-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السنافير لم يفوزوا بالكأس أبدا

قسنطينة بلغت النهائي أربع مرات من دون تتويج

ب. ع
  • 849
  • 0
قسنطينة بلغت النهائي أربع مرات من دون تتويج

أخفق النادي الرياضي القسنطيني، للمرة الخامسة في تاريخه، بلوغ الدور النهائي، من كأس الجزائر، بعد أن ترك الفوز يمر إلى مولودية العاصمة، إثر مباراة ماراطونية لعب فيها القسنطينيون شوطا واحدا، وبرز فيها ذيب وطمين والحارس بوحلفاية، ولكن الفريق الواثق من نفسه والمنظم، والمقاتل على الميدان في الشوط الأول، بمجرد أن دخل إلى غرف تغيير الملابس ما بين شوطي المباراة لم يعد، وخلفه فريق ظل طوال الشوط الثاني، يدافع وحتى عندما تسنح أمامه الفرص من أخطاء من مولودية العاصمة، يضيعها بطريقة ساذجة في مباراة، حتى المولودية لم تكن قوية فيها وكان لاعبوها يضيعون الكرات بسهولة، وكأنهم من صنف الكتاكيت، ولكنها كانت الأكثر سعيا للفوز.

توفرت الأموال، وتم تخصيص طائرة خاصة للفريق من أجل انتزاع بطاقة النهائي لأول مرة في تاريخه، ولكنه فشل، وأضاع على أنصاره تلك التضحيات التي قاموا بها في سفرياتهم إلى سطيف ووهران وخاصة إلى عنابة، عندما عاشوا الجحيم، وتم تحطيم قرابة 100 سيارة للمناصرين الذين عجزوا عن العودة إلى قسنطينة، إلا في اليوم الموالي في يوم رمضاني، ولم يعد أمام الفريق من هدف سوى المصارعة من أجل المركز الثاني لأجل العودة لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وإذا لعب بسلبية كما فعل في الشوط الثاني وفي شوطي المباراة الإضافيين، فقد يضيّع الفرصة لأن شباب بلوزداد واتحاد العاصمة وهما من الملاحقين لديهما مباريات متأخرة، والفوز بها يدحرج النادي الرياضي القسنطيني إلى المركز الرابع في الترتيب العام، وهومركز سيكون مخيبا للنادي ويبعده عن اللعب القاري.

سبق لقسنطينة وأن تواجدت في النهائي، ولكن بفريقين آخرين، فقد كان أول نهائي في صائفة 1964، عندما واجهت مولودبة قسنطينة، وفاق سطيف في ملعب العناصر، ولم تتمكن من المحافظة على تقدمها، وخسرت بهدفين مقابل واحد، في زمن الرئيس أحمد بن بلة، ثم بلغت النهائي في صائفة 1975 وخسرت في ملعب الخامس من جويلية أمام مولودية وهران بثنائية نظيفة، في زمن الرئيس هواري بومدين، وعادت في الموسم الموالي 1976، إلى النهائي وخسرت بنفس النتيجة أمام مولودية العاصمة وفي نفس الملعب ومع نفس الرئيس، ثم جاء الدور على فريق بناء قسنطينة الذي كان يلعب في القسم الشرفي أو الثالث، الذي أحدث في صائفة 1985 مفاجأة كبيرة، ولكنه خسر هو أيضا بثنائية نظيفة أمام رفقاء المرحوم بن ميمون مولودية وهران وفي زمن الرئيس الشاذلي بن جديد.

خيّب النادي الرياضي القسنطيني، آمال مناصريه وكل مواطني عاصمة الشرق الجزائري، ومنهم من كان مقتنعا بأن الموسم الحالي سيكون للتتويج بالكأس، ولكن الفريق ضيع البوصلة في الوقت الذي كان فيه في حاجة لمزيد من التركيز، ليؤجل النهائي لمواسم قادمة والتتويج بالكأس لفترة أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!