تفكيك عصابة للمتاجرة في “الزطلة” المغربية

تفتح محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء خلال الدورة الجنائية المقبلة والمرتقب انطلاقها بتاريخ 28 مارس الجاري، ملفا جنائيا تتلخص وقائعه حول نشاط إجرامي لشبكة مخدرات خطيرة تعمل في إطار منظم للترويج والمتاجرة بالسموم المغربية، ومحاولة أفرادها البالغ عددهم 13 شخصا إغراق عدة أحياء في العاصمة بها، من بينهم بارونات حولوا مزرعة لتربية الخيول بمدينة مغنية الحدودية في ولاية تلمسان، كمنطقة عبور لتخزين قناطير من القنب الهندي، قبل توزيعها والاتفاق على تسليم المخدرات بالمزابل والمفرغات العمومية للتمويه وتفادي مراقبة عناصر الشرطة.

انطلاق التحقيقات الأمنية في الملف جاء بناء على معلومات مفادها أن أشخاصا مشبوهين بصدد نقل كمية من المخدرات من حسين داي إلى الحراش على متن شاحنة صغيرة من نوع “هاربيل”، حيث تم نصب كمين من قبل عناصر الأمن لإحباط الصفقة وتوقيف الشاحنة على الطريق الرئيس المؤدي إلى باش جراح، وبعد مناورة قام بها السائق، تمكنت الشرطة من السيطرة عليها وتوقيف الأخير قبل تفتيشها والعثور على 10 حزم من المخدرات قارب وزنها إجمالا 5 كلغ كانت مخبأة بإحكام تحت المقعد الأمامي.

وبناء على التحقيقات الميدانية والتقنية تم تحديد هوية الممون الرئيسي ويتعلق الأمر بالمتهم “ب،زين الدين” الذي أوقف بمسكنه وحجز المركبة التي كان يستعملها في نقل المخدرات إلى جانب مبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنية والصعبة، وأكد المدعو “ب،زين الدين” خلال استجوابه أن مصدر المخدرات هو بارون يلقب “الحاج” وآخر يكنى “الهواري” ويملكان مزرعتين لتربية الأحصنة بمغنية بولاية تلمسان ويقومان بتخزين المخدرات داخلها بعد جلبها من المملكة المغربية، فيما يتولى هو اقتناءها بمبلغ 800 مليون سنتيم في كل صفقة، ثم توزيعها لاحقا بالأحياء الشعبية.