-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اتحاد التّجار يثمّن و"حماية المستهلك" تدعو للتنظيم

تجار يداومون شكليا وآخرون يتطوّعون

نادية سليماني
  • 506
  • 0
تجار يداومون شكليا وآخرون يتطوّعون
أرشيف

ثمن الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين ما اعتبره مداومة “فعلية” لغالبية التجار عبر القطر الوطني، خلال يومي العيد، بينما رأت منظمة حماية المستهلك، بأن المداومة كانت “شكلية”، اذ أنهم تقيدوا بتعليمات الفتح، بينما غابت عن رفوف محلاتهم كثير من السلع الرئيسية، وخاصة الخبز والخضر والفواكه.
يتكرر الحديث عن مشكلة مداومة التجار خلال يومي عيد الأضحى، كل سنة. وإن كانت حدة الظاهرة تناقصت نوعا ما، إذ بات التجار يلتزمون بتعليمات المداومة الصادرة عن وزارة التجارة ويتقيدون بها، خاصة وأن العملية منظمة وفق مرسوم تنظيمي، ويتعرض مخالفها لعقوبات صارمة، تصل حتى غلق المحل التجاري.
وفي الموضوع، اعتبر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي في تصريح لـ”الشروق”، بأن مداومة التجار خلال أيام العيد قائمة ومنظمة وفق مرسوم تنفيذي، ويتعرض التاجر المخالف لعقوبات مشددة، وبالتالي “المداومة عملية منظمة ومضبوطة” على حد قوله.
ولكن الإشكال، حسبه، أن هذه المداومة باتت في غالبها “شكلية.. بعد تسجيل نقص في التموين بمواد استهلاكية رئيسية، على رأسها الخبز والخضر والفواكه”.

تجار يداومون بمحلات فارغة من السلع.. !!
والمداومة الشكلية، يقول زبدي “باتت ظاهرة ملموسة وتتكرر خلال أيام الأعياد الدينية.. إذ كيف يعقل ان يداوم تاجر داخل محل يضم حبة بنان وصندوق بصل فقط..!!”، يتساءل المتحدث، داعيا وزارة التجارة إلى إيجاد حلول لظاهرة المداومة الشكلية، عن طريق معالجة مشكل تمويل أسواق الجملة للخضر والفواكه في المناسبات الدينية.
بينما، أكد القيادي بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي عبر “الشروق”، بأن “المداومة خلال يومي العيد كانت فعلية وملموسة”، حيث وصلت نسبة التجار المداومين الى 99.63 بالمائة، في جميع المجالات.
وقال، بأن التجار التزموا وانضبطوا بتعليمات المداومة، سواء الخبازين او المقاهي وتجار المواد الغذائية.
بينما فسر المتحدث شكاوى المواطنين بخصوص وجود ندرة في مواد استهلاكية رئيسية، ومنها الخبز والخضر والفواكه، بأن “لهفة المواطنين، هي ما تسبب في ندرة بعض المواد، بإقدامهم على شراء كميات أكثر من المعتاد خلال المناسبات والعطل الدينية”.

6193 خبازا مداوما يومي العيد
وبلغة الأرقام، كشف بدريسي بأن 6193 خبازا داوم خلال يومي العيد، بزيادة 100 خباز عن السنة المنصرمة. وهو ما يشكل نسبة 80 بالمائة من الخبازين المداومين.
والإشكال، حسبه، يكون في أسواق الجملة للخضر والفواكه ولدى الفلاحين، الذين لا يلتزمون بتوفير المنتجات للمواطنين، “فبعضهم دخل في عطلة منذ 5 جويلية”.
وقال بدريسي، بأن الغرض من المداومة أيام العيد، هو ضمان أدنى خدمة وليس كلها، وبالتالي قد تكون هنالك نقائص في التموين، وعلى المواطنين تفهم ذلك، ومع ذلك “داوم كثير من أصحاب النشاطات التجارية تطوعا، ومنهم أصحاب مقاهي وأكشاك.. تجاوبت مع الحملات التحسيسية التي نظمها الاتحاد العام للتجار والحرفيين قبل عيد الأضحى” على حد قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!