-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استثمر بروزه كلاعب ونجاحه كمدرب لفرض الانضباط وروح المجموعة

بلماضي بين كاريزما غوارديولا وحيوية زيدان في انتظار كسب بقية رهانات “الكان”

صالح سعودي
  • 3901
  • 1
بلماضي بين كاريزما غوارديولا وحيوية زيدان في انتظار كسب بقية رهانات “الكان”
ح.م

أجمع الكثير من المتتبعين أن الناخب الوطني جمال بلماضي يعد من المدربين الذين خطفوا الأضواء لحد الآن في بطولة كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا في مصر، وهذا من خلال بصمته الفنية التي مكنت “الخضر” من التألق في الدور الأول، وكذا حضوره اللافت بقوة شخصيته وحرصه على الانضباط وتكريس روح المجموعة والرغبة في الفوز، وهو الأمر الذي تجلى أكثر خلال المباراة الثانية والحاسمة أمام المنتخب السنغالي.

عرف المدرب جمال بلماضي كيف يصنع لنفسه اسما في “كان 2019″، ورغم انه يع من أصغر المدربين الذين يشرفون على منتخبات وطنية في نسخة مصر، فإن الدولي السابق ظهر بثوب الكبار، بدليل تحكمه في المجموعة، إضافة إلى طبيعة خياراته التي جعلته يضحي بخدمات عدة أسماء بارزة فضل ان تكون في مقعد الاحتياط، على غرار براهيمي وسليماني وحليش وعديد الأسماء التي لها باع طويل مع “الخضر” والأندية التي لعبت معها، في الوقت الذي منح الثقة في أسماء أخرى لم تخيب فوق الميدان، وفي مقدمة ذلك العائد يوسف بلايلي الذي عرف كيف يتوافق مع خطة بلماضي من الناحية الفنية والانضباطية أيضا، والكلام ينطبق على أسماء أخرى، في صورة قديورة وعطال وبن سبعيني، دون نسيان عديد الركائز المهمة بقيادة الجناح الطائر رياض محرز، ليصل الكثير إلى قناعة بأن جمال بلماضي وفق لحد الآن في تكريس روح المجموعة التي كثيرا ما تصنع الفارق في مثل هذه المنافسات والمناسبات الكروية الهامة، خصوصا وأنه لم يقع لحد الآن في مشاكل انضباطية منذ انطلاق دورة “الكان”، في الوقت الذي عرف كيف يتجاوز العديد من القضايا الحساسة قبل التوجه إلى الملاعب المصرية، من ذلك فضيحة اللاعب بلقبلة وقضية عطال وكذا زوبعة انسحاب مساعده دلال وغيرها من المشاكل التي أحاطت بمحيط “الخضر” خلال الأسابيع الماضية.

ماضيه الكروي ونجاحه كمدرب سهل له مهمة قيادة سفينة “الخضر”

وإذا كان الحكم على نجاح بلماضي يعد سابقا لأوانه، إلا أن بعض المتتبعين يؤكدون أن اللعب السابق لأولمبيك مرسيليا عرف كيف يسير في الاتجاه الصحيح، فعلاوة على نجاحه المميز في مشواره الاحترافي حين كان لاعبا، بدليل تألقه في بطولات أوروبية محترمة، مثل الدوري الفرنسي والانجليزي، فإنه عرف كيف يخوض غمار التدريب من موقع قوة، وهذا من منطلق الحرص على التكوين مع المراهنة على النجاح الميداني كتقني مثلما جسده في وقت سابق كلاعب، بدليل البصمة التي تركها في الدوري القطري، من خلال نوعية التتويجات التي نالها، واختياره أفضل مدرب في عدة مناسبات، وكذا نجاحه في قيادة المنتخب القطري في البطولة الآسيوية، وغيرها من النجاحات التي سهلت له مهمة قيادة سفينة “الخضر”، حيث حقق نتائج ايجابية في التصفيات والوديات، قبل أن يعززها بانطلاقة مثالية في الدور الأول من منافسة “كان 2019″، في انتظار مواصلة التأكيد في بقية الرهانات، وذلك انطلاقا من الدور ثمن النهائي وما يليه من اختبارات وتحديات.

بين كاريزما غوارديوها وحيوية زيدان في انتظار كسب بقية رهانات “الكان”

من جانب آخر، فيرى البعض ان بلماضي عرف كيف يثري ماضيه الكروي وتجربته المهنية القصيرة والنوعية كمدرب بمحاكاته لتجارب مدربين آخرين حققوا نجاحات في بطولات أوروبية كبيرة، ويشترك معها إلى حد كبير في السن، بحكم أنهم يشكلون الجيل الجديد للمدربين الشباب، من ذلك تأثره الواضح بكاريزما المدرب غوارديولا، حيث وقف الكثير من المتتبعين على تفاعلات بلماضي مع لقطات لاعبيه في مباراة السنغال، ول ميهدا له بال على خط التماس إلى غاية إعلان صافرة النهاية، علما أن بلماضي اعترف بأنه من التأثرين بفلسفة غوارديوها وكرويف وعديد المدربين الكبار، مثلما يبدو أنه متأثر بحيوية زين الدين زيدان الذي له بصمة في توجيه وقيادة لاعبيه، بناء على تجربته الناجحة مع ريال مدريد، بدليل أن بلماضي يتصف ببعض مواصفات “زيزو” من حيث التواصل والمرونة وقوة الشخصية في الوقت نفسه، وهي مواصفات أصبحت مقترنة أكثر بالمدربين الشبان الذين يجمعون بين الماضي الكروي حين كانوا يداعبون الكرة في الملاعب وكذا بصمتهم الفنية منذ خوضهم غمار التدريب في المستوى العالي.

وعلى ضوء هذه المعطيات يكون المدرب جمال بلماضي قد عرف كيف يكسب ثقة الجماهير الجزائرية لحد الآن، خاصة وأنه كرس روح المجموعة والروح القتالية المبنية أساسا على اللعب الحماسي والرغبة في الفوز، وهي عوامل افتقدها المنتخب الوطني منذ مدة، في الوقت الذي ينتظر بلماضي تحديات كبيرة يراهن على تحقيقها، بعدما حقق المهم في الدور الأول، في انتظار الرهانات التي تنتظره في بقية مشوار “الكان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شمشوم امستردام

    ايها الصحفي انك تبالغ جدا . اذا فاز بلماضي علي منتخبات ضعيفة جدا من شاكلة البورندب و غامبيا و الطوغو وكينيا و تنزانيا . وهذه المنتخبات الافريقية ضعيفة مادبا و لن تتمكن من جلب مدرب علي شاكلة ميورينيو و غوارديولا . اذن حسب مقالك ان بلماضي فاق في تدريبه كل المدربين العالميين بمجرد فوزه علي المنتخبات الافريقية المذكوره انفا.
    ابتداءا من الدور الثاني سوف يلاقي اللاعبون اندادهم وبلماضي ايضا . ونحن ننتظر عبقريته وتدريبه العملاق .لكن ما كشقت عنه اللقاءات الاولي لاعبين لهم امكانيات مثل بن ناصر و بن داوي و ادم وناس و ديلور و بلايلي و بلعمري بونجاح .