر من المجدين . وهو ما يضرب مصداقية الامتحان وانحطاط مستوى الجامعة علميا وتربويا وأخلاقيا ...!!

  • mohamed

    Une catastrophe