-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هروب من مصير سلفهم نهاية السنة

“تضامن” النواب يعطل إجراءات إسقاط الحصانة!

محمد مسلم
  • 4797
  • 22
“تضامن” النواب يعطل إجراءات إسقاط الحصانة!
أرشيف

تضامن كبير بين أعضاء غرفتي البرلمان، للوقوف في طريق محاكمة المتورطين في قضايا الفساد، هذه هي الخلاصة التي تجسّد مساعي رفع الحصانة عن النواب الذين طلبت وزارة العدل إخضاعهم للمحاكمة.

آخر النواب الذين نجوا من مقصلة رفع الحصانة البرلمانية، كان وزير الموارد المائية الأسبق، عبد القادر والي، الذي خصصت الغرفة السفلى للبرلمان جلسة للتصويت على إسقاط الحصانة عنه الأسبوع الجاري، غير أن غالبية النواب انحازوا للإبقاء على امتياز الحصانة لدى والي.

حالة عبد القادر والي المنتمي إلى كتلة حزب جبهة التحرير الوطني، لم تكن الأولى، بل سبقتها حالات أخرى، على غرار نائب حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن ولاية البرج، إسماعيل بن حمادي، الذي نجح بدوره في الاحتفاظ بامتياز الحصانة، فقد نجح في استدراج غالبية رفاقه في المجلس للتصويت لصالح احتفاظه بالحصانة.

قبل والي وبن حمادي، سقطت رؤوس كثيرة، مثل محمد جميعي، الأمين العام السابق للحزب العتيد، والنائب بهاء الدين طليبة، و”السيناتورات”، جمال ولد عباس الأمين العام الأسبق للأفلان، والسعيد بركات وزير التضامن الأسبق، وعمار غول رئيس حزب “تاج” ووزير الأشغال العمومية الأسبق، وآخرين.

غير أن الانتكاسة سرعان ما طبعت تعاطي غرفتي البرلمان مع مطالب رفع الحصانة، وبرز ذلك بجلاء خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سجل تضامن لافت بين أعضاء الغرفتين، فيما بدا أن الكثير منهم اقتنع بضرورة وقف العملية في مهدها، حتى لا تسقط المزيد من الرؤوس، لا سيما أن شائعات سرت بأن هناك قائمة طويلة من النواب تنتظر دورها في رفع الحصانة.

التمسك بالحصانة حق من الحقوق التي يكفلها الدستور لأعضاء غرفتي البرلمان، لكن من الأنفة أن أي مسؤول في مستوى نائب عندما يتهم بقضايا فساد أو رشوة أو نهب مال الشعب، يسارع إلى التنازل طواعية عن الحصانة، أو يستقيل ويقبل الخضوع لمحاكمة عادية، ليثبت للجميع أنه بريء من التهم التي وجهت إليه، لكن عندما يتمسك هذا النائب أو ذاك، بالحصانة ويصر على الهروب إلى الأمام رغم علمه بأن حبل الهروب قصير، فهذا يدفع إلى التساؤل حول مدى نظافة هذا النائب أو ذاك السيناتور.

أدخل الكثير من النواب السجن منهم من تنازل طواعية عن الحصانة، ومنهم من أسقطت عنه بالتصويت السري، لكن هناك من تمسك بها وأفلت من مقصلة طرحها، فهل يعني أن من نجا لحد الآن، أنه بات في منـأى من المتابعة؟

ما هو معلوم هو أن امتياز الحصانة يسقط تلقائيا مع انتهاء العهدة البرلمانية التي عمرها خمس سنوات، لكن الحالة السياسية التي تمر بها البلاد، تشير إلى أن عمر العهدة الحالية قد لا يتعدى نهاية السنة الجارية، في ظل الأجندة التي وضعتها رئاسية الجمهورية على الطاولة مع الشركاء السياسيين، والمتمثلة في تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية قبل انقضاء السنة الجارية، وهذا يعني أن ما ربحه النواب الذين نجوا من مقصلة إسقاط الحصانة البرلمانية، لا يتعدى بضعة أشهر، لتفعل بعدها المتابعة القضائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • عبدالاله

    كيف النواب يقفون ضد العدالة إذن الحل الرئيس يحل البرلمان

  • دقيوس

    كمن تطلب من الأربعين حرامي إسقاط الحصانة عن فرد منهم - الإجابة ستكون حتما الرفض - لانهم يعرفون بغريزتهم ان الدور سيأتي عليهم يوما ما - و بما اننا على ذكر الأريعين حرامي فإن -البرطمان - عفوا البرلمان هو مغارة علي بابا - لمذا تم إسقاط رأس نظام بو تفليقة و بعض وزراءه و لم يأتي الدور على البلمان الذي هو من صنيعة هذا النظام

  • كمال

    تضامن الفاسدين يعطيهم قوة و لكنها مؤقتة،فالفاسد ملعون و الحق الغالب دائما،فمهما تسترتم فستفضحون لا مال الحرام نقمة عليكم و على سلالتكم

  • moh

    لا حصانه للذئاب

  • wana

    تضامن النواب تعطل العدالــــة التي يتغنون بها نواب الشر لأنهم كلهم كيف كيف على حد سواء
    الله يخرجها على خير يارب و تكون العدالة للجميع

  • مواطن غيور على وطنه

    أنا أقترح تجريد كل النواب الحاليين من الحصانة ومتابعتهم قضائيا من الآن لأنهم يعرقلون العدالة الجزائرية كما أقترح إبطال هذا السحر المسمى بالحصانة الذي أدى إلى انهيار برمان القيم والأخلاق وخدمة المواطن والدفاع عن حقه وأصبح برلمان للدفاع عن البرلمانيين أنفسهم فقط.

