-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعمُ الدولة للأعلاف سيؤثر إيجابًا على السوق

تراجع المواشي بمليون سنتيم وموّالون مستبشرون بالأمطار

نادية سليماني
  • 12980
  • 0
تراجع المواشي بمليون سنتيم وموّالون مستبشرون بالأمطار
أرشيف

تعرف أسواق بيع الماشية حركيّة من قبل السّماسرة والوُسطاء، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لرصد الأسعار عن قُرب، بينما لا يزال المُواطن بعيدا عنها، منتظرا الأسابيع الأخيرة قبل العيد لشراء الأضحية، وبين السّمسار والمُستهلك، يشتكي المربّون والموّالون من مشاكل عدّة، وعلى رأسها الجفاف الذي زاد من متاعبهم في تأمين أعلاف الماشية.
استبشر المواطنون والفلاّحون والموّالون، بأمطار “الخير” المُتساقطة مؤخرا، أملين أن يستمر التساقط لأيّام أخرى، عساه يملأ السّدود والأحواض المائيّة، ويُنعش المراعي، ويساهم في خفض أسعار المواشي، بعدما قضى الجفاف على مراعي الرّعي.
وفي هذا الشّأن، اعتبر نائب رئيس فدرالية مُربّي المواشي، ابراهيم عمراني في تصريح لـ ” الشروق”، أنّ تأثير تساقط الأمطار الأخير، تظهر انعكاساته على أسواق الماشية الأيام القليلة المقبلة، لأنّ بعض الأسواق غارقة حاليا في الأوحال، وهو ما يقلل الحركية داخلها.
وقال مُحدثنا: “مرتادو الأسواق حاليّا، هم من السّماسرة والوسطاء وبائعو التّجزئة، الباحثين عن شراء أضاحي لتحضيرها للعيد، وهؤلاء يشترون المواشي بأعداد قليلة جدا، قد لا تتعدى الـ 5 أو 6 خراف أحيانا، وهذا لا نعتبره حركيّة في أسواق الماشية “.
وبخصوص توقّعات أسعار عيد الأضحى المقبل، أوضح عمراني، أن الانطلاقة كانت “مُحتشمة” نوعا ما على المربين من حيث الأسعار، اذ المفروض أن يأخذ المُربّي ربحا على الأقل يساوي 60 بالمائة من خسائره على تربية الماشية، “فالموّال وبسبب الجفاف الحاصل، كان يصرف على مواشيه من جيبه، بسبب غلاء الأعلاف وانعدام المراعي، وهو ما يُؤدّي قطعا إلى ارتفاع الأسعار”، على حدّ قوله. وأثنى، عمراني على مجهودات الدولة، بخصوص دعم أسعار الأعلاف، ورقمنة القطاع، التي “ستساهم حتما في استقرار سوق المواشي مستقبلا “.
ومن جهته، أكد رئيس الجمعيّة الوطنية لتربية المواشي مكتب ولاية سيدي بلعباّس، الشيخ بوخلخال، في اتصال مع ” الشروق”، أنه تنقل إلى السوق الأسبوعي للماشية بدائرة رأس الماء جنوب ولاية سيدي بلعبّاس، لرصد الأسعار والحركية، واكتشف انخفاضا ملحوظا في الأسعار، وقال: “مثلا، الحوْلي وجدته يباع بأسعار منخفضة بين 5000 ومليون سنتيم، وبالتالي، هي في متناول المستهلك”.
وبدوره، اشتكى محدثنا، من معاناة الموالين، بسبب الجفاف الذي تعرفه البلاد منذ 7 سنوات كاملة، وارتفاع أسعار الأعلاف، إذ وصل قنطار النخالة إلى 4300 دج، و”البوطة” 100 دج للحزمة، وبحسبه، “الموال الذي كان يملك حتى 1500 رأس ماشية، أصبحت ثروته الآن لا تتعدى 100 رأس “.
وكشف خلخال، أن بعض الموالين تحصلوا على حصتهم في الشعير مرة واحدة في السنة، بعدما كانت 3 مرات في السنة، وآخرون لم يتحصلوا عليه أبدا.
وتناشد الجمعية الوطنية لمربي الماشية، وزارة الداخلية والفلاحة، إلى إعادة فتح عملية إحصاء الموّالين لإدخالهم في البطاقية الوطنية، وبحسبه: “عملية الإحصاء دامت 21 يوما فقط، وهو وقت قصير لم يتسنى للموالين فيه التسجيل، وهو ما حرمهم من حصص الشّعير والأعلاف، وجعلهم يفكرون في اعتزال المهنة”.
وعن الأسعار المتوقعة لعيد الأضحى، قال خلخال: “الأسعار ستحدد انطلاقا من توفر الأعلاف، ونقاط البيع، ودعم الدولة، ومع ذلك نتمنى أن تكون الأسعار في متناول جميع المستهلكين “.ودعا محدثنا، السلطات لجعل عملية بيع الأضاحي تتم مباشرة من المربين إلى المواطنين، عبر نقاط بيع واضحة، بعيدا عن السّماسرة الذين يُلهبون الأسعار دوما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!