-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مستشار أوباما للأمن يقول إن دول الساحل لم ترفض مساعدات واشنطن

تعفن الوضع الأمني في تونس قد يسقطها بين مخالب المتطرفين

تعفن الوضع الأمني في تونس قد يسقطها بين مخالب المتطرفين

عبر جون برينن، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب، عن انشغال بلاده من احتمال استمرار تدهور الوضع الأمني الذي يطبع الواقع في تونس هذه الأيام، بسبب الاحتجاجات التي اضطرت الرئيس السابق زين العابدين بن علي إلى الهروب باتجاه المملكة العربية السعودية.

  • وقال المسؤول الأمريكي، الذي حل بالجزائر أول أمس، إن “أسوأ السيناريوهات التي تتوقع الإدارة الأمريكية حدوثها في تونس، هو استمرار تدهور الوضع الأمني”، وحذر جون برينن من احتمال “استغلال الوضع، من قبل جهات متطرفة” لم يسمها، وذلك في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر سفارة بلاده بالجزائر.
  • وعرض كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، مساعدة بلاده على السلطات التونسية لتنظيم انتخابات لملء الفراغ الدستوري الحاصل بعد فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وقال: “نحن على أتم الاستعداد لتقديم مساعدات للحكومة التونسية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، في أقرب الآجال، تعكس إرادة وتطلعات الشعب التونسي”، مقدما تعازي الحكومة الأمريكية، بالمناسبة لعائلات الضحايا.
  • وفي سياق آخر، قال المسؤول الأمريكي إن المساعدات التي عرضتها واشنطن على دول منطقة الساحل، بهدف محاربة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لقيت قبولا لدى حكومات المنطقة، نافيا أن يكون تقديم هذه المساعدات تدخلا في شؤون حكومات وشعوب المنطقة.
  • وقال جون برينن في رد على سؤال لـ “الشروق” حول موقف بلاده من مطالب الجزائر بإبقاء منطقة الساحل بعيدة عن أي تدخل أجنبي: “القاعدة تشكل تهديدا حقيقيا ليس فقط على مستوى منطقة الساحل، وإنما تهديدا عابرا للحدود باستهدافها لرعايا من جنسيات مختلفة.. وحضورنا في منطقة الساحل عبر مظاهر التعاون والتنسيق لمحاربة الإرهاب، لم يجابه برفض من طرف حكومات هذه المنطقة”. 
  • وفيما بدا أن واشنطن لا تشاطر الموقف الجزائري بشأن عدم تدويل الوضع في منطقة الساحل، أوضح المسؤول الأمريكي “كل الدول يتعين عليها التعاون فيما بينها، إما على المستوى الجهوي أو على المستوى الدولي، حتى يضمن الجميع نجاح مساعي محاربة الظاهرة الإرهابية”، غير أن هذا التباين في الموقف، لم يمنع المتحدث من التأكيد على أن الجزائر تعتبر من أبرز شركاء واشنطن في محاربة الظاهرة الإرهابية.
  • وتجسد هذا التحفظ من خلال اعتبار تدخل الجيش الفرنسي في منطقة الساحل، في أكثر من مناسبة، حقا مشروعا برأي جون برينن، الذي أدرج التدخل العسكري الفرنسي، في خانة الدفاع عن الرعايا الفرنسيين، الذين قتل منهم البعض، فيما يوجد خمسة منهم في الوقت الراهن، بين أيدي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بعد اختطافهم من منجم لاستخراج اليورانيوم بالنيجر.
  • وتبين من خلال حديث كبير مستشاري أوباما، أن واشنطن تلتقي من حيث المبدأ مع الرؤية الرسمية للجزائر، في محاربة الظاهرة الإرهابية، وخاصة ما تعلق منها بتجريم تقديم الفدية لخاطفي الرهائن.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الرحمان

    تونس راحت فيها المسكينة