أعرب ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم الواسع مع المذيعة الجزائرية بقناة الجزيرة، خديجة بن قنة، بعد حملة التشويه التي شنها ضدها ذباب الصهاينة على خلفية دخولها إلى القدس المحتلة في مهمة عمل وظهورها في مقطع فيديو وهي تصلي في الحرم القدسي.

وكان الاحتلال قد استغل تواجد بن قنة في المسجد الأقصى ليروج لرواية سماحة إسرائيل وصونها لحرية العبادة والمعتقد في الأماكن المقدسة، وذلك لتأليب الرأي العام ضدها باعتبارها مهاجمة شرسة للكيان الصهيوني وتجاوزاته الخطيرة في حق الفلسطينيين.

واستغل الصهاينة كل المنصات والذباب الإلكتروني لتشويه صورة الإعلامية الجزائرية، غير أن الكثيرين تضامنوا معها وطلبوا منها مواصلة حواراتها الرائعة دون الالتفات إلى الثرثرة من حولها لأن كل صوت فلسطيني توصله يعتبر بمثابة الرشقة الصاروخية على الكيان الغاصب.

واعتبر نشطاء تقرير القناة 11 العبرية اعترافا بالدور الكبير الذي تقوم به بن قنة التي تعتبر حسبهم خنجرا في عين الإعلام الصهيوني، الذي لا ينفك عن تشويه كل الأصوات الناقلة لمعاناة الشعب الفلسطيني وكشف حقيقة الاحتلال.

وارتأى البعض أن في برنامج خديجة بن قنة منفعة كبيرة عائدة على القدس والقضية الفلسطينية لأن القدس بحاجة  إلى نافذة يومية وتغطية مستمرة لنقل صورتها المحاصرة وأصوات أهلها وإفشال مخطط تهويدها.

انا كنت من اول الناس الي اعطت ردة فعل على ظهور خديجة بن قنة ببرنامج نافذة من القدس من داخل القدس .. قبل يصير الهجوم لكبير عليها شخصيا .. وتراجعت عن ردة فعلي ومنشوري بنفس الساعة ونفس اليوم
لانه ادركت انه برنامجها في منفعة عائدة على القدس وقضيتنا وانه القدس محتاجة نافذة يومية… pic.twitter.com/2wRewKJrvc

— ‏جَفرَا الحُب والثَورة 🇵🇸 𓂆 (@jafra_ps) March 14, 2024

حملة تشويه بسبب تغطيتها من القدس

وتتعرض خديجة بن قنة، مؤخرا، لحملة تشويه من قبل الإعلام الصهيوني وذبابه المنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب تغطيتها من القدس.

وتداولت صفحات عديدة عبر منصة فيسبوك، شائعات كثيرة بشأن مذيعة الجزيرة، ومنشورات تهاجمها بسبب تواجدها في القدس لتشويه سمعتها.

وروج ذباب الصهاينة لعديد الشائعات بشأن خديجة بن قنة، كما حصل في السابق مع جميع الإعلاميين الداعمين لفلسطين والناقلين لمعاناة الغزيين.

وانتشرت الشائعات بشأن المذيعة الشهيرة مباشرة عقب وصولها إلى القدس لنقل مستجدات انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في المدينة المحتلة خلال شهر رمضان، بالتزامن مع تواصل العدوان على قطاع غزة.

ونشرت القناة “11” العبرية تقريرا اتهم بن قنة بـ”دعم الإرهاب ومعاداة اليهود” بسبب دعمها للقضية الفلسطينية.

وقالت القناة العبرية، إن بن قنة تفتقد للمصداقية في نقل الأخبار بسبب ما وصفته بأنه انحياز القناة التي تعمل فيها إلى الجانب الفلسطيني، كما انتقدت اجتماعها بشخصيات فلسطينية معادية للاحتلال، من أمثال الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل.

شيخ الأقصى رائد صلاح من بيت المقدس:

” من عميق قلبي ونحن بجوار المسجد الأقصى أرحب بالأخت خديجة التي تحولت إلى أيقونة إعلامية مناصرة لنا ولهمومنا وآلامنا وطموحاتنا.. جاءتنا ابنة المليون ونصف مليون شهيد لتكون صوتنا..صوتَ الفلسطينيين والمستضعفين والمحاصرين “..

ولا عزاء للمطبعين… pic.twitter.com/f01ZXIW2dG

— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) March 18, 2024

وزعم التقرير أن الاحتلال يسهّل دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، مستدلا بمقاطع مصورة للصحفية الجزائرية وهي تؤدي الصلاة داخله ضمن زيارتها لمدينة القدس المحتلة، في حين يفرض الاحتلال في الواقع قيودا مشددة، تصاعدت مع حلول رمضان، على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى منذ بدء العدوان على في السابع من أكتوبر الماضي.

https://twitter.com/Andalusrise/status/1770221757271814354

وتأتي زيارة خديجة بن قنة إلى مدينة القدس المحتلة، التي حولها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، في إطار التغطية التي تقوم بها قناة “الجزيرة” للانتهاكات والقيود الإسرائيلية المشددة ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بالتزامن مع تواصل العدوان على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.