تأمين ثلاثي ضد الكوارث قريبا وهكذا سيتم تعويض المُتضرّرين

يُرتقب استحداث صنف جديد من التأمينات لتعويض الفلاحين المُتضرّرين من الكوارث الطبيعية في الجزائر، قريبا، في صيغة تأمين ثلاثي تشترك فيه الحكومة وشركة التأمين والفلاح، إذ يدفع الأخير قسطا من الاشتراك وتقوم الحكومة بتدعيم العملية، لتتكفّل شركة التأمين بالتعويض.
وكشف رئيس لجنة الاتصال بالمنظمة الإفريقية للتأمينات حسان خليفاتي، عن توصيات هامة خرج بها المؤتمر والجمعية العامة الـ49 لمنظمة التأمينات الإفريقية المنعقدة الأسبوع المُنصرم بالجزائر، لتأمين الفلاحين ضدّ الكوارث الطبيعية، لاسيما الفيضانات والجفاف والبرد، وحتّى الحرائق، وهذا من خلال استحداث تأمين ثلاثي يدفع فيه الزبون جزءا من أقساط التأمين، وتُدعّم الحكومة الفلاح بجزء من الاشتراك، لتتمكّن شركة التأمين من تعويض المتضرّرين.
ودعا خليفاتي في تصريح لـ”الشروق”، إلى تطبيق هذه التوصية في الجزائر في أقرب وقت، بشكل يسمح بمساهمة جميع شركات التأمين في هذه الخطوة وعدم اقتصارها على المتعاملين العموميين، كما نصّت توصيات المؤتمر على استحداث صيغ جديدة للتأمين تحمل تسمية “تأمينات متناهية الصغر”، للفلاحين الصغار العاجزين عن تسديد أقساط تأمين كبرى مع رصد التغيّرات المناخية والجويّة والجيوسياسية واستشرافها والتي يُمكن أن تتسبب في كوارث مستقبلا، وتؤثّر على تموين المواطنين بالمنتجات الفلاحية، وتحمّل الحكومة أعباء مالية إضافية غير مُدرجة في الميزانيات.
ووصف المتحدّث المؤتمر الإفريقي للتأمينات المنظّم في الجزائر بالناجح بكل المعايير، والمحقّق مشاركة إفريقية قياسية، بـ1800 مشارك، منهم 1150 من خارج الوطن يمثلون 72 دولة و650 محلّي و43 راعيا للحدث، مع العلم أن مؤتمر نيروبي السنة الماضية الذي حقّق أعلى مشاركة شهد 1500 مشارك، وآخر مؤتمر للمنظمة عُقد بالجزائر سنة 2008 شهد 800 مشارك، مشدّدا على أن الجزائر ظفرت برئاسة المنظمّة بطريقة آلية بعد احتضانها للمؤتمر وليس عن طريق الانتخاب.