  • أرض الشهداء

    الإنسان النظيف عندما يكون متهما يسعى هو بنفسه الى القضاء ليثبت براءته ، و عندما يخاف ان ينكشف أمره يعمل المستحيل حتى لا يقف امام العدالة ، وهؤلاء النواب (عفوا النوائب) يتضامنون حتى لا تصلهم يد العدالة فهم كذلك متورطون ، و من السهل معرفة النواب الذين خانوا الأمانة و كانوا فاسدين، فعددهم هو عدد الأصوات التي رفضت رفع الحصانة عن زملائهم ، و يجب تسجيل وحفظ هذه القضية والتحقيق في أمر كل النواب الذين وقفوا في وجه العدالة عند سقوط الحصانة عنهم تلقائيا لما تنتهي عهدتهم

  • Mouwatan

    Avec ce refus, ils accélèrent leur sortie du parlement. Pour ces faux parlementaires, leurs privilèges est avant le peuple et le pays.

  • amike

    هذه احطر قنبولة زرعتها العصابة رقم 1 و الان العصابة رقم 2 (ابرلمانيين) يحافضون عليها للدفاع عن زملائهم المفسدين ولكن لا تنسوو ستدخلون واحد تلوا الاخر الى السجن لان والله لقد بينبم لنا انكم ضذ الشعب ومع الفاسدين مثلكم

  • سامي

    لا بد. ان يحل هذا المجلس و مجلس الأمة عاجلا
    لمذا يخافون من العدالة إذا لم يتورطو في الفساد و سرقة أموال الشعب

  • Algerino

    يعني، بتعبير آخر كلهم متواطئون و كلهم شركاء في الفساد ! إذن بعد انتهاء العهدة البرلمانية قبل نهاية السنة، كما صرح بها الرئيس، على القضاء أن ينقض على كل هؤلاء الفاسدين دون استثناء

  • عبد المجيد

    يجب إزالة كلمة الحصانة نهائيا ومحاسبة كل المفسدين. لاكن هل هناك عدالة حقيقية ؟

  • صورة

    نواب في مصالحهم يصبحو خاوة خاوة....صورة شعب

  • كمال من العاصمة

    الحل بسيط و بسيط جدا ... يجب على رئيس الجمهورية تفكيك هذا السيرك عفوا البرلمان و حله نهائيا فلا حاجة لنا بهؤلاء النوام عفوا النواب الذين يتقاضون ثلث ميزانية الدولة من أجل خرابها و سرقتها ... و سجن الحراش خير دليل.

  • جزائري حر

    هؤلاء ليسوا بنواب الشعب وإنما نواب النظام (اللصوص)

  • علي الجزائري

    هاد البرلمان رجع اكبر واخطر من الكونغرس الامريكي
    قادر يسقط الرئيس والحكومة ويسقط حتى الشعب ولكن هو لا يسقط
    هههههههه

    نفس العلبة ونفس النظام ونفس مراكز اتخاذ القرار من خفافيش الظلام

  • سليم

    يجب سجن كل نواب الافلان والارندي وتاج وكل من كان يصوت لصالح العصابة الخونة

  • Med-dz

    هؤلاء البرمئيين المتضامنين مع صديقهم أكيد بطونهم مملوؤة بالتّبن لهذا السّبب هم خائفون من عود الكبريت .

  • benchikh

    نحن في زمن ظهر فيه الفساد في البر والبحر صدق من قال {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216 Iهؤلاء الجهال لايمثلونا الا انفسهم الرخيصة نرى كيف يتضامن المفسدون فيما بينهم فالنعطيهم بيت شعري للمتنبي لعلهم يرجعون
    ذُو العَقْلِ يَشْقَى فِيْ النَّعيم بِعَقْلِهِ وأَخُو الجَهَالَةِ فِيْ الشَّقَاوةِ يَنْعَمُ

  • نمام

    نعود للقول البلد اكبر من ان يحكمها حزب وان كان الرند توسعة للجبهة خربوا البلاد وجلسوا على التلة اي المجلس مصوبيين البندقية لكل من يسعى ومن العدالة الى فتح ملفات تقود الى الحقيقة هل هناك من هم فوق القانون يرئ تطلب رفعها وان العكس تدفع الثمن الحصانة لا تحمي اللصوص هؤلاء وطدوا الفساد واعلنوا التطبيع معه حتى داخل البرلمان وهؤلاء لا يمكن ان يعودوا للوراءليصدقوا بان الشعب استعاد حقه ووطنه ولا يحتاج لهيئتهم ليؤكد حقه اليس الحراك اليوم مراقبا فما وجودهم انتم لا تليقون بنا و لا بوطننا اليس هؤلاء من انسلخوا من جلودهم في شكل مطاوعة انثوية لفخامته الحكيم العظيم القائدالملهم الولاء حصانة والخروج مروق تبا

  • watani

    Puisque les députés refuse la levée de l'immunité parlementaire, ils se mettent automatiquement dans la case de COMPLICE, étant donné qu'ils le font par solidarité, de ce fait ils faut tous les jugés.

  • جمال

    عن أي نواب نتكلم اخي العزير ، هم لم يخترهم الشعب لي يمثلوه وثانيا هم معرفون عند اغلبيه الشعب انهم اوناس استغلو المنصب من أجل نهب أموال الشعب، فحل هذا المجلس بات أمرا ضروريا و فوريا، محاسبتهم امر واجب الدستور لا يحمي المجرمين