-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بلماضي واللاعب المحلي

ياسين معلومي
  • 1616
  • 0
بلماضي واللاعب المحلي

مباشرة بعد انتهاء كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر، التي تألق فيها العديد من اللاعبين الجزائريين وقدّموا أوراق اعتمادهم للمدرِّب الوطني جمال بلماضي، يُنتظر الآن أن تُوجّه الدعوة لبعضهم لحضور التربص القادم لمواجهة منتخب النيجر في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2024، على غرار هداف الدورة محيوص وأحسن لاعب في نسخة “الشان” ميريزاق، وربما لاعبين آخرين على غرار دراوي وبلخيثر والحارس قندوز الذي يتنبّأ له الكثير بمستقبل زاهر.
وإذا كان بلماضي وفي كل ندواته الصحفية يؤكد أن البطولة الجزائرية أصبحت لا تقدِّم لاعبين مميزين بإمكانهم تدعيم المنتخب الأول، إلا أن “الماجيك” مجيد بوقرة اكتشف لاعبين مميزين بإمكانهم التواجد في المنتخب الأول ومنافسة اللاعبين الذين ينشطون في بعض البطولات الأوروبية أو حتى في بعض الفرق الخليجية، فالحارس قندوز الذي تألق بشهادة الجميع في “الشان”، ويلعب في فريق تُوِّج ثلاث مرات متتالية بالبطولة والرابعة في الطريق، وينافس على كأس الجمهورية ورابطة الأبطال الإفريقية، يستحق التفاتة من الناخب الوطني وتحضيره للمستقبل، تحسُّبا لنهائيات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026 وكأس إفريقيا 2027… خاصة مع تقدُّم الحارسين مبولحي وأوكيجدة في السن، ومن الصعب في الوقت الحالي إيجاد حارس جديد في الوقت الراهن، خاصة وأن أغلب الحراس الجزائريين مستواهم لا يسمح لهم باللعب في الفريق الأول. وحتى المهاجم محيوص الذي ظهر بقوة في العرس الإفريقي باعتباره هداف المنافسة هو أيضا بإمكانه التواجد رفقة زملاء رياض محرز لاكتساب التجربة من إسلام سليماني (34 سنة) الذي يتجه لمغادرة المنتخب. وقائمة المحليين مفتوحة للتواجد مع “الخضر” حسب احتياجات المدرِّب الوطني.
ورغم أن بعض اللاعبين أقنعوا خلال “الشان” وبإمكانهم التواجد مستقبلا في تشكيلة بلماضي، إلا أن عملا كبيرا ينتظرهم، والحل الأمثل بالنسبة لهم هو التنقل للّعب خارج الوطن، وخاصة في البطولات الأوروبية حتى يتحسّن مستواهم من الناحية التكتيكية، بحكم أن أغلب الذين تكوَّنوا في البطولة الجزائرية محدودون في هذا الجانب.
تشكيلة مجيد بوقرة التي شاركت في “الشان” الأخير أظهرت للجميع أن اللاعب الجزائري إذا مُنحت له الإمكانات ووُضع في أحسن الظروف فبإمكانه التألق والوصول إلى القمة، فتاريخ الكرة الجزائرية يحتفظ في العشر سنوات الأخيرة بلاعبين تخرّجوا من البطولة الوطنية رغم مشاكلها الكبيرة، ولعبوا حتى كأس العالم، على غرار سوداني وبلكالام وسليماني وجابو وحلّيش وغيرهم.. غير أن الخلل عند رؤساء الأندية الذين عجزوا عن ضمان الاستقرار لأنديتهم، ماعدا شباب بلوزداد الذي تحسّن مستواه في السنوات الأخيرة وأصبح يسيطر على البطولة المحترفة، فبلماضي الذي يكون قد تيقن أن بعض اللاعبين المحليين يعطونه حلولا أخرى هو بأمسّ الحاجة إليها، خاصة إذا تمكنوا من فرض أنفسهم وتحصلوا على عروض للعب في الخارج، وهي رسالة للاعب المحلي من أجل العمل على التواجد في المنتخب الأول، خاصة وأنه في السنوات الأخيرة أوصدت الأبواب في أوجههم بسبب تراجع مستواهم.
ما قام به المدرِّب مجيد بوقرة مع هذا الجيل من اللاعبين هو إرجاعه الثقة للّاعب المحلي الذي سنقطف ثماره مستقبلا، والبداية باللاعبين السابقين لوفاق سطيف، قندوسي ودغموم لاعب النادي المصري الذي تابعه حتى مدرِّب المنتخب المصري لاستدعائه إلى “الفراعنة”، فاكتشف في آخر المطاف أنه جزائري. ولاعبين آخرين سيكون لهم شأنٌ كبير إذا احترفوا في الخارج. المواهب موجودة في البطولة الوطنية، لكن عدم الاهتمام بهم غالبا ما يتسبَّب في تراجع مستواها مثلما حدث للاعبين عديدين في وقت سابق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!