-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تعالي المطالب برفع الأوساخ

بلديات تلجأ إلى حملات تنظيف عوض خلق استراتيجيات مستدامة!

راضية مرباح
  • 418
  • 2
بلديات تلجأ إلى حملات تنظيف عوض خلق استراتيجيات مستدامة!
أرشيف

لجأت عديد البلديات على غرار تلك المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر أو تيبازة في الآونة الأخيرة، إلى تنظيم حملات تنظيف شملت عديد الأحياء والطرقات، في حين تغافلت وتناست مواقع أخرى في مبادرة انتهجت من طرف المسؤولين المحليين للقضاء على النقاط السوداء وتنظيف ما عجزت عنه مختلف الطرق المادية والبشرية التقليدية المتخذة منذ سنوات تلت، والتي لم تثبت نجاعتها على مرّ السنين عوض اللجوء إلى خلق استراتيجيات مستديمة حفاظا على البيئة ونظافة المحيط معا.

من باب الزوار إلى المحمدية وصولا إلى عين البنيان وبئر توتة والكاليتوس بالعاصمة فضلا عن بلديات أخرى بولاية تيبازة كحجوط على سبيل المثال لا الحصر، شهدت خلال الفترة الأخيرة تحرك سلطاتها المحلية استجابة لنداء المواطنين بعدما بلغت مشاهد الأوساخ مداها بأحيائها وأزقتها وطرقاتها، فلا تخلو منطقة من تكرار صور النقاط السوداء التي تتشكل بفعل تراكم النفايات التي لا تُحمل من موقعها لأيام وأسابيع كاملة في مناظر تشمئز منها العين قبل الأنف، حتى أن بعض المناطق تغيّبت بها الحاويات التي عادة لا توزع بالأحياء بشكل مدروس أو عادل يلبي نسبة طلبات التجمّعات السكانية، جعل من الرمي أن يكون عشوائيا كما لم تشفع تدخلات الجمعيات في تأمين النظافة رغم حملات التطوّع العديدة التي برزت مع الجائحة لغياب إستراتيجية دائمة تسيرها الجماعات المحلية بشكل منظم ومدروس.

وإن كانت حملات التنظيف تلك التي تظهر إلى الواجهة كل ما انتفض المواطن على أوضاع بيئته ومحيطه بسبب تغير في المشهد البيئي الذي لم يعهده طوال ماضيه القريب، تعتبر بالمقابل تحركات إيجابية من طرف المسؤولين المحليين إلا أنها غير كافية على رأي المواطن كون صور الأوساخ تعود لتتكرر من جديد وانتظار مبادرة جديدة من طرف المجتمع المدني أو السلطات المحلية لتنظيم حملة تنظيف أخرى قد تأخذ وقتا طويلا يفوق الأشهر أو السنة.
ومع انتشار حملات التنظيف من بلدية إلى أخرى، تعالت أصوات المواطنين لتوجيه نداء إلى سلطاتهم المحلية من أجل الأخذ بعين الاعتبار قطاع النظافة والبيئة محمل الجد بإيجاد مختلف السبل والاستراتيجيات المستديمة للحفاظ على نظافة مدننا التي تحوّلت مؤخرا إلى مفارغ عمومية وشملت حتى تلك التي عرفت خلال السنوات الأخيرة تنظيف محيطها بشكل واضح لأعين الزوار شأن وسط العاصمة التي بهت لونها مقارنة بالسنوات الأخيرة، من خلال وضع نظام دائم يقوم على الفرز والرسكلة وتنظيم توزيع الحاويات واستغلال تلك الأرضية مع فتح المجال لمؤسسات التنظيف الخوض في المجال وتشجيع رجل النظافة وغيرها من الإجراءات الأخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد رضا

    النظافة قضية خاصة بكل فرد، وجب على الدولة التشجيع على ترسيخها في ذهن الناس، ومعاقبة المخالفين، كما يفعل بقية العالم الذي يتقدم الركب.

  • يوسف

    كان من الاجدر اعطاء مهنة النضافة للنساء لان الرجل ليس في نفسه رؤية النضافة هاذا اختلاف عضوي خلقى بين الرجال و النساء.
    نديرو تجربة؟ لاكن لا تحكموا على الاجربة قبل فعلها. خلو المعتقدات لو رجعتنا اليها اكثريتها مبنية على اخطاء.
    ناخذ اي بلدية نموذجية تكون في ثلاث مدن كبرى وهران العاصمة و اخرى تختارونها انتم.
    خصصوا سوق واحد للخضر و الفواكه عن طريق وكالة angem للنساء.
    و شوفوا و اسكتوا من فضلكم???
    لما تشوفو نمروا الى التجربة الثانية في ميدان تجميل المحيط و ليس رفع الاوساخ
    ??? تبعوني و ما تكثروش الهدرة??
    عيد المرأة يتحول الى عيد انتاج المرأة??