-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعا الشباب إلى العودة إلى تعاليم الإسلام

بوتفليقة يخاطب الحراقة:” لا عزة لكم خارج الجزائر”

الشروق أونلاين
  • 13222
  • 0
بوتفليقة يخاطب الحراقة:” لا عزة لكم خارج الجزائر”

وجّه الرئيس بوتفليقة خطابه بمناسبة انطلاق ملتقى الفكر الإسلامي بصفة مباشرة إلى الشباب “الحراقة” حيث قال بأن هناك من يتلاعب بمصيرهم في عرض البحار سعيا وراء تحقيق أحلام زائفة ووجه حديثه إليهم قائلا”أخاطب فيكم وازعكم الديني وضميركم الخلقي وكبرياءكم الإنساني..لأقول لكم إنه آن الأوان لنطرد من أذهاننا وهم العزة خارج الوطن أو عيش الهوامش في أوطان الآخرين” ثم قال “إنهم يتلاعبون بمصير شبابنا في عرض البحار سعيا وراء تحقيق الأحلام الزائفة”. هذا، كما لم يخلُ خطاب الرئيس من رسائل مختلفة إلى الفئات المختلفة من الشباب، صنفهم إلى “الحراقة” والمغرر بهم من طرف الجماعات المسلحة والغارقين في الآفات الاجتماعية والفساد الأخلاقي.ولم يستطرد الرئيس طويلا في الحديث عن ظاهرة “الحرقة” كما لم يتطرّق إلى خلفياتها والأسباب التي تدفع الشباب إلى “الهروب” من الوطن في قوارب تفتقر لأدنى شروط السلامة، اصطلح عليها المجتمع باسم”قوارب الموت”.وخاطب الرئيس في رسالته الموجهة إلى العلماء المشاركين في ملتقى الفكر الإسلامي الذي انطلق اليوم الإثنين بالجزائر، وهي الرسالة التي قرأها نيابة عنه مستشاره للشؤون الثقافية محمد علي بوغازي، فئة أخرى من الشباب وهم المغرر بهم من طرف الجماعات المسلحة الذين حولتهم إلى قنابل بشرية تسببت في قتل المئات من الجزائريين حيث قال بأن “المتاجرين بالدين أو بالسياسة أو بالديمقراطية حولوا شبابنا إلى وسيلة لإراقة الدماء بين أبناء”، ودعا بوتفليقة هؤلاء الشباب إلى أخذ الحيطة والحذر والانتباه لهذا الخطر قائلا:”آن الأوان لنرفض السفيه من الأفكار ولو غُلّفت بِلَبوس بعض المقتطفات من التراث، لأننا أمة الأصول والمقاصد لا أمة الأهواء والمفاسد” وأضاف ناصحا”آن الأوان لنستلهم من مناسبة المولد النبوي الشريف وهج الدين الصحيح وتسامحه الفسيح، حينها لا يكون في شبابنا أي مطمع لأعداء الحرية والعيش الديمقراطي والتضامن والتكافل الوطني”.ثم ولّى بوتفليقة وجهه صوب الشباب المنغمس في الرذيلة الاجتماعية والآفات والجريمة قائلا بأن في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه العلاج والوقاية من كل الأمراض والآفات الاجتماعية التي تنخر جسد الشباب، داعيا إياهم إلى أن ينهلوا من المعين الصافي لتلك السيرة”، وعزى الرئيس جانبا من المسؤولية الاجتماعية للفساد الأخلاقي الذي ارتمى الشباب في أحضانه إلى الأسرة، قائلا بأن الأسرة تتعرض لتحديات متتالية، مشيرا إلى أن الأبناء صاروا “صاروا ضحايا الإعلام المتطور و المغلف بمختلف الأساطير و الدعايات”، وكان للمرآة نصيب في الخطاب، حيث قال بوتفليقة بأنها “مُشتّتة بين التشبّث بالقديم أو تقليد الآخر”..في إشارة إلى انسلاخها من هويتها الإسلامية وارتمائها في مستنقعات التقليد للمرأة الغربية، مُعقبا بالقول أنّ على المدرسة أن تكون المدرسة القيمية الأولى في المجتمع” للتربية والأخلاق.وحث بوتفليقة العلماء المشاركين في الملتقى على أن يبعثوا في الأجيال الجديد “شعلة الأمل”، وأضاف بأن من واجبهم إبراز المعني الصحيحة للدين والمقاصد الهامة في الشريعة الإسلامية، وتبصير الشباب بما يصلح لهم وتربيتهم تربية صالحة وفق القدوة الحسنة والصالحة التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!