تعيين الشاعر عادل حميدي مسؤول على النشاطات الثقافية بالمكتبة الرئيسية بالبويرة

بهدف إعطاء نفس جديد للشعر والشعراء والكتاب ومد جسور التواصل بين الأجيال المختلفة، تم أول أمس تعيين الشاعر الشاب عادل حميدي مسؤولا على النشاطات الثقافية في المكتبة الرئيسية رابح سعيداني بولاية البويرة ومنشط للأمسيات الثقافية والأدبية.

وفي لقائه مع الشروق أكد الشاعر حميدي أنه سيحول المكتبة الرئيسية إلى منصة لتشجيع الإبداع الشعري والأدبي والمسرحي ولتكريم المبدعين والمثقفين، مضيفا أنه سيعمل جاهدا على جعل هذا فضاء لشعراء الولاية من أجل إلقاء أشعارهم والاحتكاك فيما بينهم ولم شملهم من جديد، مؤكدا أنه يطمح من خلال هذا المنبر إلى الأخذ بيد الفنان البويري إلى بعيد وكذلك زرع الأمل والثقة فيهم، خاصة وأنهم يتعرضون منذ عدة سنوات للتهميش وعدم تشجيعهم من طرف السلطات والمسؤولين، وأضاف حميدي انه سيعمل على محاربا الركود الثقافي الذي عشعش بالبويرة بالسعي قدما من أجل أن تعيش الكلمة ويعيش الحرف الأدبي.

ومن جهة أخرى أكد الشاعر حميدي أنه يقوم قريبا بتكريم عدة وجوه ثقافية معروفة وطنيا وعالميا من بينهم الشاعرة ربيعة جلطي والكاتب أمين الزاوي، رشيد بوجدرة، الشاعر سعيد محمودي كذلك بلقاسم شيخاوي وسليمة مليزي، إلى جانب كوكبة أخرى من شعراء الولاية المعروفين منهم علي فراح وسعيد ميهوبي، سعيد سيتي، جمعة خميسي، مزراق العيد غازي، وليد سعدودي، ورابح محفوظي والكثيرون.

وينتظر أن تشهد المكتبة الرئيسية بالبويرة خلال هذا الصيف تنظيم أياما أدبية تتخللها برامج ثرية ومتنوعة من خلال إقامة معارض على هامش التظاهرات الثقافية بالمكتبة الرئيسية، وورشة خاصة بالكتابة من تأطير مختصين في الميدان، فضلا عن المداخلات الأدبية، كما تتنوع اللقاءات الشعرية بين الشعر الفصيح والعامي الشعبي محليا، وطنيا ومغاربيا، كما أن للشعر باللغة الامازيغية نصيبه فى مختلف التظاهرات الثقافية.

ويعتبر المؤلف و الشاعر الموهوب عادل حميدي الذي تحصل على الجائزة الأولى للشعر الشعبي الفصيح من ابرز الشعراء الشباب بالبويرة من مواليد 1988 بالقراريب بلدية عمر، شارك خلال مسيرته الثقافية في عدة ملتقيات ومهرجانات وتحصل على عدة جوائز منها الجائزة الأولى في 2012 والجائزة الثانية في 2013 والجائزة الأولى 2018، وهو الآن بصدد التحضير لإصدار أول ديوان بعنوان “طموح اليقظة” يعالج فيه أفكار السوء التي تسيطر على الشباب.