-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لكي يتلاءم وإجابات المترشحين "ضحايا كورونا"

تعديلات جزئية وكلية في “سلم تنقيط” البكالوريا و”العربية” في الصدارة

نشيدة قوادري
  • 25040
  • 0
تعديلات جزئية وكلية في “سلم تنقيط” البكالوريا و”العربية” في الصدارة
أرشيف

كشفت عملية التصحيح الأولية لامتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، عن تسجيل نقاط دون المتوسط في جل المواد المميزة للشعب الست، باستثناء مادة الفلسفة بالنسبة للأدبيين والتي أحدثت الاستثناء، إذ تحصل مترشحون على علامات مقبولة لحد الساعة.
وبالمقابل، توقفت عملية التصحيح اضطراريا بسبب تزامنها والاحتفال بعيد الأضحى المبارك، على أن تستأنف يوم السبت.
وأفادت مصادر “الشروق”، بأنه بناء على التصحيح الأول الذي شمل عينة من أوراق الإجابات الأولية للمترشحين والمصححة قبيل عيد الأضحى المبارك أي (يومي 26 و27 جوان الجاري)، فإن الأساتذة لم يصادفوا لحد الساعة إجابات تحمل علامات ممتازة، باستثناء التميز الذي أحدثته مادة اللغة العربية، بتصدرها علامات مواد البكالوريا، بافتكاك أغلب المترشحين في جميع الشعب دون استثناء لعلامات جيدة، في انتظار ما سيسفر عنه التصحيح الثاني والثالث “إن وجد” خلال الأيام القليلة المقبلة.

الفلسفة تُحدث المفاجأة
وبخصوص شعبة آداب وفلسفة، أسرت مصادرنا بأن الفلسفة قد أحدثت المفاجأة، إذ تحصل أغلب الممتحنين على علامات مقبولة ومرضية، تراوحت بين 12 و13 من 20، رغم الجدل الذي أثير حول مواضيع الامتحان وصعوبتها واحتجاج التلاميذ على طبيعة الأسئلة والتي أربكت العديد منهم، فيما أكدت أن الأساتذة قد وقفوا على تحسن في النتائج الأولية مقارنة بالمسجلة في دورة بكالوريا السنة الفارطة، وهو ما يؤشر على تحول المادة من مسقطة إلى محفزة ومشجعة.
وفيما يتعلق بشعبة علوم تجريبية، أشارت نفس المصادر إلى أن التلاميذ قد تحصلوا على علامات دون الوسط في الرياضيات “مادة مميزة”، أدناها 7 من 20 وأعلاها 11 من 20، كما تحصلوا على علامات غير مرضية أيضا في مادة العلوم الطبيعية تراوحت بين 6 و11 من 20.
وفيما يخص شعبة الرياضيات، أكدت المصادر نفسها على أن الأوراق الأولى قد أظهرت تحصل مترشحين على علامات مقبولة وحسنة لحد الساعة، تراوحت بين 12 و14 من 20 في المواد المميزة للشعبة، ويتعلق الأمر بالرياضيات والعلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية.
وأما عن شعبة اللغات الأجنبية، أوضحت مصادرنا بأنه رغم التعديل الذي طرأ على “سلم التنقيط” الخاص بمادة اللغة الألمانية وشمل كافة الأسئلة، لكي تتلاءم وتتوافق وإجابات المترشحين، إلا أن الأساتذة المصححين قد وقفوا على علامات كارثية لأغلب الممتحنين والتي لم تتجاوز 9 من 20. فيما لفتت مصادرنا إلى أنه قد اتضح بعد التدقيق في الموضوع بأنه غير متاح وغير موجه للمترشح المتوسط، وقد سبق طرحه في مدرسة ألمانية.
ولفتت نفس المصادر إلى أن “سلم التنقيط” لجميع المواد الممتحنة في دورة بكالوريا جوان 2023، قد خضع لتعديلات كلية أو جزئية، لكي تتوافق وإجابات التلاميذ، لعدة اعتبارات أبزرها أن مترشحي هذه الدفعة هم من “ضحايا كورونا” وكانوا قد تلقوا دروسهم منذ ثلاث سنوات وفق مخططات التمدرس الاستثنائية، وبالتالي فأغلبهم قد استفاد من إجراءات وتدابير الإعفاء من اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط آنذاك بسبب أزمة الوباء، التي تسببت في إغلاق المدارس وتوقيف الدراسة لأجل حماية الأرواح.
وأكدت مصادرنا أن الأساتذة المصححين وخلال اليوم الذي خصص للتصحيح النموذجي، قد استغرقوا جل وقتهم في مناقشة سلم التنقيط المعدل بشكل عميق، وقاموا بالتدقيق فيه، لكي يتسنى لهم التعامل مع ورقة الإجابة بشكل مرن وحذر وبدقة عالية في نفس الوقت، حتى لا يظلم أي مترشح في التقييم، ومن ثم ضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، خاصة أن الأمر يتعلق بامتحان شهادة البكالوريا الذي يعد مصيريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!