-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مرضى الالتهابات التنفسية والجيوب الأنفيّة 

تحذيرات من الإقبال على المضادات الحيوية دون وصفة

نادية سليماني
  • 483
  • 0
تحذيرات من الإقبال على المضادات الحيوية دون وصفة

تكثر خلال هذه الفترة الالتهابات التنفسية، وهو ما يجعل المصابين بها يسارعون إلى تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية، وسط تحذيرات من الأطباء لكون غالبية الأمراض التنفسية سببها فيروسي، والأفضل الإكثار من السوائل الدافئة والابتعاد عن المضادات، التي لها أعراض جانبية على الجسد مستقبلا.

“كريمة. ن” التي تعمل بصيدليّة بالقبة بالجزائر العاصمة، أكدت استقبالها لعشرات المصابين بالالتهابات التنفسية وخاصة بالجيوب الأنفية يوميا، وجميعهم يطلبون مضادات حيوية، وعندما توجههم مُحدثتنا لإجراء فحص طبي، تكون إجابة الأغلبيّة: “تعودنا على تناول المضادات الحيوية التي صرفها لنا سابقا الطبيب، وهو ما ساعدنا على الشفاء”.

لعرابي: يقصدونني في العيادة بعد شروعهم في تناول المضادات..!

وتقول محدثتنا، إن بعض الأشخاص مدمنون على تناول المضادات الحيوية، ” التي يتعاملون معها وكأنها براسيتامول، إذ أنه من أول عطسة لهم أو لأولادهم يسارعون لشرائها دون وصفة طبية”.

والإشكال أن كثيرا من مرضى الحساسية والزكام، خلال هذه الفترة، يحسبون إصابتهم بكورونا، فيشترون بروتوكول العلاج دون أخذ مشورة الطبيب.

وحتى ولو كانت فعلا هي أعراض فيروس كورونا المنتشرة خلال هذه الفترة وبأعراض بسيطة لدى الأغلبية، فهذا لا يمنع من زيارة الطبيب، لوصف العلاج المناسب، لأن المضادات الحيوية لا تدخل دوما في علاج أعراض كورونا.

“التيزانات” الساخنة أفضل حلّ

وكشف الطبيب المختص في الأمراض الصدرية والتنفسية، سمير لعرابي، أن أغلب المرضى الذين يقصدونه خلال هذه الفترة في عيادته، يعانون من التهابات تنفسية علوية، والكثير منهم شرعوا في تناول المضادات الحيوية التي اقتنوها بأنفسهم، وقبل الذهاب إلى العيادة.

وهو ما جعله يناشد الأشخاص الذين يعانون من التهابات تنفسية علوية، وخاصة بالجيوب الأنفية، بالتداوي بالأعشاب الطبية، التي تعتبر أفضل بكثير في حالتهم من أخذ المضادات الحيوية، وسبب ذلك حسب قوله “أنّ أغلب التهاب الجيوب الأنفية سببها فيروسي وليس بكتيريا، وبالتالي، لا تنفع معها المضادات الحيوية”.

إقبال على باعة الأعشاب

وينصح لعرابي، بالتبخير ليلا بالأعشاب الطبية، وشرب “تيزانات” دافئة، وغسل الأنف بمحلول ملحي، مع عدم نسيان أدوية الحساسية، “بينما وصف المضادات الحيوية، فهو من اختصاص الطبيب المعالج فقط” على حد قوله.

إلى ذلك، تشهد محلات بيع الأعشاب الطبية مع دخول شهر سبتمبر، وتسجيل تغيرات في أحوال الطقس، إقبالا لافتا من المواطنين، ويقول “عمي أحمد” بائع أعشاب بسوق بن عمر بالقبة، إنه يتلقى طلبات كثيرة لبعض الأعشاب، ومنها أوراق الكاليتوس المستعملة في تبخير المنازل، للقضاء على مختلف الفيروسات.

إضافة إلى الزعتر والنعناع الجاف، أوراق “لويزة”، أوراق الزيتون، الزنجبيل، نبات الشيح، وأيضا القرنفل الذي يؤخذ مشروبا دافئا مع الليمون.

وينصح محدثنا مرضى الجيوب الأنفية والذين لا يستطيعون شراء “سيروم” طبي لغسل الأنف، بتعويضه بماء البحر النقي، الذي يتم تغليته على النار، ثم استعماله دافئا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!